الثلاثاء، 28 فبراير 2012

مــــاهي الحــــــرية ؟؟؟؟؟؟؟؟

قد يختلف اثنان حول مفهوم الحريه وما هي معنى كلمة الحريه واين تنتهي واين تبدأ فكل يراها حسب مفهومه لها فمثلا هناك من يضع مفهوم الحريه اريد ان اسكر واعربد علني امام الناس ولا حسيب ولا رقيب علي وهناك من يراها فقط تقتصر على التعبير وليس لها بالتصرفات شيء فكلمة الحريه كلمه مطاطيه ولابد لها من حدود نقف عندها ونتحرك ضمن هذه الحدود.
لمن يرى الحريه كلمه مفتوحه يجب ان يعرف حدوده انها تقف عن الاشخاص وعدم التجريح الشخصي فيهم وهذا شيء متفق عليه تقريبا من الجميع لنضع مثال السكير والمتعربد مثلا هو يرى هذه هي حريته ويريد ان يفعلها كما يشاء واينما اراد فنرى اكثر الدول تطوراً بالديمقراطيه بريطانيا مثلاً فهناك عقوبات لمن يخرج سكران او يفعل فعل فاضح امام الكنيسه او في الكنيسه او امام القصر الملكي او في القصر الملكي او اي مكان خاص بفرد او مجموعة افراد في حال عدم قبولهم للفعل الفاضح او السكر في مكانهم الخاص حتى لو كان محل يقدم الخمور لزبائنه(بار)فهناك يقابله عدد كؤوس معينه للفرد الواحد للتقليل من ظاهرة السكر البين.
اما في من يراها اقتصار على حرية التعبير فهذا خاطئ فلابد من حريه شخصيه بتصرفاتي ايضاً ويكون لي حريه تامه في بيتي وحريه تامه في ما اشتري وحريه تامه فيما ابيع وحريات كامله في فعل ما اريد ووقت ما اريد وكيف شئت طالما هناك التزام بالقانون الموجود فمثلا كوريا الشماليه تحدد ماذا البس وعدد الابناء واين اعمل واين اسكن واين ..واين ...إلخ فهذا دخول في الحريات رغم انها تدخل حتى في حريتي عن التعبير لكن هي مجرد ضرب مثال في اي حريه منقوصه هي دكتاتوريه .
كيف نصل الى حدود الحريه لنمارسها بشكل صحيح؟؟؟
يقول الفيلسوف ايمانويل كانت بوصف الحريه :الحريه السالبة أو الشخصية هي إمكانية إتخاذ القرار دون قيود.
الحرية الموجبة حرية معطاة أو إمكانية معطاة ليستطيع الإنسان ممارسة الحرية السالبة (الشخصية)
مثال : إذا كانت الحرية السالبة هي حرية إبداء الرأي مثلا, تكون الحرية الموجبة في هذا المثال : إمكانية استخدام الإعلام مثلا لممارسة هذه الحرية.
فيقابله بالقول جون ستيوارت ميل:السبب الوحيد الذي يجعل الإنسانية أو جزء منها تتدخل في حرية أو تصرف أحد أعضاءها هو حماية النفس فقط، وإن السبب الوحيد الذي يعطي الحق لمجتمع حضاري في التدخل في إرادة عضو من أعضائه هو حماية الآخرين من أضرار ذلك التصرف.
والليبراتاريون او اللاسلطوييون يعتقدون اعتقاد اخر وهو: إزالة القيود المفروضة على الفرد من قبل الدولة وتقليص حجمها قدر المستطاع. يؤمن الليبرتاريون بأن الفرد يملك نفسه تماما وبالتالي فإن لديه الحرية في التصرف فيها وفي ممتلكاته كما يشاء شرط ألا يكون هذه في التصرفات تعد على حريات الآخرين وممتلكاتهم. وفقا لموقع منبر الحرية، المدعوم من قبل مؤسسة أطلس للأبحاث الاقتصادية فإن الليبرتاريين "يعارضون معظم أو كلّ الممارسات الحكومية، حتّى ولو كانت مؤيَّدة بأغلبية ديمقراطية. كما ويعتقدون أنه إذا كان الأفراد لا يمارسون الإكراه ضد الآخرين، فإنه يتعيّن على الحكومة أن تتركهم في طمأنينة وسلامة" كما يعارض الليبرتاريون "تدخّل الحكومة في الاقتصاد (عدا عن منع المؤسسات التجارية أو الصناعية من الاشتراك في الإكراه أو الاحتيال)" وبعضهم يعارض "كافة أنواع الضرائب" إلا أن معظمهم "يؤيدون فقط ما يكفي من الضرائب التي يعتقدون بأنها ضرورية لحماية حريّة الفرد. إن معظمهم يؤيدون وجود حكومة، إلا أنهم يدعون إلى تخفيض حجم ونطاق الحكومة إلى المهام الأساسية لحماية الحريّة الفردية، والملكية الخاصة، والسوق الحرّة."
فكل من ذهب بالحريه وضع لها قيود وكذلك جون لوك احد اعمدة الليبراليه وضع قيود معينه للحريه لكن الذي بقى لنا هو كيفية اكتشاف حدود الحريه المفروضه وكيف نجعلها ترتقي بنا لنرتقي بها حتى نوسع حدودها بكل اريحيه لكن لازلت ارى اختلافات بالحريه فدعونا نتناقش حولها لنرى اين تصل فينا من خلال هذا الموضوع؟؟.

من مدونات ( لنا كلمة )

حلقات من مذكرات ثائر

حلقات من مذكرات ثائر


الحلقة الثانية : (بدأ انتفاضة الزاوية)
 إن للغليان النفسى الذي تولد عند الليبيين والناتج عن الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية مثل العيش بكرامة وحرية وانعدام الحقوق السياسية والاقتصادية وانتشار مظاهر التخلف ووجود حالة من اليأس فى إصلاح جميع جوانب الحياة المريرة  التى كان يعيشها الشعب الليبى بالإضافة لثورات الشعوب العربية التى ظهرت فى المنطقة  والتى عرفت فيما بعد بالربيع العربي الفضل الكبير في تعبئة شباب ليبيا للخروج على الحاكم ،بحيث تعلقت امال الشعب الليبي بثورة الشعب التونسي والمصرى وأيقنت أنه فى سقوط هذه الأنظمة الدكتاتورية سقوط النظام القذافى  الدكتاتورى بالرغم من تفاوت درجات الوحشية والقمع ، وقد كان للشبكة العنكبوتية العالمية والمتمثلة فى مواقع التواصل الإجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر وغيرهما الأثر الواضح فى رسم الإطار العام بالمطالبة بالحقوق المغتصبة إلى أن تم الاتفاق عبر المواقع المذكورة والمماثلة لها على أن التغيير في ليبيا لن يتم إلا بخروج كل الشعب الليبى على هذا المستبد أى بثورة شعبية عارمة تكتسح من يقف أمامها ولامحطة أخيرة لها إلا إسقاط ذلك النطام الدكتاتوري البغيظ ، وقد ساهمت جل الصحف الالكترونية المعارضة فى تحميس الشباب لإتباع سبيل الشعب التونسى والمصرى وقد عكف مجموعة من المثقفون من أبناء الشعب الليبي وخاصة المعارضين منهم والذين يكتبون فى عدة صحف الكترونية على تكثيف الجهود وحث الشباب على الخروج، وكنت قد تعرفت على موعد الثورة من خلال صحيفة "ليبيا اليوم" والتى أحرص على تصفحها يومياً حيث بدأ تاريخ 17 فبراير 2011 بالظهور وهو الذكرى السادسة للمظاهرات التى خرجت فى بنغازى أمام السفارة الإيطالية احتجاجاً على ارتداء أحد الوزراء الإيطاليين قميصاً  رسمت عليه رسوماً تُسىء لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والتى سقط فيها الكثير من الشهداء .
فى يوم 15 فبراير 2011 م  أقدم النظام انذاك على اعتقال المحامى فتحى تربل وهو أحد محامى ضحايا مجزرة أبو سليم الشهيرة فى محاولة من النظام وأد الثورة ولكن هذا الإجراء عجل بخروج الشباب للتظاهر ، فعند الساعة الثانية ليلاً خرج مجموعة من الشباب وهم يهتفون "نوضى ثورى يابنغازى هذا اليوم اللى فيه اتراجى "وهكذا هبت أنسام الحرية ... وانتفضت البيضاء الأبية وهاهى بنغازى تختار الحرية ..وتلك طبرق والمرج ودرنة تدفع الدماء الزكية ..وأهل الزنتان وجبل نفوسة يعانقون  الثورة ويعلنون انحيازهم للحرية... ومصراتة تضرب أروع أمثال التضحية والوطنية ...وزوارة التى لم تتخاذل وأعلنت أنها سوف تكون عصية ...أماالزاوية فالحديث عنها لابد أن يطول لانها أم الأبطال ولكم الحكاية والقضية  :-
 بتاريخ يوم الجمعة الموافق 18 فبراير 2011م وعند المساء التقيت مع مجموعة من أبناء عمى نتبادل أطراف الحديث وأي حديث فى ليبيا غير حديث الثورة القادمة وعلمت منهم خبر ظهور الشباب فى أول مظاهرة والتى انطلقت من منطقة (كوربة الرماح ) باتجاه الميدان وقد جوبهت بالقوة واستطاعت قوات الأمن تفريقها وبسرعة كبيرة قلت لابن عمى "حسين " مارأيك
فى جولة فى الزاوية وحول الميدان لنعرف ماذا يحصل هناك ؟ وافق على الفور وفعلاً ذهبنا إلى الميدان الذى يقع فى وسط الزاوية حيث أوقفنا السيارة بالقرب منه وترجلنا إلى أمام المجمع الإداري الذى يشرف مباشرة على الميدان وكان المشهد العام للميدان هو وجود مجموعة كبيرة من شباب الزاوية وهم فى حالة ترقب لمجريات الأمور واقفين حول الميدان وكانت هناك مجموعة صغيرة من اللجان الثورية تطوف حول حديقة الميدان مرددين ثلاثية الشرك المشهورة وبقينا هناك إلى أن رجعنا الى بيوتنا . وفى اليوم التالى يوم السبت الموافق 19 فبراير 2011 م وبينما كنت فى مكتب مدير مصرف الجمهورية بمنطقة الحرشة بصحبة صديقى " رمضان حليله " لإنهاء بعض المعاملات المصرفية  وكان الازدحام شديداً ولا توجد سيولة نقدية لدى المصرف المذكور وكان الوقت قبيل صلاة الظهر, دخل رجل إلى المكتب وجلس معنا ينتظر إنهاء معاملته, قال لنا أنه توجد هناك مظاهرة كبيرة منطلقة من جامع الصحابة باتجاه الميدان وهم يرددون " بالروح بالدم نفديك يا بنغازى "  أنهينا معاملتنا بسرعة وأوصلنى صديقى إلى بيتى وعلى الفور أبلغت الأسرة بعدم انتظاري على وجبة الغذاء وأخذت سيارتى وذهبت إلى منزل عمى "سالم " لأضع السيارة هناك لأنه قريب من الميدان وتحسباً لأي طارئ قد يحدث للسيارة .وفى طريقى إلى الميدان وعند الطريق الساحلى وجدت أخى الأكبر "عادل " وترافقنا إلى الميدان  وهناك وجدنا مظاهرة كبيرة من شباب الزاوية يرددون هتافات تنادي بسقوط النظام وتطالب بوقف القتل فى بنغازى والمناطق الشرقية ،لايوجد أحد من المتظاهرين يحمل أى سلاح بل كان المظاهرات سلمية بكل ما تحمل كلمة السلام من معانى ، تجمع المتظاهرون أمام مسجد السوق وقام الأخوة أعضاء لجنة المسجد بفتح أبواب المسجد وكذلك أبواب الحجرات الخارجية (التى تحولت فيما بعد إلى حجرة العيادة وحجرة التموين ) واتجهنا مع المظاهرة وبكل عفوية ودون توجيه من أحد صوب المثابة الثورية الزاوية المدينة وقمنا باقتحامها  ولم نجد فيها أحداً فقام الشباب بإشعال النار فيها ولما لا وهى الرمز الأكبر للنظام الاستبدادى الدكتاتوري المنهار ومنها إلى البيت المعروف ببيت القذافى  الذي خصصته له الزمرة الفاسدة من أزلامه ولجانه الثورية بالزاوية ،ومنه رجعنا إلى الميدان وبقيت هناك إلي وقت صلاة المغرب عندها رجعت إلى بيتى وقد أنهكنى التعب الشديد .
صلاح صبرى المقطوف

هل ستباع البيانات العائلية لكل سكان ليبيا على دسكة بثمن بخس؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كلنا نذكر الدسكة التي تداولت في ليبيا في فترة من الفترات والتي تحتوي على بيانات كل مشتركي احد شركات النقال في ليبيا.
قد لا يكون تأثير تلك الحادثة كبير على المجتمع حيث أن محتوياتها لم تكن خطيرة فهي أشبه بدليل الهاتف رغم عدم أخذ الأذن من المشتركين بنشر بياناتهم.
ولكن تخيل أن تكون بيانات كل أليبيين في السجل المدني متوفرة على دسكة واحدة تنسخ وتباع بل و تنزل من الأنترنت. و قد تحتوي هذه البيانات على أسماء كل أفراد أسرتك وتواريخ ميلادهم و أماكن ميلادهم وكم زوجة تزوجت واسمها وجنسيتها وكم طلقت واسمها وجنسيتها إلخ إلخ يعني كل ما هو موجود في كتيب العائلة متاح لكل عين في العالم.
لقد تابعت في إذاعة ليبيا الحرة برنامج حول خطة مصرف ليبيا المركزي لتوزيع منحة 2000 دينار لكل كتيب عائلة ولفت انتباهي الجزء الخاص بمنظومة التقنية (بحكم التخصص، وخبرتي مع الهاكرز)التي سوف يتم بنائها لتحتوي على كل بيانات السجل المدني وان هذه البيانات سوف تسلم لشركة الاتصالات لتضعها على الأنترنت بحيث تتمكن فروع المصارف و مكاتب السجل المدني من استعمالها.
وهالني عدم التطرق لملكية هذه البيانات و أحقية الاطلاع عليها وكيفية حمايتها و تنظيم استخدامها ولا يخفى على أحد مدى حساسية الموضوعفكلنا نعرف أن كل دول العالم تتعامل مع مثل هذه المواضيع بحرص شديد يتطلب صدور قوانين تشريعية تنظم تداول البيانات الخاصة لمواطنيها وتحصرها في نطاق ضيق جدا وتفرض عقوبات جنائية قاسية على إفشاءها.
وهالني أن منظومة التقنية هذه سوف تبنى خلال أسأبيع وهذه مهلة غير كافية لعمل منظومة مصرفية بسيطة يا بال منظومة تحوي بيانات السجل المدني.
و أنا بخبرتي في سوق التقنية الليبي اعرف بل واجزم بعدم وجود أو في أحسن الأحوال ندرة الخبرات الفنية الكافية لحماية هذه البيانات إذا وضعت على الإنترنت أو سلمت لجهة غير ذات اختصاص خارج سيطرة السجل ألمدني أو وزارة الداخلية.
طبعا قد يدافع بعضهم و يقول أنها سوف تحمى ب VPN أو بنوع من التشفير أو غير ذلكو أنا أقول أن بيانات مشتركي النقال كانت محمية بتشفير وغير متصلة بالإنترنت وتوجد مستويات حماية مختلفة و مع هذا نسخت و وزعت.
ما أقوله هو أنني وجدت انه من واجبي الوطني، دق ناقوس الخطر قبل أن تقع الواقعة ويستهان بالأمر في خضم ألإسراع في تنفيذ قرار المنحة دون الانتباه للخطر المحدق بخصوصية المواطن و بياناته.
السؤال هل من صلاحيات السجل المدني توفير هذه البيانات لكل من يرغب فيها من دوائر الحكومة دون رقيب أو حسيبفي معظم دول العالم توجد تشريعات تنظم ذلك.

بقلم \احمد الترهوني

رســـــــــــــــالة



 

رسالة للطابور الخامس والطحالب ومؤيدين الطاغية والذين نعرف انهم
موجودين حتي وان قل عددهم اقول :-

هل يعقل انه لازال يوجد من يمجد في هذا الجاهل الي اليوم أريد فقط ان
تجاويبوني علي هذه الاسئلة ماذا فعل لكم قائدكم المزعوم ( الجيفة ) اين
التعليم في ليبيا واين الصحة اين الطرق واين البنية التحتية ام انكم
تسمون هالعمارتين اللي جنب برج بوليلي في طرابلس , وفندق تيبستي في
بنغازي انجازات اين نحن من الدول العربية الاخري اين نحن من كباري مصر
ومن مستشفيات والصحة في الاردن وتونس ومن ابراج الامارات وغيرها من دول
العرب ولم نقل اوروبا السنا بلد النفط واغني منهم جميعا نصدر اكثر من
مليون ونصف برميل ( يوميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييا )
ونحن اخر ناس في الطب والتعليم والصحة لا توجد بنية تحتية ولا معاشات ولا
حتي مستوي معيشة يليق بحياة المواطن الكريم ام تعجبكم نظريته هذه النظرية
اثبتت فشلها فلماذا لم يتنازل ويعترف يهذا وواجه شعب خرج وقال لا للظلم
بالدبابات والاسلحة الثقيلة الم تشاهدو ماذا فعل بااهل الزاوية وبمسجدها
الستم مسلمين لديكم غيرة علي دينكم قبل كل شي مسجد يمسح من علي وجه الارض
وانتم تتفرجون عليه , الم تشاهدو اطفال مصراتة اشلاء , وسكان واهل الجبل
الاشم وقد نزحو الي الحدود من شدة القصف , الم تشلهدو اصحاب القبعات
الصفراء تهاجم بيوت بنغازي , اين الغيرة لديكم ,هذا كله قبل ان يحمل
الليبيون السلاح في وجهه دفاعا عن الكرامة هل هكذا يتصرف ولي الامر والله
انه اجهل من ابوجهل وهو سبب مجيء الناتو ان تضايقتم منه رغم مساعدته لنا
وهو سبب اي دم ليبي سال واضاع بحماقته مستقبل احفاده وتسبب بكل الدمار
والخراب وقتل حتي الليبين الذين وقفو معه بجزهم في هذه الحرب باصراره
عليها اخاطبكم لعل يكون فيكم عاقلا وتصحون من سباتكم وترون الحقيقة
وتتوبون الي الله عز وجل حتي لا نتأسف عليكم طويلا ان كنتم فعلا ليبيين
وهكذا نحسبكم ,نخاطبكم بالحسني فهذا الجاهل لايستحق منكم حتي الشفقة فمتي
تصحون ............................................



د محمد الامير بن حسين

ألمجلس الانتقالى والثوار على وزن ام سيسى !!!!


ألمجلس الانتقالى والثوار على وزن ام سيسى

قالك قبل التحرير بأيّام كان المجلس الانتقالى يغزل في بنغازى. جوه الثوار قالوله خالتي المجلس الانتقالي قالتلك بلادى عطيني سلاح.

قالتلهم برّو خود السلاح هوّينه في الجبل ومصراتة مغطّية بيه الحليب, وردّ بالكم تشربو الحليب, مشو الثوار شربو الحليب ومسحو شنابتهم وخلو شناب وطلعو لاقاته ألمجلس الانتقالى قاتلهم :

ـ ليش شربتو من الحليب..؟

نكرو.. وحلَفو.

قالت لهم :

ـ آهو الحليب عَلَيْ شنابتكم يامليشيات.. مادام غطَستو فيه ما عاد نشرب منّه ,,

فزّعت الامم المتحدة والجامعة العربية وخدت لقريشات وقعدت تجري في جرّتهم وضربتهم ضربة فلّست بيهم وهربو .

بعد ايام جوها قالولها يا خالتي المجلس الانتقالي عطينا فلوسنا باش نرقصو بيهم نهار العيد .

قالت:

ـ لا.

قعدو يجَّدَّو فيها.. وهي تقول: ـ لا لا لا. بعدين قالت لهم:

إن كان تبِّو فلوسكم .. عَدِّو جيبو لي 4 صور وشهادة ميلاد من البلدية.

مشَو للبلدية.. قالو لها:

ـ يا عمتى البلدية عَطينا شهادة ميلاد.. و شهادة الميلاد للمجلس الانتقالي باش المجلس الانتقالى يعطيني فلوسنا نرقصو بيهم نهار العيد.

قالت البلدية:

ـ عَدِّو جيبولي صورة إنتساب من المجلس العسكرى.

مشَو للمجلس العسكرى. قالو له:

ـ يامجلسنا العسكرى عَطينا صورة إنتساب.. و صورة إلانتساب للبلدية.. و البلدية تعطينا شهادة ميلاد . وشهادة الميلاد للمجلس الانتقالى.. والمجلس الانتقالي يعطينا فلوسنا نرقصو بيهم نهار العيد.

قال المجلس العسكرى:

ـ عَدِّو جيبو لي سَلاح من المخازن.

مشَى للمخازن.. قالو له:

ـ يا مخازن عَطينا سَلاح.. والسّلاحَ للمجلس العسكري .. والمجلس العسكري يعطينا صورة إنتساب.. و صورة إلانتساب للبلدية.. و البلدية تعطينا شهادة ميلاد . وشهادة الميلاد للمجلس الانتقالى.. والمجلس الانتقالي يعطينا فلوسنا نرقصو بيهم نهار العيد .

قالو المخازن :

ـ عَدِّو جيبو لي شاحنات من الشركات ايزغرتن عليا .

مشَى للشركات.. قالو لهم:

ـ يا شركات عَطونا شاحنات .. والشاحنات للمخازن ايزغرتو عليهم .. والمخازن يعطونا سلاح .. والسّلاحَ للمجلس العسكري .. والمجلس العسكري يعطينا صورة إنتساب.. و صورة إلانتساب للبلدية.. و البلدية تعطينا شهادة ميلاد . وشهادة الميلاد للمجلس الانتقالى.. والمجلس الانتقالي يعطينا فلوسنا نرقصو بيهم نهار العيد

قال الشركات:

ـ عَدِّو جيبو لي بوطيات بنزينة من الشيل .

مشَو للشيل . قالو له:

ـ يا شيل عَطينا بوطيات بنزينة .. والبنزينة للشركات .. والشركات يعطينونا شاحنات .. والشاحنات للمخازن ايزغرتو عليهم .. والمخازن يعطونا سلاح .. والسّلاحَ للمجلس العسكري .. والمجلس العسكري يعطينا صورة إنتساب.. و صورة إلانتساب للبلدية.. و البلدية تعطينا شهادة ميلاد . وشهادة الميلاد للمجلس الانتقالى.. والمجلس الانتقالي يعطينا فلوسنا نرقصو بيهم نهار العيد
.

قالهم الشيل :

ما نعطيكم بنزينة لين اتجيولي ضمانات من المصرف المركزى

مشى الثوار للمصرف المركزي دارو الفاس على ظهرهم وبدى يلقطوا فى الضمانات و في المخازن ,,, وبدو ايلمدو

جابو الضمانات للشيل والشيل عطاهم بنزينه والبنزينه عطوها للشركات والشركات عطوهم شاحنات والشاحنات عطوهم للمخزان والمخازن عطوهم سلاح والسلاح عطوه للمجلس العسكرى والمجلس العسكرى عطاهم صوره من الانتساب وصورة الانتساب عطوها للبلدية والبلدية عطتهم شهايد ميلاد وشهايد الميلاد عطوهم للمجلس الانتقالى والمجلس الانتقالى عطاهه وعد باش يعطيهم فلوس
وروحو يرقصو بشيكات مش اموقعه يوم العيد

ونا جِيْت جاي.. وهم عَدَّوا غادي.. وباتَت الرِّيْح.. باتَت المطر


عمران الشائبى


الاثنين، 27 فبراير 2012

مطلوب رئيس ديمقراطي فذ للثورة الليبية


 تميزت الثورة الليبية عن ثورات الربيع العربي بانها ثورة شعبية مسلحة. وهكذا ثورات وخاصة عندما تكون في بيئة قبلية تكون احتمالات المخاطرة على الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي بل على كيان الدولة عالية جدا. لا جدال بان قيادة الثورات المسلحة عملية معقدة وصعبة، وتتطلب قيادة او قائدا يتمتع برمزية ونزاهة وامانة ثورية، وبعد نظر وشجاعه وايمان بالاهداف الاستراتيجية للثورة.
المشهد السياسي للثورة الليبية على مدى عام، مشهدا يستحق الدراسة والتحليل والتقييم، ومدخلا ثوريا ووطنيا للتساؤل. اذ يلاحظ المراقب لذلك المشهد الاداء الرائع والباهر للثوار والشعب الليبي في التعامل مع مقتضيات وارتددات الثورة. في المقابل يرى موقفا غريبا وغامضا واداء بطئا مترددا تنفصه الرؤية والجرأة والشجاعة والشفافية لرئيس واعضاء المجلس الوطني الانتقالي، ورئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية. هكذا وضع دفع الكثير من الثوار وافراد الشعب الليبي وكذلك المهتمين والمبهورين بالثورة الليبية الى الاعتقاد بان الثورة الليبية تواجة ازمة قيادة. هذه الازمة اذا لم يتم الوعى بها وادراك مخاطرها على مسار الثورة وعملية التحول الديمقراطي في البلاد ربما تقود الثورة والبلاد الى مفرق طرق خطير جدا لا يستطيع احد التكهن باتجاهاته ونهاياته.
رئيس المجلس الانتقالي ورئيس الحكومة الانتقالية غير قادرين لعدة أسباب وظروف صعبة على سد الفجوة الانتقالية اللازمة للانتقال من مرحلة الثورة الى بناء الدولة الديمقراطية الدستورية بشجاعة ورؤية استراتيجية. لا يوجد كثيرا من الجدال بان السيد المستشار مصطفى عبدالجليل محل اجماع وطني لدى جل الليبيين من حيث الطيبة والصدق والنزاهة، والتموضع المبكر لهذه الشخصية الوطنية في قيادة الثورة في اعقد واصعب مراحلها. ولكن هناك جدلا كبيرا حول اهمية هذه الخصال القيادية في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة التي تتطلب رجلا او رئيسا واضحا فذا لا يتردد في اتخاد قراره، و لايجامل شخصا او جماعة او فكرا او قبيلة او جهة ما في سبيل تحقيق اهداف الثورة الاستراتيجية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية معاصرة. لا يمكن ان نراهن على الطيبة والنزاهة وغيرها من الخصال الانسانية الحميدة لبناء دولة مدنية ديمقراطية. هكذا رهان قد يكلفنا فقدان وضياع وطن أسمه ليبيا.
ولا نشكك ابدا في كل الجهود الصادقة والمضنية التي يبدلها السيد رئيس واعضاء المجلس الوطني الانتقالي، ورئيس ووزراء الحكومة الانتقالية للعبور بالشعب الليبي لشاطئ الامان والدولة الديمقراطية العادلة. ولكن ايماننا بان هدف ثورة 17 فبراير الاستراتيجي كان ومازال وسيظل بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة يدفعنا الى تبنى منهجية النقد الموضوعي والتحفيز الديمقراطي لضمان عملية انتقال عادلة وسريعة. ونرى بان ليبيا تنتظر وفي حاجة الى رجل وطني ديمقراطي يكون قادرا على ادارة عملية الانتقال الثوري العادل بكل ابعادها ومخاطرها نحو دولة ليبيا الجديدة، دولة القانون والمؤسسات. ما نحتاجه في هذه الظروف الانتقالية الصعبة المتميزة بالازمات المتوقعة والغير منظورة رجالا ونساء يكونوا ويكن لهم ولهن من القدرات والامكانيات والسمات القيادية التي تشد وتجذب وتحفز كل الثوار وافراد الشعب الليبي وتقنعهم طواعية بالاصطفاف خلفهم والعمل معهم لتحقيق اهداف الثورة الاستراتيحية. ليبيا تنتظر رجلا و رئيسا يرتكزعلى ثقافة وافكار وطنية، ويؤمن بان بناء الدولة المدنية الديمقراطية هدف استرتيجي لثورة 17 فبراير. رجلا لم يكن طالبا او خريجا للمدرسة الاستبدادية او القبلية او العسكرية او الشليلية، وانما تخرج من مدرسة ثورة 17 فبراير، وحظر بجدارة وبفاعلية وبدون غياب كل مساقات ومراحل ثورة 17 فبراير ومند يومها الاول وحتى يومنا هذا.
الثوار والليبيون يريدون رجلا يكون قادرا بشجاعته ومعرفته وخبرته وحنكته ان يحول الحلم الثوري الليبي الذي ابهر العالم لدولة ديمقراطية، والاشراف القيادي المميز على ميلاد نموذج بناء الدولة المدنية على الارض الليبية... لا يريدون رجلا أو رئيسا يكون بطئيا في ردة فعله، وغامضا ومترددا في اتخاد قراراته ولا يتحمل تبعياتها، ومتشائما في نظرته للمستقبل القريب والبعيد. يريدون رئيسا او رجلا يعي ويعيش ايقاع الثورة السريع، ويثير الرأي العام ويوضح له في كل يوم وكل ساعة اذا تتطلب الامر الاوضاع والمتغيرات والاختناقات والاحتقانات، ويبين لهم استرتيجية وفلفسة وخطة العبور بليبيا نحو شاطئ الامان.
لا يريد الثوار والليبيون رجالا ووزراء مفصولين عن واقع الثورة لوجودهم خارج البلد لفترات طويلة أوتمتعهم بجنسية ثانية للطوارئ مع احترامنا لوطنيتهم التي لا نشك فيها ابد، ويهمشون الشرفاء الذين رفضوا مغادرة هذه البلد رغم قدرتهم على ذلك. يريدون رجلا ورئيسا يفهم ويعي حركة الثورة الشبابية، ويستطيع ان يتخد القرارات والاجراءات العاجلة التي تؤكد القطيعة الرمزية مع النظام السابق شخوصا ومنظومات، و لا تُفرض عليهم شخصيات تحمل قكر وثقافة النظام السابق، عملت في مواقغ قيادية متعددة بمنظومات الدولة السابقة. هل يقبل الليبيون الشرفاء وزراء في الحكومة الانتقالية كانوا يرقصون ويمجدون رمز العصر السابق، ويطبلون لمسيرته، ويتصدرون اليوم للاسف الصورة التاريخية لاول حكومة وطنية انتقالية بعد انتصار الثورة.
الثوار والليبيون يريدون رجلا ورئيسا وطنيا لا يضيع على الشعب الليبي لحظة تاريخية لم تتوحد فيها ليبيا شعبا وارضا متل ماهي عليه اليوم في تاريخها القديم والحديث، ويبادر بدون تردد او حسابات خاصة في بناء دولة ليبيا الديمقراطية. نريد رئيسا ورئيس وزراء قريبا ومتفهما للابعاد الثقافية والنفسية والثورية للشباب الذين اشعلوا هذه الثورة واعطوها الشرعية من اجسادهم ودمائهم، وبالتالي يكونوا اباء ثوريين لشباب الثورة المتحمس والمنتشي بنكهة الانتصار ونسيم الحرية .
ليبيا تنتظر رئيسا و رئيس وزراء يحاكمان نفسهما ويقيما عملهما في نهاية كل يوم، ويجيبا على جملة من التساؤلات اهمها: هل اقوم بتأدية الامانة الثورية؟ هل أمثل رمزية ثورة 17 فبراير؟ هل ادائي وجهدي ومعرفتي وخبرتي تساهم في بناء ليبيا الجديدة، وتختزل زمن المرحلة الانتقالية الضبابي؟ هل اعمل على حقن كل نقطة دم تسيل وبغير مبرر بعد التحرير؟ هل كل من حولي في المجلس الوطني الانتقالي ومجلس الوزراء يحسون ويحملون الرمزية والاهداف والطهارة والشفافية الثورية التي ارتكزت عليها ثورة 17 فبراير؟ نريد رئيسا ورئيس وزراء يقول بالصوت العالي انني اتحمل المسؤولية امام الله والشعب الليي والثوار لنقل ليبيا الى شاطئ الدولة الديمقراطية.دولة القانون والمؤسسات، ولا نريد رئيسا يستند على ثقافة التبرير الضعيفة لتحميل المسؤولية لاطراف معرقلة لبسط الامن والاستقرار غير قادر على مواجهتها استجابة للحياء الاجتماعي او عدم وجود الهمة القيادية او مجاملة ومحباة لها. ليبيا تريد رئيسا ورئيس وزراء له الحكمة والبصيرة وخصائص الرجل الوطني الديمقراطي الذي يكون قادرا على جبر الضرر الاجتماعي والنفسي الذي اصاب هيكل وبنية المجتمع الليبي خلال الثورة بمنهجية وعمل منظم من قبل النظام السابق وكتائبه ومنظوماته الامنية والقمعية. وعندما بنجح الشعب الليبي في إنتخاب هكذا رئيس ورئيس وزراء لن تجدا ثائرا واحدا يرغب قي التمسك بسلاحه او موقعه، أو يقف ضد شرعية دولة القانون والعدالة والمساواة...الثوار مازالوا ينتظرون... ويحسون ان أمن الثورة وليبيا مازال مهدد، ويقع في مسار رياح مدمرة.
أ‌. محمد طارق الخلدوني

الأحد، 26 فبراير 2012

قصة تجريدة حبيب




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:


لقد دار حوار بيني وبين أخي عمر الشاوش   ....  حواراً كتابياً في الموضوع الذي بعنوان (لعبة الأمثلة المتصلة)، وكان اخي عمر  قال مثلاً متصلاً، فأجبته عن هذا المثل، وكتبت له بأنَّ قائل هذا المثل هو جدي السابع أو الثامن (حبيب بن عبد المولى العبيدي) وهو صاحب التجريدة، فطلب مني أخي الفاضل أن أكتب عن هذه التجريدة؛ والتي كان لايعلم عنها شيئاً،




فقررت أن أُعدّ القصة، وأطبعها، وأذكرها لكم بشيء من التفصيل الممل، وذلك لأمرين اثنين:


- تلبيةً لطلب أخي عمر الشاوش 
- ولكي نعلم قصة كانت ولا زالت من أبرز القصص التي يحفل بها تراثنا الشعبي؛ مع أنّ هذه القصة كانت أشبه بقصص العصر الجاهلي، فكانت قصة مُرَوِّعة أسفرت عن قتال وفتن بين أبناء العم، وهي شبيهة بقصة (حرب البسوس) التي جرت ما بين أبناء العمومة (بكر وتغلب).

