السبت، 26 مايو 2012

هل الدولة باجهزتها وامكانياتها اصبحت عاجزة على السيطرة بمرافق ومنافذ الدولة السيادية


هل الدولة باجهزتها وامكانياتها اصبحت عاجزة على السيطرة بمرافق ومنافذ الدولة السيادية
  لقد كان الجميع باللأمس القريب وبكل الوان الطيف الليبى من إسلاميين ولبراليين وعلمانيين ووسطيين ومتشددين متــفـقين مثل اتفاق الليبين على اسقاط النظام الطاغى بخصوص وجوب تسليم الثوار للمرافق السيادية مثل المنافذ البرية والبحرية والجوية واضطرو الى اقحام فضيلة المفتى لاصدار فتوى شرعية بوجوب التسليم. وقامت الدنيا ولم تقعد خصوصا على مطار طرابلس الدولى(العالمى) والذى حرره وأمنه ثوار الزنتان وكم فقدو من شهيد وجريح وليس بالمن على ليبيا لانها الوطن وما أدراك ما الوطن وأصبح الكل يصيح ويتملق على الشاشات وينظّر ويحلل ويضع خرائط رسم مستقبل ليبيا الجديده وكأن الشعب الليبى الذى عان الويل من الظلم والحرب فى نظر أؤلئك شعب جاهل لايوجد فيه متعلم مثل ما فى غيره من البلدان الذى ترعرع وعاش فيها أؤلئك المتملقون. وبدؤا حربا على الثوار اللأشواس الذين كان لهم الفضل بعد الله مثل ما لغيرهم من ثوار ليبيا الشرفاء فى خوض أكبر حرب غير متكافئه فى تاريخ الحروب لللإطاحة بأعتى قوة بالمنطقة وتحرير البلاد من حقبة دامية دامت أكثر من أربعة عقود عاناها الشعب الليبي بالداخل فى سور حديدى تحت جبروت جلاد لم تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه يوما . وفى تلك الفترة المريرة كان أؤلئك المتملقين تجار الكلام ينعمون فى رغيد العيش بأوربا وأمريكا. وعندما أيقـنو بأن الخطر زال تهافتوا على البلاد بالطائرات والتى هبطت بمطار طرابلس العالمى والذى أمنه لهم الثوار الذين سموهم اليوم بالمليشيات المسلحة وكأنهم لست بليبين أو مستوردين كمرتزقه مأجورين للقيام بمهمة إسقاط النظام وانتهى دورهم ليطردو من البلاد لأنها ليست بلادهم وهم لست ابنائها. وقامت الدنيا ولم تقعد على مطار طرابلس وضرورة خروج الثوار منه وتسليمه للدولة, ونحن مع التسليم ولم نكن نعارض عندما تطلب الدوله ذلك لأن طلبها الرسمى يعنى جاهـزيتها الأمنيه وهذا يفرح كل ليبى عنده وطنية. وبدأ الضغط على الدولة بعدة أساليب لطلب تسليم المطار وعندما علموا رسميا أن الدولة غير جاهزة للأ ستلام وليس باستطاعتها تسير المطار امنيا لجئوا إلى إسلوب دنى وحقير لايمكن السكوت عنه وهو حرب التشويه والكذب الإعلامى على كافة الصعـد وبشكل مكثف و سريع ومتتابع على المحطات الفضائية وعلى الفيس بوك وفى الشارع ببث الإشاعات والأكاذيب التى تصف ثوار الأمس بأبشع الصور والنعوت الغير إخلاقية لتشويه الثوار وافتراء التهم على كل من هو زنتانى لطمس تاريخهم المشرف وبطولاتهم التى سطّروها بالدم وليس بالتملق والكذب على شاشات التلفـزة وكلّ ذلك لإرغام الثوار على الخروج من المطار... ومن هنا يجب أن نقـف ونحلّل كلّ هذه الأمور بروية وامتعان لأن الأمر ليس جزافا بل هو مخطط ومدبر مسبقا وبإحكام شديد وممول من أجندات داخلية وربما حتى خارجية . فالسؤال الأول هنا هو: مـــــــــــــــــن له المصلـــــــــــــحة فى ذلك وماذا سيـــــــــــــــــــجنى منه؟ فــــــــــــلو فرضنا جدلا أن هناك أجندة داخليه مدعــــــــومه خارجيا تريد الســـــــيطره على منافذ طرابلس ومن تم السيطرة عليها كليا لــــبسط نفوذها واجنــــدتها بقوة سيـطرتها على مصادر ضخ الأموال مثل المطارات والموانى والمصارف والمعسكرات وكل ما يـــذر الأموال للدولة لتكون المحرك الأساسى للدولة حتى بعد قيامها وهذه نظرية إستخــبارية محكمة التخطيط لإحكام السيطرة على أى حكومة وإسقاطها متى شــــاؤا وهذه أخطر مايكون على مستقبل البــــــــلاد عموما لأنها عملية سرقة للثورة من أيدى صانعيها. والسؤال الثانى هو: لماذا سكتت تلك الأبواق الناعقة لتسليم مرافق الدولة من أيدى ممن سمــــــــوهم بالمليشيات مثل ميناء طرابلس ومطار إمعيتيقه ومنفــــــذ رأس إجدير؟ ألــــيس بمنــــــافذ سيادية من المفروض أن يكون حكمها حكم المطار العالمى. وتدخل السفن والطائرات إليها وتخرج منها يوميا تحمل ما تحمل ذهــــابا وإيــــابا دون حسيبا ولا رقيب وبدون علم الحكومة الوهميه والتى يسيرونها فى نهجهم وبأوامرهم كما تسيّر الأغنام إلى مرعاها ويتحكمون حتى فى قراراتها يلغون أى قرار لايتمــاشى مع مخططهم وأجــــندة الفارضة سيطرتها على البلاد جهارا نهارا.أم هو الكـــيل بمكيالين؟ أم كمّمت أفواههم بالمال والذهب والذى يهرب يوميا من تلك المنــافذ أم هـو الخوف ؟ أم هم شركاء فى نفس الأجـــندة والمخطط الرهيب لســــــرقة الثورة؟ اما السؤال الثالث هو: لماذا ولمصلحة من تشويه الثوار الذين قــــادو الجبهات من الجبل وحتى تحرير طرابلس؟ هل حدث فى تاريخ الثورات على مدى الأزمنه وهل دونـــت كتب التاريخ أن شعبا قام بثورة وعندما أنتصر بقـادته العظام واتـجه إلى عملية البناء قام بتصفية قادته الذين قادوه للنصر ؟ من خلد ذكرى جيفارة وكاسترو ونلسون منديلا وغيرهم الكثير أليس شعوبهم لأنهم يرونـــــهم يرونهم أبــطالا؟ ألم ينصف قرسيانى وهو عـــــــــــــدو بطولات الليبين ونضالهم فى كتابه نحو فزان.؟ هل هناك بشرا عاقلا يطمس أبطاله أو يشوه تاريخ نضالهم وهم أحياء ويـــازالون يبـــد لون أرواحهم فى سبيل تــأمين حـــياة شعـــبهم ؟ أليس معرضين للموت فى أى لحضة برصاصة غدر طائشة من هنا وهناك أو إنفجار قنبله مدبر من أزلام النظام الذين يتربصون بالبلاد والعباد وهم كثر ورخّص لهم سلاحهم الذين استلموه من الطاغية ليقتلو به الليبين وللأ سف الشديد تم الترخيص لهم وضمهم للمجلس العسكرى طرابلس وهم أعضاء مكتب اللإتصال للجان الثورية والكل يعرفهم؟ فهل يقارن المجاهدين الأبطال مثل المهدى الحارتى أو المختار الأخضرأو سالم جحا وغيرهم الكثير والذين إنتفضوا من يوم16\2 وقادو المعارك لتحرير ليبيا , بثوار 22\8 والذين كانو يغـــنون ويرقصون بباب العزيزية لحمايته من القصف ؟ وينعث المجاهدين بأبشع النعوت والأوصاف الذى لاتـــلـيق ببشر أهـــذه هى أوسمتهم التى منحها لهم الشعب الليبى تكريما على مفعلوه من أجله؟ ألم يطمس وينسى تاريخ بطل من أبطال الثورة وهو الشهيد القائد عبد اللطيف السويحلى والذى أستشهد على مشارف طرابلس لتحريرها ؟ ألم يطمس وينسى تاريخ بطل من أبطال الثورة أيضا وهم كثر الشهيد خليفة الدالى والذى شارك فى معظم معارك الجبل وسفح الجبل؟ أيحق لأهل طرابلس خاصة وليبيا عامة أن تنسى أبطالها الحـقـيقـين وتتناسى بطولاتهم وتضحياتهم أم هى أجنــدة مسيطرة تريد نــــسب البطولات لنفسها؟ ألم تطمس حقيقة قصة اغتيال القائد البطل عبدالفتاح يونس رمز الثورة الليبية؟ كل هذه الأسئلة نبحث لها عن إجابة واضحة وصريحة لكل ما يحدث وما حدث فى ليبيا من المجلس الإنتقالى ومن السيد مصطفى عبدالجليل شخصيا فهو المسئول امام الله على ما ءالت له أوضاع ليبيا وتسليمها لأجنــدة مدعومة خارجيا تتــلقى أوامرها من خارج البلاد فعلى الشعب الليبى صاحب المصلحة من الثورة أن يــفكر فى هذه الأمـــــــــور جيدا ويحــلل الأحــــــدات بعمق وتمعن ليــقف ســــــدا مـــــنيعا أمام مـن يـريد سرقة مكاسب ثورته... وفى النهايه أقول أن من قـــام بثـورة وهو ضعيف لايمــلك السلاح ونصره الله مـن الــبديــــــــهى أن يقــــوم بـــها مــــجددا وهو يمــــلك أعتى الأسلحة ليحـــــافظ على ما أنجز فاحذروا غضبة شعب شعر بالإهانة لدماء شهدائه.




ابوبكر موسى حماده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق