الثلاثاء، 31 يوليو 2012

علِّم يا تشرشل علِّمنا



                                      *** علِّم يا تشرشل علِّمنا  ***



 جلبت الحرب العالمية الثانية معها دمارا شاملا لمدن بأكملها و نسجت خيوط موت التفت على أعناق الملايين من البشر و كانت شاهدا على أهوال فظيعة في قتال شرس لا إنسانية و لا هوادة و لا رحمة فيه انتهى بهزيمة ألمانيا النازية و تمريغ أنفها في التراب و انتحار هتلر عراب الموت في قبوه في برلين، لأول وهلة سنتصور أن قادة الدول المنتصرة انتقموا من ألمانيا و حاصروها و عاقبوها و أذلوا شعبها و لكنهم كانوا قادة عظام يؤمنون و يطبقون أفكار رجال الدولة، لذا أخبرنا التاريخ عنهم أنهم قدموا يد المساعدة لألمانيا بعد أن وضعت الحرب أوزارها في إطار خطة مارشال للنهوض بأوروبا و هو ما يعرف رسميا ببرنامج الانتعاش الأوروبي الذي أنشئت له هيئة لإدارة الأموال الممنوحة سميت حينها منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي. السؤال المطروح هو، لماذا سلك من انتصر في تلك الحرب الشرسة ذلك المسلك المستهجن و المرفوض من مبتدئي السياسة و ممن تسكرهم الانتصارات فتفقدهم صوابهم؟ الجواب هو أنه كان واجبا أن تُمنع ألمانيا و أوروبا عموما من الوقوع في أحضان الشيوعية و كان يتحتم حمايتها من السقوط في هاوية لا قرار لها مع ضرورة العمل على دمجها و اندماجها في المنظومة الدولية و الأوروبية من جديد، و ها نحن الآن نرى ألمانيا و هي تقود أوروبا باقتصاد قويٍ منتجٍ يتيح لها مساعدة من يتعثر من دول أوروبا، ماذا لو أن القادة المنتصرين انحازوا إلى فكرة معاقبة ألمانيا و شعبها و انساقوا وراء دعوات الانتقام ماذا كانت ستكون المحصلة؟ الإجابة سهلة، بلد فقير مهزوم يقع على تخوم أوروبا المنتصرة به ملايين العاطلين و تكثر به الجريمة المنظمة و تسود فيه العصابات الإجرامية و تنتشر به الأيديولوجيات المتطرفة، لابد لبلد كهذا من أن تصيب أمراضه و تطال مشاكله من يتصور أنه محصن ضدها فلا مفر و لا مناص من أن تنتقل العدوى عبر الحدود لتكون خنجرا مسموما في خاصرة من انتصر. على الجانب الأخر، هل ترك المنتصرون مجرمي النازية يفرون دون عقاب من أجل غاية الدمج و الاندماج؟ هل تم العفو عن المجرمين بحجة لم الشمل أو بأي حجة أخرى، على العكس أقيمت محاكمات نورنبيرغ لمعاقبة كبار القادة النازيين الذين نالوا الجزاء الذي يليق بهم، و هو جزاء يستحقه أيضا كبار المجرمين الذين أجرموا في حق الشعب الليبي و استباحوا أمواله لمدة طويلة من الزمن، نحن عندما ندعو إلى المصالحة لا ندعو إلى عدم المحاسبة و لا نملك ذلك و لا نقبله إن اقترحه أحد، بل ندعو إلى سياق شبيه بتعامل المنتصرين في الحرب العالمية، سياق يسمح ببناء الدولة، سياق يمنع التصنيف، سياق تكون فيه الغلبة لليبيا، سياق يكون مبدئه و منتهاه هذا الوطن و مستقبله، سياق يحترم دماء و آلام كل من ظلمهم القذافي و زبانيته عبر رد الجميل لهم ببناء دولة قوية ناهضة لا ببناء الكراهية و الأحقاد لعلنا نرى ليبيا مثل ألمانيا يوما ما.