عليه أرجو أن لا أكون مملاً في سردي للقصة، وأرجو أن لا يُنظَرَ إليَّ بنظرة اتهام أو أنَّي قبليُّ متعصب.
فلا وألف لا للتعصب القبلي المقيت؛ الذي لم نَجْنِ منه إلا الفرقة والفتنة والضعف والهوان؛ وأعداء الإسلام من اليهود والنصارى كانوا وما زالوا يتربصون بنا الدوائر، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله والله المستعان، فكما قال الله عز وجلَّ: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، وكما قال قدوتنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن التعصب القبلي: "دعوها فإنها نتنة".




التجريدة معناها بلهجة أهل الشرق تعني الحملة أو المَدَد. وقصة تجريدة حبيب تواترت أخبارها وتناقلت أحداثها على ألسنة الرواة كابراً عن كابر وخلفاً عن سلف، حتى صارت إلى يومنا هذا عند الأطراف المتنازعة-وسيأتي ذكرهم- أشبه ما يكون بالميراث.

يعتبر الحرابي والمتكونين من (العبيدات والدرسة والحاسة وأولاد حمد) و أولاد علي إخوة وأبناء لعقار، والذي يقال عنه أنه هو ابن للذيب أبي الليل وسعدى الزناتية (بنت الزناتي خليفة)، والذيب أبو الليل هذا هو من قبيلة بني سليم التي كانت قد هاجرت مع بني هلال بن صعصعة من جزيرة العرب إلى إقليمي برقة وطرابلس في زمن الدولة الفاطمية، وتُعرَف قبائل (الحرابي وأولاد علي والجوازي والعواقير والمغاربة والعريبات والعبيد والعرفا والمجابرة) بالسعادي؛ نسبة إلى جدَّتهم سعدى.

قصة تجريدة حبيب هي ولا شك قصة حقيقية واقعية، ولكن كما هو معلوم اعترتها المبالغة من قِبَلِ القصاصين، شأنها كشأن قصة (حرب البسوس)، ويرجِّح الباحثون والمؤرخون أنها وقعت في بداية القرن الثامن عشر الميلادي، أي في أواخر العهد العثماني الأول.

وكانت (قبيلة أولاد علي) قبيلة كبيرة وقوية، حيث أنها بسطت نفوذها على جزء كبير من برقة الشرقية الممتدة من منطقة رأس التراب غرباً (منطقة تقع غرب شحات ) وحتى مناطق هضبة البطنان (طبرق) شرقاً. وكانت بداية الصراع بين القبيلتين على الأراضي الخصبة والمياه التي كانت ولا زالت تتمتع بها مدينة درنة، وعلى الزعامة في منطقة الجبل الأخضر.
كانت قبيلة الحرابي قد جعلت الشيخ (عبد المولى الأبح بن الواعر بن عبيد) زعيماً لها، حيث قام هذا الرجل بتوحيد صفوف الحرابي وشن معارك طاحنة ضد قبيلة أولاد علي، أسفرت هذه المعارك على انتصار الحرابي على (أولاد علي) وإجلائهم حتى مناطق البطنان شرقاً.

ويذكر المؤرخون أن في أحدى المعارك التي انتصر فيها الحرابي؛ أخذ عبد المولى طفلاً من قبيلة أولاد علي كان قد مات أبواه، وقام بتربيته مع سائر ابنائه، واسمه (النعاس) وكان يلقب ب(النعيعيس)، وجعله كواحد من ابنائه.

نشأ النعيعيس هذا وشبَّ في بيت (عبد المولى الأبح)؛ والذي كان يحبه كثيراً كحبه لأبنائه، لكنَّ النعيعيس كان يضمر شيئاً في نفسه، ولم ينس ما حلَّ بقومه (أولاد علي) من قتل وتشريد، فأضمر في نفسه الانتقام من (عبد المولى) وأبنائه. وانتهز هذه الفرصة عندما ذهب للرعي مع أحد ابناء (الشيخ عبد المولى) فقتله و وارى جثته في التراب وأخذ منه لباسه الذي كان ملطخاً بالدماء و واراه داخل برذعة الحمار ورجع وأنكر بعدم رؤية الغلام، إلا أنه اكتُشِفَ الأمرُ بوجود دماء داخل البرذعة، وعرف عبد المولى أن النعيعيس هو قاتل ابنه، ولكنَّه لم يقتص منه وعفا عنه لأنه كان قد عاش في حمايته، وطلب من النعيعيس الرحيل بعيداً عنه حتى لا يتعرض للقتل.

غادر النعيعيس بيت (عبد المولى) ونفسه لا تزال تكتم غيظاً على عبد المولى وعشيرته، ثم دخل النعيعيس الحربية العثمانية حتى صار من كبار الضباط في الحربية، وصار من أبرز القياديين في درنة؛ الأمر الذي جعله يأتي بأبناء عمومته كلهم من هضبة البطنان إلى درنة وبسط نفوذهم في المنطقة، وقام بإدخالهم معه في الحربية العثمانية، وقلَّدهم مناصب مرموقة في درنة، وبدأ يصبُّ العذاب هو وعشيرته على قبيلة الحرابي وحلفائهم؛ وخصوصاً (العبيدات)، وذلك لأنهم كانوا عشيرة عبد المولى وكانوا أكثر من يملك ويبسط نفوذه في تلك المنطقة. تم تدبير مكيدة لعبد المولى من قِبَلِ النعيعيس عند والي درنة التركي- والذي كان يقال بأنه موالي لمماليك مصر-، فما كان من الوالي إلا أن أمر بسجنه مكبلاً بالحديد بجوار سور من أسوار مدينة درنة، وتقول الرواية أن ولدين من أبناء عبد المولى تمكّنا من انقاذه وذلك بحفر نفق سري تحت السور، فأخذ الولدان أبيهما وهو مكبل بالحديد و وضعاه على حصان وهما على حصانين آخرين ولاذوا بالفرار. غير أنهم سرعان ما انكُشِفَ أمرُهُم، وخرج القوم وفي مقدمتهم النعيعيس ليتقفوا آثار عبد المولى وابنيه، وبالنسبة لعبد المولى فإنه كان قد ضايقته الأغلال كثيراً؛ وذلك لكبر حجمها، فطلب من ابنيه أن يخبئوه في أحد المغارات ويذهبا حتى لا يتم الإمساك بهم جميعاً، فلبى الأبنان طلب أبيهما وخبئاه في أحد المغارات، ولكن النعيعيس كان ذكياً فعرف أنهما قد تخلصا من الحِمل الذي كان معهما وذلك لسرعة الفارسين في المسير. فأمر جنوده بالبحث عن هذا الحمل وترك الفارسين، فوجد الجنود عبد المولى وسلَّموه إلى النعيعيس الذي قام بتسليمه إلى والي درنة والذي أمر بقتله في الحال، فقتله النعيعيس وأمر جنوده بقطع رأسه وتعليقه أمام القصر عدة أيام حتى يكون عبرة لغيره، ثم أُخِذَ رأس عبد المولى ودُفِنَ مع الجثة بجانب سور درنة الغربي في أعلى الجبل، والذي قال فيه أحد أحفاده الشاعر سالم البنكة العبيدي عند رجوعه من معتقل العقيلة:

سلامات يا درنة حلال مزارك***راس جَدَّنا مبني عليه اجدارك


وقد كان لمقتل الشيخ (عبد المولى) أثره البالغ في نفوس (الحرابي) وجميع محبيه من القبائل الأخرى، إذ أن بموته فقدوا أعظم شيوخهم وقادتهم.

وكان من بين أبناء عبد المولى ابن اسمه (حبيب) نشأ لصاً وقاطعاً للطريق، يقوم بالسطو على المواشي ويعترض طريق المارَّة، وفي اليوم الذي قُتِلَ فيه أبوه كان مختفياً جوار غنم ترعى بغابة بين القبَّة ودرنة تُدْعى الزردة، وكان يتحين الفرصة كي يسرق منها، فتفطن له الراعي فسأله حبيب: ما أخبار درنة؟ فأجاب الراعي: قُتِلَ الشيخ عبد المولى وقُطِع رأسه وعُلِّق أمام القصر، فبكى حبيب على أبيه، وترك الراعي وغنمه، وعرف أنه مخطئ في كل ما كان يفعل فارعوى عن غيّه وطوى صحائف ما سبق من أعماله المشينة، وذهب إلى درنة ليرى ماذا سيفعل؟
ويُذكرُ أنَّ قبيلة أولاد علي أرسلت مجموعة من فرسانها لقتل حبيب بن عبد المولى، فلمَّا رآهم حبيب ادَّعى أنَّه مجنون، وقرر الفرسان تركه لأن لا يتحدث الناس ويقولون بأن أولاد علي تقتل المجانين. وبسطت قبيلة (أولاد علي) نفوذها على أغلب مناطق الجبل الأخضر، وصارت أشد بأساً من ذي قبل وأقوى من الحرابي وجميع من في المنطقة.
فَكَّرَ حبيب أن يذهب إلى صديق والده الشيخ (القِرِّي) وهو من قبيلة العوامة، وأن يستشيره بِمَ يفعل؛ وذلك لاتصافه بالحكمة وحُسن الرأي، فقابله القري بعبوس وظن أن حبيب قد جَبُنَ أو جُنَّ، وذلك كما يدَّعي كثير من الناس، وقال له: أنت هبل (أبله)، فقال حبيب:


أول اهبال من صادر الريح وبال، وثاني اهبال من خش السوق بلا مال، وثالث اهبال من خش المعركة بلا ارجال.


فأيقن الشيخ القري بأن حبيباً ليس بجبان ولا بمجنون، وأنه عاقل ويعي ما يقول. فقال له: لا بد من الثأر يا حبيب. فقال حبيب: وما العمل؟ قال القري: اذهب إلى والي طرابلس واشتكي له من هؤلاء القوم (أولاد علي) وبطشهم، واطلب المعونة منه، وأعطاه كمية من الذهب لينتفع وليتزود بها في طريقه. فاشترى حبيب فرساً وعزم على السفر وأوصى أخيه (غيثاً) بتدبر شؤون العائلة حتى يرجع من سفره أو يموت دون ذلك.

اتجه حبيب إلى طرابلس ومرَّ على بنغازي وكان اسمها ( مرسى الملح)، وكانت فرس حبيب قد عجزت عن إكمال السير وذلك لعدم انتعالها و وعورة المسير، فجاء حبيب أمام ورشة الحداد وقال له بأن الفرس تحتاج إلى نعل، فسأله الحداد ساخرا منهً ومتهكماً: تريد نعلاً كاملاً أو نصف نعل، فردَّ عليه حبيب:

بالصدر ما نقرضوك**وبالقفل نمشوا رضايا

وأنت كيف امعطن العد**اللي ايجوك يمشوا روايا



(معنى الصدر: النعلان الأماميان)، و (معنى القفل: النعال الأربعة)

ثمَّ استأنف حبيب سفره حتى وصل إلى طرابلس؛ و وصل أمام قصر الوالي فحاول مقابلة الوالي مراراً لكنه لم يستطع ذلك، فلجأ حبيب إلى الحيلة، وذلك أن الوالي كان له ابن صغير يخرج يومياً خارج القصر، وكان يمر من أمام حبيب، فقرر حبيب أن يعطيه بعض من الذهب الذي كان قد أعطاه له (القِرِّي) كهدية، فأخذ الفتى الذهب ودخل القصر وأخبر أمَّه بأمر ذلك الرجل الغريب الذي كان أمام القصر، فنظرت الأم وابنها من أحد شُرُفات القصر فرأت حبيبا ينتظر خارج القصر ورأته أيضاً وهو يلبس أفخر الثياب، فعلمت الأم أنه ليس بمتسول، وأنَّ له حاجة كبيرة لابد من معرفتها، فأخبرت الأم زوجها الوالي بالخبر، فقام الوالي باستدعاء حبيب وسأله عن حاجته، فقال حبيب:

نا بوي يا بي محمود**مقتول ظلم ماله اجناية

المير في الوطن محسود**ذلوه ناسا رعايا


ثم أخبر حبيب الوالي بكل ما يلقوه (من أولاد علي)، فسأله الوالي عن حاجته تحديداً، فقال حبيب: أريد تجريدة مكونة من الأسلحة والعتاد والفرسان، فلبّى الوالي طلبه وأرسل معه جيشاً قوامه ألف مقاتل منهم الفرسهم المشاة؛ كان أغلبهم من قبائل المنطقة الغربية .

ذهب جيش التجريدة مع حبيب واتجه إلى درنة، فلما قَرُبَ الجيش من مناطق الجبل الأخضر أمرهم حبيب بالتوقف والمكوث في مكان حدده لهم، وذهب مسرعاً إلى أحياء (نجوع) أولاد علي للبحث عن القري، وإخباره بالخبر، وإخراجه هو وأهله من المكان الذي ستحدث فيه الحرب، وحتى لا يحصل لهم ما يكره، حيث أن القِرِّي كان يقطن في حي قريب من أحياء قبيلة أولاد علي.
كان فرسان أولاد علي يصولون ويجولون في تلك المنطقة تأهُّباً لأي خطر، فقام حبيب بالتنكر بزي مغربي حتى لا يشك الفرسان به، ودخل الحي الذي يقطنه (القِرِّي)، و وجده وقال له: إني أود أن ألعب معك السيجة (لعبة شعبية)، فلعب حبيب مع القرِّي السيجة وكان فرسان أولاد علي ينظرون إليهما، وكان القرِّي قد عرف حبيباً؛ إلا أنه ادعى بأنه لا يعرفه، فقال حبيب للقرِّي:

ظنَّك إن جت جور مية**غير بالمتع والشرابي

وهي سلافاتها عشر مية**من غير طارشات النقابي

إن جت للشبيكة عشية**ظنك اتضاوي الغرابي


(جور مية: تجريدة بالتركي، عشر مية: أي عشر مئات، أي ألف فارس، الشبيكة: منطقة قرب أحياء أولاد علي، الغرابي: المنطقة التي يوجد فيها أحياء أولاد علي).


فرد القري على حبيب قائلاً:

ريت الثلم وين ما هدم**هو مقحزه هو امباته

وجا للمخيلي ورسم**وجن يلعبن رايداته

في الليل وقت ما الفجر علَّم**في نوم العدو هاجماته


كان هذا النقاش بالألغاز بين حبيب والقري حتى لا يفهمه فرسان أولاد علي الذين كانوا يراقبونهما عن قرب، وكان رد القرِّي على حبيب بأن لا يسلكوا طريق (الشبيكة) الوعرة وأن يسلكوا طريق منطقة (الثلم) وأن يبيتوا فيها، ثم يسلكوا طريق منطقة المخيلي المُسَطَّحة، وأن يُغيروا على أحياء (أولاد علي) وقت الفجر.


فاستصوب حبيب هذا الرأي السديد وقال للقري:

يا شيخ ما كنت ذهَّاب**ولا فيك شي من اللياشة

خذها علي زينة الداب**وخلي النسا عالدباشة

را ايقابلك دير واركاب**وحلابة في هشاشة

خلي حشوها فيه ذهاب**بعيد من كشيش الحناشة



أخبره حبيب في هذا اللغز الشعري بأن يأخذ فرسه وإبله- وهما المقصودان ب(زينة الداب)- وأن يأخذ نسائه وأبنائه مع أمتعتهم قبل قدوم الجيش بفرسانه ومشاته، حتى لا يتأذوا من القتال الذي سيحصل.


ذهب حبيب وأخبر أبناء عمومته من الحرابي بقدوم الجيش، وجهَّزهم للذهاب إلى جيش التجريدة؛ حتى يكونوا جنباً إلى جنب ضد أولاد علي، فنضَّم حبيب ومن معه الجيش، وبينما هو ينظم الجيش قال له قادة قبائل (المنطقة الغربية) بأن الأمر جلل؛ وفيه حياة أو موت، فماذا تعطينا إن انتصرنا أو خسرنا؟، فقال لهم حبيب:

اللي ايعيش معانا انهنُّوه**وايبات في احدود الغوايا

واللي ايموت مال انفادوه**والله غفَّار الخطايا



ومعنى كلامه أن الذي يبقى على قيد الحياة فإنه سيعيش معنا في درنة ونقاسمه مما نملك، وإنَّ الذي يُقْتَل في هذه المعركة فإنَّا سوف ندفع دِيَّته والله غفور رحيم.

واتجهوا نحو الثلم، ثم المخيلي، ثم الغرابي (مكان أحياء أولاد علي)، فأغار الجيش على أولاد علي وحصلت مقتلة عظيمة بين الطرفين أسفرت عن انتصار جيش التجريدة والحرابي، وارتبك أولاد علي واختُل توازنهم وتفرَّق شملهم و ولوا الأدبار وهربوا إلى مناطق تقع في أقصى شرق برقة-وهو ما تُعرف الآن بمناطق السلوم وسيدي براني ومطروح التابعة لمصر، واستقرَّ أغلبهم فيها حتى هذا الوقت، وتذكر بعض الروايات بأنَّ عددهم الآن يبلغ المليونين أو يزيدون.

