الثلاثاء، 29 مايو 2012

بين الوطنية والفدرالية


بين الوطنية والفدرالية



 فوضي حرية التعبير وجهل المواطن وأخطاء المجلس المواطن االيبي عاني الامرين طيلت حياته احتلال خارجي تركي أيطالي, ثم مرحلة انتقالية غريبة أنتهت ب 40 سنة من الاحتلال الدخلي الدي همش المواطن من كل النواحي, ماليا, علميا , صحيا .. الخ الليبي اليوم يعيش واقع غريب عنه ولم يعرف معناه أبدا.. ورغم الفوضي والجهل نتيجة تراكمات مختلفة علي مر الزمن, الا أن الشعور بالحرية موجود وأنتج عدة مسارات ربما تؤدي بنا الي تعريف الليبي عموما فرأينا الليبي المتدين وصراعه بين الدين ورغبة الحكم وحب المال والمجرم الدي لا يخشي الله في شي والعارية والكاسي والمختمرة والسارق والمنافق والمستلق .. كلهم ظهرو بمظهر الانيق الوطني وان اختلفت الطرق. عموما بينا هذا وذاك أتذكر لقاء شيق مع ناشط لبناني من سنوات مضت تحدث فيه عن كيف ان الطاغية معمر عرف من اي تؤكل الكتف في ليبيا فذهب لورفلة والمقارحة وجعل من طرابلس مركز له ولحاشيته لا لشي الا علمه ان اهل طرابلس كانو بعيدين عن السياسة. عموما حتي لا اتعمق كثيرا في ما فعله القذافي طيلة 40 عام من لعب علي اوثار القبائل وغيرها .. موضوعي اليوم بأختصار هو المرحلة القادمة والمشاكل لتحقيق ما نصبو اليه أغلب من تابع الثورة الليبية توقع ان تأتينا مشاكل تأسيس مشروع دولة حديثة من ازلام القذافي تباعا وهم ان تواجدو لم يكونو مشكلة كما كان (الفدرالبيون) لا تعريف محدد للفدراليون فهم مع احترامي قلة ظهرت في الشرق بخطة غريبة وتحت الطاولة .. الفدرالي شخص غريب ان تناقشت معه وجدت لا هدف معين له, لا تعلم ماذا يريد أحياننا يخيل الي ان هدفه هو تعطيل بناء الدولة لا أكثر وكأن به يحاول تنفيذ ما تحدث عنه الطاغية كثيرا.. أحياننا يحدثك برغبته في الانفصال وتكوين دولة وحده وأحيانا اخري بتجه للحديث عن حق التساوي في توزيع مقاعد المؤتمر الوطني, وفي احيان اخري يتجه للوم الغرب الليبي كله عن ما تقوم به مصراته والزنتان ( ولا افهم مادا فعلت مصراته والزنتان) واحيانا اخري يتحدث عن ان مصلحة ليبيا في الفدرالية نفسها. ورغم ان الفدرالية قد تكون فعلا نظام جيد يجب دراسته ورؤية ماذا يقدم من حلول لدولة ليبيا المستقبلية, الا ان حتي طريقة طرح الفدرالية عندهم غريبة, فهم لهم اصرار غريب علي العودة الي النظام القديم الي الغاه الملك أدريس ( طرابلس, برقة, فزان) وبدون أخد موافقة اي طرف في ليبيا بما فيهم اهل الشرق الرافضين لها وكأن بهم يريدون فرض الفدرالية علي طريقتهم الخاصة وبجهوية شديدة مقيته !! من خلال متابعتي لأغلب مقالات الفدراليين وجهات نظرهم وجدت صفات معينة تجمعهم كانت كالأتي : الفدرالي ام ان يكون شخص جهوي جدا ومتعصب لقبيلته وانتمائه الوطني لليبيا تانوي, بل يتفاخر بعلم برقة التاريخي عن علم الاستقلال والثورة, كذلك الفدرالي قد يكون شخص عاش عقود عديدة في الخارج وفاته ركوب قطار الثورة منذ البداية فأراد قشة يتشبت بها ليكون في الصورة, الفدرالي ايضا قد يكون شخص بسيط لم يفهم كل اصول اللعبة وضحك عليه البعض تحت حجة التهميش, وأخيرا الفدرالي قد يكون ايضا رجل وطني يري في الفدرالية حل ولكنه لا يجيد توصيل فكرته بالشكل الصحيح ولا يري عيوب الفدرالية علي المدي البعيد أبدا ومن خلال متابعتي أيضا لاحظت ان حجج الفدراليين تنحصر في الاتي: الفدرالية تلغي التهميش والدي طال الشرق الليبي كثيرا وكأن اهل الغرب هم من الاثرياء