                                                     خليل الكوافي
                                                    اقتصادي ليبي

المشروع النهضوي هو طريق المستقبل لا التنميه القشريه



المشروع النهضوي هو طريق المستقبل لا التنميه القشريه


 على مفترق الطرق( السمافروات) تتكاثر وتتزدحم الأراء وتتعالى الصيحات وخاصتا في بلدان الربيع العربي لعدم وجود ضوابط مروريه .هذا الصخب المروري هو جزء لا يتجزء من ثقافة الشارع السياسي العربي والليبي خاصتا لتعرض شوارعه السياسيه لمد صحراوي أفريقي على مدي أربعة عقود أكل الأخضر واليابس فيها. في مفترق الطرق السياسيه الليبيه. نجد تيارات سياسيه تذكرني بالسيارات الليبيه المستورده و طريقة قيادتها من قبل دعاتها، فمنهم يمينيا في سياسته وسياقته ومنهم يساريا في سياسته و قيادته رغم أن ليبيا يمينيه في كل أحوالها وطرقاتها ( مثال عن اليساريه: الأحزاب العلمانيه). و اخرون يبحثون عن أي طريق، فالمهم عندهم هو إستمرار الطريق. وهناك اخرون من يريد طريقا خاصا بجهويتم وهناك من هو فنان في سلك الطرق الملتويه الخاصة بمصالحه. إختيار الطريق اللذي ستسلكه ليبيا بعد الانتخابات هو المرحله الحاسمه القادمه ، فالكل يدعي أن طريقه هو الأسلم والأسرع والصحيح والمختصر، والكل يزين لنا طريقه مدعيا أنه طريق التنميه المستدامه والرخاء والأمان. فبلا شك أحسب أن أي حكومه تفرز في المستقبل القريب سوف تفرش لنا المال والأعمال في سنينها الأولى، وهذا دأب كل سلطه جديده لم تحكم قبضتها على مقاليد الحكم، ولكن السوءال الذي يخيفني هو عن الضمانات المطلوبه بعد إنتهاء سنين العسل مع الحكومه الجديده، ففي راي الغير جازم أن الدستور وحده غير كافي، انما فصل السلطات و مراكز القوى هو الأضمن وخلق التوازن بينهم . حيث لا يغيب عن ذهننا أن حتى الطواغيت أمثال ألقذافي قد حكم ليبيا في أوائل سنينه بالتنميه والمشاريع التنمويه، وقام بانقلابه وذلك بوجود دستور في عهد المملكه. عموما وبالعوده الى إختيار الطريق و ما ادعوا إليه في مقالي هذا هو أن يكن توجه طريقنا وهدفنا هو خلق نهضه شامله لا الاكتفاء بالتنميه فقط، فالفرق بينهما شاسع ، فالتنميه قد تكون نتاج للنهضه وقد تكون مجرد قشره حضاريه والامثله على ذلك كثيره في الخليج العربي كالامارات على سبيل المثال. فهذه الدول تشهد