ذهب حبيب مع عشيرته المقربين من إخوته وأبناء عمومته ليبحثوا عن (النعيعيس) ويدركوا ثأرهم منه، وبينما هم في الطريق إذ بامرأة طاعنة في السن سقطت بهودجها (كرمودها) من على الجمل وهي من قبيلة أولاد علي، فاستغاثت المرأة بحبيب وطلبت منه المساعدة، فساعدها وركَّبها في الهودج، وأراد الانصراف، فإذ بالمرأة تناديه وتسأله: "من أنت؟، فإنَّي أود مكافأتك"-ولعلها كانت تظنه من قومها، فقال لها حبيب:

نا اللي انجيب التجاريد**ونا اللي اندل الصفافي

ونا اللي انخلي الكراميد**فوق من العجايز مكافي



فقالت له: أنت حبيب؟. قال: نعم. فأهدته ركاباً من ذهب، وقالت له: أنت أولى به منَّا.

ثم سار حبيب وعشيرته المقربين للبحث عن النعيعيس، حيث أن حبيب قال لهم: من يقتل النعيعيس له برنس (برنوس) وخاتم زعامة العبيدات- وهم ابناء عبد المولى وإخوته وأبناء إخوته وأبناء عمومته. فذهب القوم كلٌ يبحث عن النعيعيس، فأدركه (غيث)- وهو أخٌ لحبيب-فقتله وقطع رأسه وجاء به إلى حبيب، ففرح حبيب ومن معه بمقتل النعيعيس، وأهدى حبيب البرنس والخاتم إلى غيث وقال له: أنت من الآن هو زعيمنا، فصارت الزعامة في قبيلة العبيدات لأبناء غيث حتى وقتنا الحاضر، ولا زالوا يحتفظون بالبرنس والخاتم حتى وقتنا الحاضر، وذلك لاعتزازهم بما صنع جدهم.

رجع حبيب إلى درنة وأعطى قبائل (المنطقة الغربية ) ما كان وعدهم به، والذين لا يزالون حتى وقتنا الحاضر يشاطرون قبيلة العبيدات في درنة، وتم إنشاء حضارة جديدة في درنة مغايرة لأي مدينة في المنطقة الشرقية مُزِجَت بين قبائل الشرق والغرب وقبائل عربية أخرى قادمة من الأندلس. والذي يأتي إلى درنة يلاحظ هذا المزيج المُبْهِر والرائع بين هذه القبائل.


وللعلم؛ فإني أقول بأن قبيلة (أولاد علي) كان لها دور كبير وفعَّال في مقاومة الاحتلال الإيطالي لليبيا، وكانت أيضاً من القبائل السبَّاقة لمساعدة المجاهدين الليبين في قتالهم ضد العدو الإيطالي، وكانت أيضاً تَمُدُّ المجاهدين باللباس والطعام والسلاح والعتاد، حتى أن العدو الإيطالي زمن الاحتلال تضايق منهم كثيراً ومن إمداداتهم التي لم تنقطع؛ فقرر وضع سياج عازل بينهم وبين المجاهدين يمتد إلى مئات الكيلومترات ليصرفهم عن المجاهدين.

ومما لا شك فيه أن المعارك القبلية التي جرت في إقليم برقة زمن العهد العثماني الأول والعهد القرمانلي خلَّفت دماراً وقطيعة رحم بين القبائل المتناحرة، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل وما دفع كان أعظم، وهذه هي حكمة الله سبحانه وتعالى، وكما قال الله سبحانه وتعالى:

(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).



وقال الله تعالى أيضاً:

(تلك أُمَّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون)


بقلم \ احمد الشبلي 

وجوه يجب ان تتغير !!!!!!


وجوه يجب ان تتغير يا وزير النفط ...



" لكل عصر دولة ورجال" قاعدة معروفة واثبتها التاريخ ولسبب يجهله كل الليبيين يستميت على مخالفتها مجلسنا الموقر باصراره على استخدام موميات بقايا نظام القذافي, والدمي المستهلكة لاماناته وكياناته الورقية. ورغم كل الوعود البراقة والخطب الرنانة في كون من يتقلد الوظائف القيادية يجب ان يتمتع باعلى معايير النزاهة ونظافة ذات اليد من اموال الليبيين و دمائهم بالاضافة لمعيار الوطنية؛ الا ان الملاحظ منافاة كثير ممن تقلدو للمناصب القيادية لهذه المعايير. و التي يبدو انها في الواقع قد استبدلت بمعايير اخرى من قبيل القرابة والمصاهرة و"ولحسني ونلحسك".

متلائماً مع هذا التوجه جاء اختيار الترهوني وزير الاقتصاد والمالية والنفط السابق لنوري بروين لترأس المؤسسة الوطنية رغم معارضة اعضاء بالمجلس لهذا الاختيار؛ و مما لا يخفى ان اختيار الترهوني هذا جاء رد لجميل اسداه بروين "من بيت مال بوه" عندما كان على رأس شركة تكنيكا-لندن فأسدى للترهوني الشريد في ذاك الوقت عقد استشاري "ايدفي بيه اركانه في برد الغربة القارص". وشركة تكنيكا-لندن لمن لا يعرفها هي شركة انشأتها المؤسسة ابان فترة الحصار الذي تسببت به مغامرات المعتوه القذافي الارهابية, وكان الغرض الاساسي منها انشاء قناة توفر اعمال الهندسة لقطاع النفط خارج قيود الحصار الغربي على ليبيا بالاضافة لتكوين نواة لشركة هندسية وطنية من خلال تدريب مهندسين وطنيين وادماجهم تدريجياً في اعمال الهندسة من خلال المشاريع التي تقوم بتنفيذها لتتوج في النهاية بانشاء وحدة هندسية وطنية متكاملة قادرة على اداء اعمال الهندسة والتصميم لمشاريع النفط والغاز. ولكن كما هي العادة في جماهيرية المقبور الفاشلة سرعان ما تحولت تكنيكا-لندن بمجهودات بروين وزمرة الجوالة لامبراطورية للفساد ونهب اموال الشركات الوطنية الاخرى, محرم على المهندسين الليبيين ان يطؤها باقدامهم, او حتى ان يفكرو برفع كفائتهم من خلال الاحتكاك بالمهندسين الاجانب الذين اقتصرت تكنيكا على تشغيلهم. فكيف يدعي مدعي بان امثال بروين يمكن ان يوفو باي معيار من معايير الوطنية مهما خفض سقف هذا المعيار؟ والا فإن "البروين" ذو ماضي اداري سئ يقوم على اهمال العمالة الوطنية وتهميشها ومحاولة تجنب استخدامها, والذي كان يفسره بروين حسب بعض مقربيه (والعهدة على الراوي) بان "الليبيين متع مشاكل, ومش متع خدمة", والا كيف يفسر انه رغم ترأسه لشركة تكنيكا-لندن لاكثر من عشر سنوات لم يطور "ولانص" مهندس ليبي رغم توفر كل الامكانات لذلك؛ ابتداءً من المشاريع الضخمة ذات الميزانيات عشرات المليونية التي كانت تنفذ للشركات الوطنية؛ وانتهاء بالعمالة الاجنبية التي كان الاحتكاك بها ولا يشك سيؤدي لتطوير المهندسين الليبيين. بل انه كما شهد بعض المهندسين الليبيين حارب بكل ما اوتي من قوة لمعارضة تنسيب اول دفعة من المهندسين الليبيين لهذه الشركة, وحاول تاخير وعرقلة اجراءات انضمامهم, بل وصل الامر لإبعاده من منصب مدير تكنيكا نتيجة لذلك. كما انه حارب اجراءات نقل انشطة الشركة الى ليبيا بعد انتهاء الحصار, رغم ان تواجد الشركة في لندن لم يعد له اي معنى, اللهم إلا زيادة التكاليف على قطاع النفط  الليبي "والترويح" على نفس بروين وزمرة الجوالة المرافقة له.
ورغم تحجج البعض بأن وجود "البروين" في هذا المنصب مهم لتوفير عنصر محصاصة وتوازن مناطقي (وهو الامر الذي تحاول الحكومة انكار اعتباره بطريقة هزلية تذكرك بمحاولة انكار وجود الفيل في الغرفة)؛ وحتى لو سلمنا جدلاً بان وجوده مهم لتحقيق هكذا محاصصة فان المنطقة الشرقية تغص بالكفاءات الوطنية الذين لاتشوب سمعتهم شائبة ولا يشكك في نزاهتهم مشكك من الذين يمكن استبدالهم بهذا "البروين" وسيحققون ولا شك التوازن لاي توزيع حقائب جهوي.
وعلى نفس المنوال جاء تعيين  الترهوني لعماد بن رجب مديراً لتسويق النفط الخام فى المؤسسة الوطنية لنفط ليبيا الحرة والذي سبق و صدر بحقه حكم قضائي في قضية تملك غير مشروع لمبلغ مليون دينار ليبي وجدت بحوزته اضافة لامتلاكه لشقة في النمسا, ناهيك عن اختام تخص المؤسسة الوطنية وجدت بحوزته. ولكن وللامانة فان الرجل كان ممن قفز مبكراً جداً من مركب المقبور الغارقة؛ فكانت الجائزة ان سلمت اليه مفاتح الخام الليبي يتلاعب باسعارها كيف يشاء, والسؤال هنا لماذا لم تعفى ادارة بن يزة هذه الوجوه الصدأة وعتاة المجرمين هؤلاء من التحكم في مصدر اقوات الليبيين حتى هذه اللحظة؟