الدين يركبن سيارات فارهة وينعمن بصحة لا مثيل لها وتعليم عالي وجامعات عاليمة واموال لا تتم ابدا وطرق معبدة وستشفيات عالمية ومطارات دولية وغيرها من الميزات, يا اهل الشرق تفضلو بزيات مدن الغرب مدينة مدينة وشاهدو أحكمو بأنفسكم تاني الحجج الفدرالية نجحت في الامارات وامريكا, بالفعل ولكن هذه الدول كانت دول صغيرة وتوحدت بهذا النظام ولم تكن دولة واحدة تم اتجهت للفدرالية! كيف لا الهند, العراق والبرازيل كانت دول واحدة تم أتجهت للفدرالية ونجحت, نعم الهند دولة كبيرة المساحة جدا وفيها طوائف عديدة الهندوس والسيخ والمسيح والمسلمين ولابد من ايجاد حل للحفاظ علي وحدتها كدولة وسط هدا الكم الهائل من المذاهب والديانات ونفس الحال ينطبق علي العراق والتي لم تنجح حتي الفدرالية في حل ابسط مشاكلها اما البرازيل فهي دولة ذات مساحة شاسعة وكثافة سكانية عالية جدا وفيها اعراق اوروبية ولاتينية مختلفة وكان للحفاظ علي وحدتها والتقليل من معدل الجريمة العالي ايجاد نظام فدرالي اتحادي للحفاظ علي شكل الدولة ومن هنا نجد ان شروط نجاح الفدرالية في هده الدول غير موجود في ليبيا والشعب البسيط الرائع الدي يحمل مذهب واحد وهو الاسلام الصحيح والحمد لله. السودان, جنوب السودان حاول الحصول علي الفدرالية وعندما رفض شمال السودان كانت الحرب ومن ثم الانفصال هي حجة ايضا للفدراليية وكأن بهم يردن الانفصال فعلا, نقول لهم الحالة السودانية مختلفة لأمرين حسساسين جدا اولهم الدين والدي فرق بينهم بشكل كبير الشمال الحاكم مسلم خالص وعربي الدم والجنس اما الجنوب فهو افريقي مسيحي بشكل تام وبجنس اخر وشكل اخر بل حتي اللغة ليست نفس اللغة أبدا وعليه مقارنتنا بالحالة السودانية هي اشبه بالمثل " عنزة ولو طارت" اللهم الا أذا اراد الفدراليون الانفصال فعلا بعد سنوات حجة اخري الفدرالية ستنج معنا كما نجحت في امريكا وسويسرا وسيفشل نظام المحافظات كما هو الحال في فرنسا وانجلترا لان عقلية الليبي لن تكون مثل الفرنسي والانجليزي ابدا, ولكنها ستكون مثل السويسري والامريكي في الحالة الفدرالية! وهي ايضا مجرد كلمات للوصول لغاية اخري او عدم الوصول الي اي حل.. نظام الدولة الواحدة المتمثل في المحافظات سينجح في ليبيا لو عمل الليبيون بأخلاص ومهنية اما لو انعدمت هده الاشياء فستكون النتيجة في حالة كل الانظمة صفر يدهب بعض الفدرالييون للقول ان العاصمة طرابلس احتكرت السفارات وغيرها من المؤسسات وهنا نقول يا عزيزي مع احقية كل المدن في اقتسام ثروة البلد وتعزيز فرص الاستثمار في كل مدينة وقريب الان ان العاصمة لا بد ان تبقي عاصمة ف حتي امريكا الفدرالية تحتضن عاصمتها واشنطن دي سي كل سفارات العالم وعلي سكان ولايه كولاردو السفر ل دي سي للحصول علي تاشيرات وللتقدم بطلبات عمل حكومية في الكونجرس والوزرات السيادية, دي سي لم يريدج التأكد تحتضن كل الوزارات السيادية والبنك المركزي الفدرالي والكونجرس وغيرها من الامور السيادية, هذا ونحن نتحدث عن امريكا الفدرالية نفسها, اما بخصوص القنصليات وغيرها فهي تفضل من الدول الاخري, مع التأكيد علي ضرورة فتح مكاتب واقسام لكل الوزرات في المدن الكبير علي الاقل في كل رقعه في ليبيا, يعني حتي الفدرالية لا تلغي مكانة العاصمة في الامور السيادية وهذا كان مثال واضح كذلك لاحظت ان غاية الفدراليون لاتدرك فهم احيانا يتشبتون بخيار الفدرالية واحياننا اخري لنساوي المقاعد أذا ومن ثم نلغي فكرة الفدرالية وهدا ايضا