تنميه قشريه قائمه على النفط والاستهلاك، وهي مهدده في أي لحظه ا بالعوده الى نقطة الصفر. وللاسف الشديد أن المزاج العام في الشارع الليبي ينشد هذا النوع من التنميه بل ويتغنى ويحلم بهذه الدول، وعليه فدعاة هذه الطرق من الاحزاب يدندون ليلا نهارا بالتنميه القشريه كما اسميها لكسب الأصوات الانتخابيه. أما عن طريق النهضه أحبائي أحدثكم، فهي طريق قائم على ترسيخ و تقوية العدل القضائي والاجتماعي و تطوير التعليم والزراعه والصناعه والتجاره العادله ( لا تجارة التوكيلات) وغيره من مناحي الحياه ثم بعد هذا تنتج التنميه الشامله الحقيقه وليس العكس. النهضه الشامله لكي اقربها للاذهان هي كالنهضه الزراعيه والصناعيه في أوروبا وغيره من النهضة في عالم الاتصالات والالكترونات التي ما زالت تتفجر في في جميع أنحاء العالم ما عدا الوطن العربي. النهضه للمتتبع للحركه العلميه وعلاقتها بالمجتمعات الفكريه يجدها لا تقوم إلا على أسس قويه من الفكر و التنظير والايدلوجيا. فالنهضه الاوروبيه قامت بعد الانشقاق في العالم المسيحي وخروج العقيده البروتسنتاتيه ، وكذلك النهضه الصينيه القائمه على الفكر الشيوعي ، وأيضا النهضه الأمريكيه القائمه على خليط من العقيده البروتسنتاتيه وما يسمى بالحركه التنويره في الفكر العالمي. الفحوى من السرد السابق أن رواد النهضات الأوائل هم كانو ا من اصحاب عقيدة وفكر وراي ولم يكونوا مجرد أشخاص تنمويين متجردين لا فكر لهم ولا تنظير. والشواهد على هذا الطرح كثير في الفكر العالمي،فان قرأتم لباسكال وانشتاين وغيره من رواد النهضه الأوربيه تجدون في ثنايا كتبهم ومضات فكريه راسخه و واضحه ،بل وبعضهم لمح بان هنالك رب واحد لهذا الكون ونواميس تحكم هذا العالم البديع و هي صناعه إلهيه بلا أدنى شك. بالعوده إلى إختيار الطريق، فنحن معشر العرب والمسلمين نعلم علما يقينيا أن نهضتنا لن تقوم ابدا إلا بالعوده الى منطلقات الاسلام الحقيقي و اهدافه وليس مجرد مظاهره القشريه. هذه الايدلولجيه هي من بديهيات التاريخ العربي الأسلامي حتى عند غير العرب والمسلمين، فلما نفرط فيها والفرصه التاريخيه بيدينا الأن. وأريدكم في ختام قولي هذا أن تتاملوا كلمات الزعيم الصيني ماوتسي تونغ موءسس الصين الحديثه ونهضتها في قوله: أعط رجلا سمكه تشبعه ليوم واحد، علمه كيف يصطاد تشبعه مدى الحياة. 



                                           وليد عبد الرازق عمير

الخميس، 26 يوليو 2012

الاستراتيجيات العشــــــــر والاعــــلام


الاستراتيجيات العشــــــــر والاعــــلام


هذه عشر استراتيجيات ذكرها المفكر الامريكي نعوم تشومسكي سنة 2010.. تستخدمها الحكومات للسيطرة على الشعوب عن طريق وسائل الاعلام..

 (1) استراتيجية الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

 (2) ابتكر المشاكل ... ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.

 (3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة

 (4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها

 (5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة

 (6) استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات

 (7) إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة

 (8) تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا

 (9) تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة

 (10) معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم .





                                                                   هيثم المدني ابوالطويرات

الأربعاء، 18 يوليو 2012

اللغة العربية وجدت و هي تتدلى مشنوقة بلسان


          اللغة العربية وجدت و هي تتدلى مشنوقة بلسان


 مسكينة أيتها اللغة العربية كم تعانين في ليبيا، لو أن للغة العربية قلب ينبض لانتحرت منذ زمن هربا مما تتعرض له من انتهاكات، لغة الضاد لم يرحمها مذيعو النشرات و لم يرأف بحالها ملقو البيانات و لم يراعها أشباه المثقفين و لم يعطها قدرها المسئولون و آخرهم الكيب الذي يصر على التحدث باللغة العربية الفصحى بعد أن أوهمه أحدهم أنه ضليع في قواعدها و الواقع أنه بمجرد أن يبدأ في التحدث بها تتراءى لي المسكينة و هي واقفة مقيدة اليدين تتلقى الصفعات و الضربات و الركلات من لسانه و من فمه فلا يكاد يكمل حديثه المليء بالأخطاء النحوية و اللغوية إلا و هي ملقاة على الأرض، مغلقة العينين من انتفاخهما و وجهها بلا معالم و أنفها تسيل منه الدماء لتملأ المكان بسبب لكماته الكلامية اللسانية العنيفة التي لا ترحم. في ليبيا يرفع المجرور و يجر الفاعل و يضم المفعول به و لا يكسر سوى قواعد اللغة، في ليبيا الهمزات توضع في غير مواضعها و بغير طريقة نطقها، في ليبيا الزواز يقصد به الجواز أو الزواج حسب سياق الحديث و المجلس يصبح مزلسا و الرياضيات البحتة تتحول إلى رياضيات بحثة و البت في القرارات تراه بثا للقرارات و كأنها سم يتم بثه في جسد الضحية، أما التكاتف بين الناس فيصير تكاثفا و كأنهم لبن يتخثر، في ليبيا ترى أساتذة في الجامعات يحملون أعلى الدرجات العلمية و يعجزون عن كتابة صفحة واحدة دون أخطاء إملائية مفجعة و دون جرائم في حق التراكيب اللغوية، لا أعرف كيف يكون لدينا مليون حافظ للقرآن الكريم و لدينا كل هذا الجهل بأصول لغة القرآن الكريم،و المستنكر أن كثيرا من أئمة المساجد يلقون خطبة الجمعة و يتصدون لهذا الشأن العظيم و حظهم من فنون اللغة و من آدابها قليل. لغتنا تستنجد و لابد من تظافر الجهود على جميع المستويات لإعطائها حقها اللازم من العناية بها، فإجادة طلابنا للغة العربية سينعكس بالضرورة إيجابا على تحصيلهم في باقي العلوم الأمر الذي سيسهم في تطور مجمل العملية التعليمية في ليبيا وصولا إلى الخروج بها من الوضع المأساوي الذي تمر به حاليا و الذي يفرز مخرجات تعليم تضاف إلى طوابير العاطلين عن العمل و أختم بفقرة لعل هناك من يفك طلاسمها و يحدد لنا من هو مدعي الثقافة و الوطنية الانفصالي صاحب هذا الأسلوب الركيك المحشو دائما بالأخطاء الإملائية التاريخية و التي تُعد ("دوستورا" كما يكتبها هذا الدعي) يتّبعه كل الراغبين في تبوء أعلى المراتب في مجال إلحاق الأذى باللغة العربية. " لا تأخذكوم الدهشه، فالحيات سطعطيكم ما توريدون فل نكن متفئلين، الموهم ان نستمر في تخصيص اراضي الغير لبناء المحطات والحصول على الانبوبات الحصريات في الازمات و تأمين مكاسبنا من المقاولات مع مدرا الشركات الحكوميات الجماهيريات و هم الان في نظرنا من الأزلام، أما بالنسبة لنا فنحن لا نهتم بكلام المنافقون والمتاحولين و مدعون الثقافة الانفصاليين لان الكدب و الجهل و ألنفاق و الغباء أستشري انها السفاقةٍ يا عزيزي ، ليس إلا "



                                         خليل الكوافي 
                                        اقتصادي ليبي

الاثنين، 9 يوليو 2012

الانتخابات بليبيا المنطقة الغربية - طرابلس


الانتخابات بليبيا المنطقة الغربية - طرابلس  
المجلس العسكري المنطقة الغربية 
الشكر الخالص الى كل من مد يد العون ومن ساهم في حفظ الامن والاستقرار والحرص على سلامة سير الانتخابات بالجهة الغربية  وبالاخص طرابلس العاصمة  والحمد لله .. والشكر لكل الشباب  الذين تم تكليفهم و لبوا وانجزوا عملهم على اكمل وجه وها هنا تتجسد الوطنية في روح ابنائنا الابطال

المجلس العسكري المنطقة الغربية 
"سنبقى العين الساهرة على كل شبر من ترابك يا ليبيا" 













الثلاثاء، 3 يوليو 2012

الامــــــــــــن والامــــــــان


 الامــــــــــــن والامــــــــان

 يتحجج من يوالي النظم السابق عند ماتحاوره أول ما يبدأ كلامه يقول كنا في أمن وأمان وقد افتقدناه الان ، من هذه البداية تعرف بأنه موالي للقذافي ويحن لايامه ويتمنى عودتها . من بين هؤلاء وللاسف من يلبسون عباية رجال دين وقدعميت بصيرتهم ، يقولون كنا أيام القذافي ننام وبيوتنا وسياراتنا مفتوحة ولا أحد يتجرأ بالاقتراب منها ربما هذا الكلام ينطوي على من لا يعيش في ليبيا ولا يعرفها أما من يعيش في ليبيا فيعلم علم اليقين بأنه لم يكن هناك لا أمن ولا أمان الا أمن القذافي ونظامه أضرب لكم مثلا بحادثتين وقعتا كالاتي : . الاولى كانت لممرضة بالمستشفى وكانت من ضمن فريق الحرس الثوري تناوب على حراسة القذافي ذات مرة وصلت صباحا الى قسم الجراحة متأخرة بعض الشيئ فهرعت مسرعة الى غرفة العمليات الجراحية تاركة سلاحها " بندقية كلاشن كوف في السيارة" وعند الانتهاء من العملية نظرت من الشباك فلم تجد سيارتها اتصلت فورا بالهاتف بمكتب قلم القذافي وأبلغتهم بما حدث وما هي الا دقائق حتى نصبت الحواجز على مداخل مدينة طرابلس وبدأ تفتيش السيارات بحثا عن البندقية ، وبعد حوالي نصف ساعة واذا به شقيق الممرضة يصل الى القسم بالسيارة ذاتها واتضح فيما بعد أنه كان لديه نسخة من مفتاح سيارة شقيقته الممرضة عندها اتصلت الممرضة فورا بمكتب القلم وأعلمتهم بما حدث ورفعت الحواجز وانتهى كل شيئ بالمقابل أخبرني ضابط برتبة رائد في البحث الجنائي بأنه اتصلت بهم مواطنة بالهاتف بعد منتصف الليل وقربت السماعة من باب المنزل وقالت لهم" اسمعوا الضرب على باب منزلي" اني أتعرض الان لهجوم من مجرمين وكانت تصيح بأعلى صوتها طالبة النجدة كان رد ظابط البحث الجنائي " نحن لانستطيع أن نصل اليك لانه لا توجد لدينا سيارة شرطة وقفل الهاتف في وجهها " . يمكن ان يسأل هؤلاء ان كان لا أمن ولا أمان في البلاد فمن المسؤول يا ترى عن ذلك ؟ اليس هو النظام الذي اطلق سراح ما لا يقل عن 17000 مجرم من ذوي الاحكام الثقيلة من السجون وزودهم بالسلاح وقد رأيتهم بأم عيني وهم يغادرون سجن الجديدة في طوابير وبصحبتهم المجرمون الافارقة وهم يحملون امتعتهم فوق رؤوسهم يلوحون ويهتفون بحياة الفاتح . ليعلم اؤلئك الذين يركضون وراء السراب ولا يزالون يناصرون النظام السابق ويحلمون بعودته انه لن يعود اليهم وتلك هي سنة الله في خلقه متمثلة في قوله تعالى "وتلك الايام نداولها بين الناس" على كل من لا يزال معمي البصيرة أن يفيق ويراجع موقفه ويعود لرشده لم يعد أمامكم الا طريق واحد الا وهو طريق التوبة والاعتذار والانخراط في مجتمع الثورة فمهما تستر بعضكم فلن يخفي الحقيقة ، الشعب يعرفكم ويعرف نواياكم لو يحاسبكم بمقاييس النظام السابق لكان اغلبكم الان في السجون ، أعلموا أن الشعب يراقبكم ويمهلكم والكرة في ملعبكم . الحمد لله البلاد اليوم في أمن وأمان والاستعداد للانتخابات جاري على قدم وساق وستقام دولة العدل والمساواة رغم انف الحاقدين ، ان هذه الثورة ستجنون ثمارها اسوة باخوتكم ان عدتم الى رشدكم وصوابكم قبل فوات الامان . قد ينجح البعض منكم في بعض الاعمال التخريبية لكن الاقدام على ذلك العمل سيكون عمل انتحاري يجر على فاعله الدمار والهلاك. وأخيرا أقول بالرغم من الانتشار المكشف للسلاح وحتى بيد الاطفال فان نسبة الجريمة منخفض جدا والمتجول في مدينة طرابلس يدرك صحة قولي ، فترى النساء يتجولن في الشوارع والمحال التجارية ويقدن سياراتهن بمفردهن حتى بعد منتصف الليل في أمن وأمان والشواطئ بدأت تزدحم مع بداية العطلة الصيفية ، أنا اعرف الكثير من الذين ممن تغير مستواهم المعيشي للاحسن بعد الثورة وتم توظيف ابنائهم الذين كانوا عاطلين عن العمل ولسنوات والقادم افضل باذن الله ، وما هي الا مسألة وقت وتكون قد حطت بنا السفينة في بر الامن والامان والدي كنا قد افتقدناه طيلة اربعة عقود مضت .



بقلم \ د.فرج ابوخشيم