وللأمانة أيضاً فإن وجود فاقدي الوطنية ومن تلوثت ايديهم بجرم سرقة المال العام لا يقتصر على وزارة النفط فقط, أو على أكبر ادارتها فحسب؛ فكراسي الوظائف القيادية على طول البلاد وعرضها تنوء بما تحمل ممن امتلأت كروشهم "بالزقوم" وممن لا يعترفون بوطن خلاف الدرهم والدينار؛ فهذا "دبيبة" حرامي المشروعات الذي قامت على سرقاته الادلة والبراهين يصول ويجول حراً طليقاً بحماية كتايب ذات الرمال, بعد حصوله على صك غفران من الفقي "عبدالجليل" لانه دعم الثورة الليبية بعشرين مليون من أصل الخمسمائة مليون التي يقال انه سرقها من جهاز المشروعات.  و "الاشهب" مدير شركة الواحة السابق الذي استمر جندياً مخلصاً لعقيده المخلوع حتى تحرير طرابلس, والذي تسبب المجلس الانتقالي في خسارة عشرات الملايين لمعاندته عاملي شركة الواحة الذين اضربو عن العمل حتى اقالته. و"الصديق الكبير" الذي سبق وتسبب بتجاوزاته وسرقاته في انهيار مصرف "الأمة" واعلان افلاسه, رقاه المجلس الى منصب مدير مصرف ليبيا المركزي اعترافاً بمجهوداته الجبارة في تخريب القطاع المصرفي اليبي, بل وزاده منصب مدير المصرف العربي البحريني الذي تحتفظ ليبيا بالحصة الاكبر فيه... وغيرهؤلاء كثير... فعلاما اريقت دماء ابنائنا؟ وعلام قطعت أوصالهم؟ وعلاما أهين شيابنا؟ وعلاما أغتصبت بناتنا؟ وعلاما هدمت بيوتنا ومساجدنا؟ ءالأجل أن يرقى اللص الكبير الصديق الكبير شكراً لتهديمه مصرف الأمة؟ أم لأجل أن يكرم دبيبة حراً طليقاً ويمنح صكوك غفران مقابل سرقاته النص تريليونية؟ أم لأجل أن يستمرعماد بن رجب في قرصنة سفن المشتقات النفطية؟ 


م. ك. ابراهيم

السبت، 25 فبراير 2012

تعليقات الفيس لهذا اليوم


*******************************
موضوع الكفرة كان المقصود منه تسليط الضوء على الكفرة والضربة تكون في اتجاه اخرى ومحاولة سحب قوة الثوار في اتجاه عكس ضربتهم المحددة وكدلك زرع الفتنة بين مكونات الشعب الليبي والله والله لو سمعتوا اعترافات هولا المجرمين لعرفتوا ان ليبيا في خطر وكانت ستجتاح ليبيا حملة من الاغتيالات والتفجيرات وتحرك للعديد من مرضى النفوس في انقلاب معاكس على الثورة ولكن الدي حدث هو خروج الثوار من جديد الى الشوارع وتم ضبط الوضع في خلال ساعات وتوجيه ضربات استباقية على كامل التراب الليبي وخاصة في المنطقة الغربية لعديد من المجموعات مع تطبيق خطة تحرير طرابلس من جديد اي حماية كل منطقة من قبل ثوارها و بصدق ثورة يحميها شعبها لن تسقط بعون الله لانها ملك لنا كلنا وليس لفرد او مجموعة او قبيلة والدليل 17 ـ 2 الماضى حيث قال الشعب الليبي كلمته


***************************************************************** 
بمناسبة فشل الحملة التي شنها الطابور الخامس علي سيادة ألاخ البطل الوزير أسامة جويلي 

أود أن أذكركم بأمور 

أولها وأكثرها خطورة هو وجود مندسين بيننا من الطحالب في صفحات تدعي أنها مع الثورة وهي تعمل بالتواصل مع قيادتها علي نشر الفتنة والشقاق والتشويه علي قوة سياسية في الشعب الليبي سواء كانت هذه القوة مجموعات او أفراد وتعمل علي تشيويها ومحاول الحشد ألاعلامي عليها 

وأن هولاء المندسين يعملون تحت قيادة واحدة لها تخطيط واحد منظم وممنهج وتتبع خطط معينة وأجندة معينة وهم عبارة عن جيش الكتروني عملو منذ فترة قرب سقوط المقبور وخلال الثورة عن دس أرواحهم وحسابات لهم بين الثوار وصفحاتهم ومجموعاتهم

أن هذه المجموعات تملك صفحات خاصة بالثورة أما بشكل تام وتكون تحت ادارة الطحالب 100% كصفحة كلنا المهدي زيو وصفحات جديدة لم تجمع اعداد كبيرة من المشتركين لفضحها من بدايتها 
او هناك صفحات صحيح مع الثورة لكن بعض أدمنيتها من الطابور الخامس كصفحة " ليبيا فقط " و" مجنون بيك يابنت ليبيا " و " مجنونه بكم ياثوار " و " ثوار 17 فبراير سبها "
طبعا ً بالاضافة لمجموعة كبيرة من الالكونتات تشتغل في التعليقات علي كل الاخبار وكل الصفحات وجميعها تشتغل بخطة معينه تستهذف فيها شخص معين او مجموعة معينة انطلاق من ألاجندة التي رسمتها " مجموعة الطحالب والطابور الخامس " في مجموعتها المغلقة 

لذا فآن هذه الحملة سوف تتكرر علي شخصيات اخرى كما كانت علي السيد غوقة والمستشار مصطفي عبدالجليل والكثير من قادة الثوار والاعلاميين وفشلت بالنسبة للأخ أسامة جويلي واتمني من الله ان تكون المحاولة الاخيرة والتي يفتضح علي اثرها برنامج الطابور الخامس الذي يشن حملات أعلامية علي رموز الثورة في محاولة للأنتقام منهم لأنهم كانو قادة ورموز هذه الثورة ... ياليبين افيقو أفيقو أفيقو ولاتجعلو هولاء الافقين يستغلونكم او يستغلون أعتراضكم او تدمركم من أمور معينة قد تكون بسيطة وتحل وهولاء لايريدون الا جركم للفتن والخراب .... ووالله علي ماقول شهيد

نحن في مرحلة بناء الدولة نعم ستكون هناءك اخطاء ونعم هناك ضعف في كل هياكل الدولة ولكن المرحلة تطلب الصبر والتريت حتي الوصول لبر الأمان والطابور الخامس يعمل بكل جهد لخلق حالة عدم ثقة بين الشعب والحكومة المؤقتة ويعمل علي محاولة نشر الاشاعات والفتنة ولكنه لن يفلح بأذن الله .... اللهم رد كيدهم في نحرهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم

مزيد من الوعي أخوني الليبين فوالله سرني ماريت من فهم للكثير للفتنة التي يحاول اشعالها الطابور الخامس ولكن بأذن الله خاسرون 

وأن شاء الله الله نحن منصورين ........ ليبي يحب ليبيا

شكل خطر علي امن ليبيا و هو حاليا في ليبيا


عبر بريدنا الخاص:::::::

 

شكل خطر علي امن ليبيا و هو حاليا في ليبيا 

ان هذا الشخص هو احد ازلام النظام السابق و هو احد ازلام عبدالله 

السنوسي و لديه اخوة يعتبرون الدراع الايمن لعبدالله السنوسي و

 هذا الشخص تابع لامن الخارجي و هو يدرس في الساحة

 الاسترالية و لقد ارسل العديد من التقارير ضد الطلبة الاحرار في

 استراليا و كان علي اتصال بالنظام السابق و هو حاليا في ليبيا في

 اجازة و لغرض الحصول علي تمديد للدراسة يعني بالعربي متسلق 

و لهذا يجب تعميم صورته و كل تعليقاته و ايميلاته التي كانت ضد

 ثورتنا المجيدة و مع الكافر هذا الشخص يعتبر خطر علي امن ليبيا و

 رجوعه الي ليبيا خطر جدا و قد يسبب في بلبلة و لقد صرح بانه

 سوف يقوم بدعم عمليات ارهابية في ليبيا و لهذا يجب القبض عليه

 و تعميم اسمه في المطارات و هو مقيم في مدينة سبها و بالتاكيد

 سوف ياتي الي طرابلس ادارة البعثاث ارجو القاء القبض علي هذ

ا المجرم و علي فكرة احد اخوته مات مع سعيد راشد