خطاء كبير وقع فيه السادة الفدرالييون. أولا لنتحدث عن ليبيا الجديدة كما رسمها المجلس الانتقالي والتي كان عنوان شهدائنا الابطال من بدايتها " ليبيا قبيلتنا وطرابلس عاصمتنا" بأختصار تقسيم المقاعد في المؤتمر الوطني أعتمد الكثافة السكانية كمعيار ولم يعتمد الكثافة السكانية للولايات التاريخية التلات أبدا وهي النقطة التي اراد الفدراليون اللعب عليها من اول يوم .. الموفوضية العليا للأنتخابات تعاملت مع الحالة الليبية كدولة واحدة لا بمفهوم الولايات عليهل توزيع المقاعد تلائم مع كثافة كل مدينة في مدينة طرابلس علي سبيل المثال يوجد حوال 200 الف مواطين اصولهم من الشرق الليبي تم اعتمادهم كسكان لمدينة طرابلس عند توزيع المقاعد وهدا المثال يوضح كيفية التوزيع .. لأن المؤتمر الوطني سيعمل فعلا كبرلمان للدولة وهكذا الحال في كل دلو العالم حتي الفدرالية منها امريكا علي سبيل الثملا حيث يعمل مجلس النواب في الكونغرس بنظام التعداد السكاني لكل ولاية. اما بخصوص صياغة الدستور فتم وضع لجنة ال60 وهي شملت 20 عضوا عن كل ولاية تاريخية وهنا كان خطاء ايضا من المجلس لان مع احقية الجميع فالتساوي فالتمثيل, كان لابد ان يثم التساوي بنظام تعداد المدن لا بنظام شرق وغرب وجنوب. يا عزيزي الواطن يجب علينا فهم الامور قبل الخوض فيها لا يجوز تسوية المقاعد فقط لانك تري ان ذلك الصحيح اتركو الخباز لخبازه لو سمحتم, اما فرصة نجاح الدولة من عدمها فهمي لم تولد بعد حتي نحكم عليها بالليبي ( غر يولد ويسموه) اعطو المجلس والمفوضية الفرصة للعمل وكونو أيجابيا ووقت الحساب يكون بعد الانتهاء ورؤية شكل الدولة لا قبل الانتهاء. انا سأكون مع الفدرالية في حالة واحد فقط وهي رؤية الفدرالية من منظور جديد تماما وتكون بدراسة اكاديمية وولايات جديدة وبعدد اكبر حتي نبتعد عن كل ما قد يشتت شكل الدولة وهيبتها وسيادتها لان الاقاليم التاريخية تعتمد الجهوية كثيرا ولعب الطاغية ونظامه كثيرا علي تأجيج الفتن بواسطتها. ومع هذا لا اعتقد ان الفدرالية ستنجح في حالة الدولة الليبي ابدا لغياب القدرات السياسية والاكاديمية علي تسييرها بشكل صحيح خصوصا في المرحلة الحالية, كذلك فأن الفدرالية في الاساس هي حل لمشكلة سياسية ولم تكن لتحل المشاكل الادراية في الدول خصوصا الكثافة الصغيرة مثل ليبيا. الفدرالية تنجح في الدول التي تملك العدد الكبير من الاديان والمذاهب لانها تعطي كل اقليم الحق في التصويت علي الانفصال وانشاء دولة لوحدهم في اي لحظة وهي مشكلة خطيرة جدا يتعمد الفدرالييون نسيانها علي الدوام. كذلك خطر الفدرالية يبقي قائم في دولة مساحتها كبيرة وعدد سكانها صغير ومحاطة بدول تكبرها كثافة سكانية بشكل مخيف. اخيرا المجلس تأخر كثيرا في الاعلان عن اهدافه دعئيا ادائه سيء جيدا مع الموفضية العليا, كان لابد من ثقيف المواطن بكل هده الامور منذ البداية وتشكيل لجان حملات دعائية توضح كل هده التفاصيل بدل العمل في صمت وصمت فقط. ليبيا اليوم تمر بمرحلة حرجة جدا وحتاجة لتكاثف الجميع ايجابيا لوجود الحلول لا اكثر.. افيقو يا مفوضية ويا مجلس من سباتكم وقومو بتويعة الشعب بكل تفاصيل المرحلة القادمة حتي لا تنعدم القة بكم وندخل في مرحلة الاعودة معكم..


مع تمنياتي لليبيا بالتوفيق دائما تحياتي أ.م. ق

هناك تعليق واحد:

  1. ايش اخبار فيلكم يازنتان ...وخطرها عطوكم المليون 1.700 والا مازال سيف سيدكم ويعطي فيكم الاوامر ...والبراني اشكال كشفكم

    ردحذف