السبت، 14 أبريل 2012

ثلاثة محاور ليبية

ثلاثة محاور ليبية 

المحور الاول :
ليبيا غير آمنة .. ليبيا فوضى .. ليبيا تحتاج إلى وجود ذوي القبعات الزرقاء..
هذا ما يريد إيصاله البعض إلى الأمم المتحدة بعد إلقاء القنبلة ذات الصنع اليدوي "الجلاطينة" على سيارة مندوب الأمم المتحدة في ليبيا ، وكذلك تزامن وقف صرف المكافأة المخصصة للثوار مع هذا الحدث ووضع شروط لمن سوف يأخذها الغرض منه ضرب الثوار بعضهم البعض وخلق نوع من الفوضى مما صدر عن مجموعة منهم بالتعدي على مبنى الحكومة وبعض موظفيه.
وكذلك ما حدث في الكفرة وسبها من اشتباكات وعدم التدخل الفوري والسريع للحكومة بحجة أنها نزاعات قبلية وليس كما يقال أن فيها أطراف تشادية أو من مالي أو من النيجر وكأن النزاعات القبلية ليس من المهم حلها، فالحكومة بتصرفها هذا تريد أن تساهم في حالة الفوضى وعدم الأمن في البلاد.
ليست إنها لا تستطيع أن تسيطر على ذلك، فلديها من الثوار الحقيقيين أصحاب العزيمة والإصرار ما قلبوا به القذافي ونظامه، ولكنها بطريقة أو بأخرى تُوَصْل ما يريد إيصاله من لهم أجندة تخصهم في ليبيا ولا ندري هل هو بضغوط خارجية عليهم أم بمحض إرادتهم.



المحور الثاني:

شعب ليبيا الطيب، شعب ليبيا المغلوب على أمره عاش في ظلم واستبداد واستعباد طيلة 42 سنو مضت، من قتل وتعذيب وتهجير خارج البلاد وحتى داخلها، شعب حرم من ثروات بلاده وكان يراها أمام عينه تبذر يميناً ويساراً لكل بلدان افريقيا عربية كانت أم لا وكان هذا الشعب المسكين يحتقن باستمرار إلى أن وصل للحظة الانفجار وانفجر في 17 فبراير وحدث ما رأيناه من شجاعة وصمود هذا الشعب البطل إلى أن نصر الله ثورتنا.
وكان أهم أسباب هذه الثورة في نظري هو "المال" حيث أن الشعب متعطش لأن يعيش بمستوى أفضل مما هو عليه الآن وسابقاً والبلاد خيراتها وثرواتها تسمح بوجود هذا المستوى المعيشيوهذا التعطش المالي هو ما انتهزه بعض من لديهم أجندة في ليبيا وعرف من أين تؤكل الكتف وضرب على الوتر الحساس لليبيين من جماعة ( س )  والإسلام برئ منهم ومن مكائدهم.
في الوقت الذي كان فيه الرجال يتلقون الرصاص بصدور عارية وتحت هجير الشمس وخاصة في رمضان، كان يخرج علينا بعض من رموزهم وأبرزهم في القنوات الفضائية يتلون علينا بعض الآيات القرأنية و يقولون أننا متفاءلون مع إبتسامة كانت لا تفارق محياهم وكنا في ذلك الوقت نفرح بظهورهم علينا ويرفع من معنوياتنا كلامهم، ولكن فيما بعد كشروا عن أنيابهم وأنياب جماعتهم التي ينتمون إليها. وصدق الشاعر حين قال:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ... ويروغ منك كما يروغ الثعلب
وبدأوا ينفدون مخططهم في ليبيا برعاية أمير قطر المفدى بعد أن نجح في تونس ومصر، وكما أسلفت ذكراً أنهم عرفوا من أين تؤكل الكتف فقد اشتروا الناس بالمال إلا من رحم ربي ووضعوا لهم مرتبات خيالية والشعب الطيب المتعطش للمال وبسبب عدم دراية بعضهم بمخطط الحرف " سين " تبعهم العديد من الشعب ليس لأنهم مقتنعون بفكرهم وعقيدتهم و إنما لأنهم يدفعون المال الوفير.
و اعتقد أنه حتى عندما تقوم طرابلس بانتخاب المجلس المحلي لها فإنهم سيدفعون أضعاف الذى دفعوه سابقاً لكي تبقى طرابلس تحت سيطرتهم ، هذا إذا حدث وصار انتخاب للمجلس المحلي بطرابلس.
وبما أنه هناك تدخل خارجي و معروف للعلن  وواضح وضوح الشمس وتخلخله في الشاي الليبي فإن الضغط على عبد الجليل والكيب واضح من وجود العديد من التبع  في الحكومة والمجلس وأيضا وجود بعض من أزلام النظام وهذا كله لكي يكونوا قواعد وأساسات لأخواننا في الحكومة القادمة.
افيقوا ايها الليبيون والليبيات 


المحور الثالت
يا سيادة المستشار ...
يا سيادة رئيس الوزراء...
أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته) ...
أين أنتم مما يحدث لنا نحن الليبيين داخل ليبيا وخارجها، أين أنتم من الفساد الإداري، أين أنتم من سرقة المال العام، أين أنتم من الأحزاب التى تتشكل بين فينة وأخرى ولا يوجد قانون يحدها ويسيطر عليها، أين أنتم مما يحدث للمرضى والجرحى بالخارج، أين أنتم من قضية الشهيد عبد الفتاح يونس، أين أنتم من تفعيل القضاء بصورة حقيقية وليس مجرد كلام وتصريحات بأنكم فعْلتموه، أين .. وأين .. وأين .. ؟؟
يا سيادة المستشار يا رجل القضاء أنت يا من تعرف معنى إحقاق الحق وإرساء العدالة لماذا لم تعطي أمراً .. أقصد تصدر قراراً .. بتفعيله بشكل رسمي بكل ما تعنيه كلمة "تفعيل" من معنى.
وأنت يا سيادة رئيس الوزراء أتذكر عندما خرجت علينا فى مؤتمر صحفي وقلت أعطوا للحكومة الفرصة فهى لا تزال لم تكمل الشهر بعد .. تقريبا، وها نحن الآن ما يقارب ستة أشهر أو يزيد لا أعلم حقيقةً .. ولم نري منكم ما يسرْ وما ينبئ بأن ليبيا تتقدم نحو الأمام.
أين أتنم من أكوام القمامة التى دفنت تحتها طرابلس "عروس البحر" ، أين أنتم من تسلم منافذ البلاد ولم تسيطروا عليها، أين أنتم من الوزارات التى جُل من فيها من سارقي المال العام أيام النظام السابق ولم نفهم لما تمت تزكيتهم ووضعهم فيها، هل هى خطة ممنهجة يراد بها الوصول بليبيا إلى الهاوية، إلى العراق الثاني النفط مقابل الغذاء؟ أم أنها طيبة أو جهل منكم فى أمور السياسة ، إن كان الإجابة هى الأولى فتلك مصيبة وإن كانت الثانية فالمصيبة أعظم.



الحق سيخرج عاجلا ام اجلا شئتم ام ابيتم

بقلم \ K.M.L.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق