الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

أما آن لهذا الفارس أن يترجل يـا أبنـاء ليبيـا الحبيبـة


أما آن لهذا الفارس أن يترجل يـا أبنـاء ليبيـا الحبيبـة


 في هذه الليالي المباركة ... ادعوكم أن تعودوا إلي الله ... وتعودوا إلي الوطن ... الذي سيبقي للجميع ... تعالوا نعتذر جميعاً له أولاً ... ثم لبعضنا البعض ... لأننا سقناه إلي هذه الحالة التي اجزم ... بأن لا احد سعيد بها ... فمن في السلطة اليوم أو يحمل رشاشاً أو قابعاً في السجن أو مهاجراً يحمل هموم أهله وأولاده وأحزانه والوطن وبعد أن تبخر غبار المعارك ... وبقايا اليورانيوم المخصب ... وانتهي أزيز الطائرات المغيرة علي معسكراتنا وقواعدنا ... وانسحبت الأساطيل المرعبة والأقمار الشاخصة فوق صحرائنا ... تحصي أنفاسنا أقول ... بأننا نتقاسم الإحزان والبؤس والقلق حتي وان علت صيحاتنا أو ضحكاتنا أو آهاتنا ففي داخل كل منا ... الم ... لن ينتهي بروح الشر التي سكنت النفوس ولا روح الحقد والانتقام أو الثار . فمن لا يري واقع الانقسام سوف يراه عندما ... يفقد الناس الأمل في خروج الآلاف من السجون ... وعندما يجد مليون ونصف مهاجر أملاً في العودة إلي ديارهم وأهلهم . وكل ساعة تمر وكل حوار بين اثنين منهم سيكون علي هموم الوطن والعودة إليه بكرامة قد يكون ثمنها ضياع الوطن نفسه ... عندما تنفذ الذخائر ويعلو الصداء م/ط .. ويبدأ الوطن تجريدة الثار الذي لن يكون مجلس الأمن طرفاً فيه .. لأننا كمواطنين نري أننا وان ثرنا علي نظام يقتل أو يسجن أو يسرق فان ما نراه اليوم أكثر بؤساً يفوق ما ثرنا عليه بكثير ودون مبرر فهذه الفوضى العارمة ومافيا المال العام ...والسجون المنتشرة والقتلى بالعشرات يومياً ووسائل التعذيب المبتكرة يقوم بها هؤلاء المتكبرين المتعجرفين الطغاة الجدد ... كأنهم وحدهم الشجعان و الأبطال ولا اعرف سبباً يدعو لذلك ؟؟؟!!! لان علي الضفة الاخري ... هناك من يحمل نفس الروح بل ويضيف بأنه دافع عن ثورة الفاتح وعن الوطن ببسالة نادرة ضد حلف الناتو الصليبي ... وهكذا سيضيع الوطن بين فلول النظام وفلول الناتو .. الحقيقة الجميع أيديهم ملطخة بالدماء ... من يحاكم من ؟؟!! إنهم جميعاً قتلة يجب أن يخجلوا من أنفسهم فقد قتلوا مسلمين وأبناء بلدتهم واستباحوا ديارهم وقراهم وسرقوا كل شيء وقع تحت أنظارهم وأهمها حلم شباب 17 فبراير في دولة حرة ديمقراطية عزيزة وليست مدنسة بالأجنبي ولا ملطخة بدماء الأبرياء وعذابات الليبيين . أي مجد هذا وأي فخر ... المحصلة ... أصبح من كان مجنداً للمخابرات الأمريكية رئيساً للبرلمان ومن كان هارباً من لجان التطهير عضواً فيه ... ومن عاد من أفغانستان مرشحاً لوزارة الداخلية ... أما شباب الميادين الأحرار فقد توزعوا علي مستشفيات الكرة الأرضية ... مقطوعي الأيدي والرجل ... وفاقدي البصر ... يهاجمون السفارات في النهار ويعانون من أمراض نفسية وكوابيس طوال الليل ومن نجا منهم ... يقبع مكتئباً... يحدث نفسه نادماً ... أو شامتاً في الراحلين وساخراً من القادمين ... يراقب محطات تنهمر علينا كالمطر في كل صبح نسمع بإذاعة جديدة حتي شُحت الأسماء واتحدي أحداً أن يحصيها أو يعرف حتي أسمائها أو من يمولها ... وما هو دورها ... تماماً كما حدث في العراق ... وشوارعنا ... يبدو أنها منذ بداية شهر التوبة ... تشهد المفخخات والاغتيالات علينا ألا نخدع أنفسنا ... ليس أمامنا جميعاً إلا أن نتوب إلي الله في هذه الأيام ... ونكفر عن سيئاتنا ... ولن يكون ذلك إلا إذا جلسنا وطلبنا الصفح كلاً منا من الأخر .. فهذا الوطن للجميع ... ولن يكون لأزلام النظام ولا لأزلام الناتو ... ولن ينتصر احد ما لم ينتصر الوطن ... ولن ينجو احد حتي وان تحصن خلف دبابة أو مدفع م/ط ... إلي متي وكيف ستستمر الحياة ما لم يتم حوار ومصالحة وعفو ... كل من حمل السلاح قام بالقتل ... إذاً ... فهو مطارد من أهل هذا القتيل ... الذين يعذبون الآن في السجون سوف ينتقمون يوماً من هؤلاء السجانين ... هؤلاء اللصوص ... سوف يفرون بثروة الوطن الذي غابوا عنه 40 عاماً ... ولا يهمهم أمره ولا أمركم . أيها البسطاء الانقياء الأتقياء ... علينا أن نجاهر بالحق ... وندافع عنه ... وندعو إلي الخير والصلاح ... قبل أن يكون الوقت قد فات ... وعدنا إلي بنادقنا ... لا دفاعاً عن وطن أو نظام ... إنما بروح الثار والانتقام واسترجاع دين عالق في أعناقنا وأذهاننا ... عندما يسكت صوت العقل ... لقد اختفي عبدالجليل والكيب وسيختفي المقريف ....الخ . لديهم أجنداتهم وجوازاتهم ... وباعوا الوطن منذ زمن بعيد !!! يا أبناء ليبيا الحبيبة سيواجه المجانين... المجانين بدون دعم من الناتو .. اللهم ولي أمورنا خيارنا ... ولا تولي أمورنا شرورنا وتقبل توبة التائبين ... واشرح صدور الذين ضلوا طريق الهداية وأصبح الوطن آخر همومهم .. كل عام وانتم بخير ...



 د. علي الاوجلي بنغازي

 Email: draliogaly@gmail.com
 27
 رمضان المبارك

هناك تعليقان (2):

  1. الرماح التير15 أغسطس 2012 في 6:36 م

    لا أدري كيف يساوي الكاتب بين الفئتين ... فئة دافعت عن شحص مجرم ومن ورائه عائلة تريد ان تسعود ليبيا وبين احرارا ثاروا لبناء دولة الحق والعدل .... صحيح انه بعد انقضاء الثورة استهدفها المخربون وتعلقوا بذيلها وسمسروا بآلام الجرحى ونهبوا الأموال ولكن ذلك لا ينسب الى الثورة والثوار بل الى المتسلقين والذين هم كالعفن يعلق ببقايا الخبز ويعيش عليه لكنه لايقلل من اهمية الخبز للحياة وحب الناس للخبز..... وفعلا سرقة الثورة قد تكون واردة ولكن على الشعب ان يكون زاعيا منتبها وعلى الثوار ان لايرموا سلاحهم .... ام اتهامكم لفلان وعلان فلابد من تقديم الأدلة على ذلك ان كلنت متوفرة لديكم وكشفها للثوار حتى يفرضوا التغيير .... اما مصالحة الليبيين مع بعضهم البعض فهي حتمل واجبة ولكن لاتسوى الضحية بالجلاد ويوضعون في صف واحد .... شتان بين من قصف المدن وحاصر المدنيين وجوعهم وانتهك اعراضهم مستهترا بهم ومستغلا ضعفهم وبين من قاتل لردع الظالم وهزيمته ...قبل ان يتدخل الناتو ....فكلمة عملاء الناتو مستهجنة منكم ولايستعملها إلا مكابر جاحد ....

    ردحذف
  2. lovely jubbly fantastic thanks so much

    Also visit my web site accident claims

    ردحذف