لا لتقسيم ليبيا
قلوبٌ للوطنِ
في اجْدَابِيَا قَلْبِي ، وفي الزِّنتَانِ ♥•♥•♥ قَلبَانِ في الأَعْمَاقِ يَنْتَفِضَانِ
أَتَسَلَّقُ الْجَبَلَ الأَشْمَّ مُعَانِقًا ♥•♥•♥ قِمَمَ البطولَةِ في حِمَى الشُّجْعَانِ
تلهو بيَ الأَشْوَاقُ تَحْضُنُ خَافِقِي ♥•♥•♥ وَتُذِيْبُنِي ، إِنَّ الهوى زنتاني
أَوَّاهُ من قلبٍ تَفَرَّعَهُ الْهَوَى ♥•♥•♥ مُتَعَلِّقًا بالتُّرْبِ وَالإِنْسَانِ
كَمْ تَاهَ في الشَّرْقِ الحبيبِ مُقَبِّلاً ♥•♥•♥عِطْرَ المَلاحِمِ في ثَرَى الْبَطْنَانِ
فَيُصَافِحُ الْمُخْتَارَ فَوْقَ تُرَابِهَا ♥•♥•♥ أَسَدَ الصَّحَارَى ، مُفْزِعَ الطَّلْيَانِ
فَيُطِلُّ من خُلْدِ الْجِنَانِ مُعَانِقًا ♥•♥•♥ جِيْلاً أَضَاءَ الْكَونَ بالإِيْمَانِ
كي يُوْقِظَ التَّارِيْخَ من غَيْبُوْبَةٍ ♥•♥•♥ وَيَصَبَّ في دَمِنَا اللَّهِيْبَ الْقَانِي
يَجْرِي بَرِيْقُ النَّصْرِ في خُطْوَاتِهِ ♥•♥•♥ وَيُفْوحُ مِسْكُ الْخُلْدِ فِي الأَرْدَانِ
يُوْصِي منَ الأَحْفَادِ جِيْلاً ثَائِرًا ♥•♥•♥ وَيَبُثُّ رُوْحَ النَّصْرِ في الشُّبَّانِ
امْضُوا على دَرْبِ الْجِهَادِ أَعِزَّةً ♥•♥•♥ وَتَرَسَّمُوْا نَهْجِي ، وَكَنَزَ لِسَانِي
لا لن نُسَلِّمَ ، مُوْقِنِيْنَ بِنَصْرِنَا ♥•♥•♥ أو أن نَمُوْتَ على هُدَى العدنَانِ
أَمَّا التي أُغْرِقْتُ في شَلاَّلِهَا ♥•♥•♥ من نَظْرَةٍ أُوْلَى لِبَعْضِ ثَوَانِي
فَنَسِيْتُ في أَفيَائِهَا قَلْبًا هَوَى ♥•♥•♥ بَينَ الْكُرُومِ وَعَطْسَةِ البُسْتَانِ
هِيَ دَارُ أُنْسِ الرُّوْحِ في خَلْوَاتِهَا ♥•♥•♥ وَقَصِيْدَةُ الأَشْوَاقِ والتِّحْنَانِ
تَغْفُو على شَطِّ الْجَمَالِ أَمِيرَةً ♥•♥•♥ وَتَدُسُّ كُحْلَ الْحُسْنِ في الأَجْفَانِ
تُلْقِي على كَتِفِ الأَشَمِّ بِرَأسِهَا ♥•♥•♥ لِلْيَمِّ تَقْصُصُ سِحْرَها الْقَدَمَانِ
فِإِذَا تَنَاوَمَ دَاعَبَتْهُ بِلَمْسَةٍ ♥•♥•♥ تُذْكِي جُمُوحَ الْمَوْجِ في الْخِلْجَانِ
في وَجْنَتِيْهَا تَسْتَفِيْقُ حَدِيْقَةٌ ♥•♥•♥ وَعَلَى يَدِيْهَا يَرْقُصُ الْقَمَرَانِ
وَتُبِيْحُ لِلْوَادِي سَنَابِلَ سَابِحٍ ♥•♥•♥ سَالَتْ مَدِيْحًا رَائِقًا وَأَغَانِي
يَتَعَلَّقُ الْمَوْزُ الصَّبِيُّ بِخَصْرِهَا ♥•♥•♥ وَيُهِيْبُ بِالتُّفَّاحِ وَالرُّمَّانِ
تَتَثَاءَبُ الْحِنَّاءُ من خِصْلاتِها ♥•♥•♥ في غَفْوَةِ النَّسْرِينِ وَالرَّيْحَانِ
لازَالَ يَحْفَظُ عن صِبَاهَا قِصَّةً ♥•♥•♥ لِسَفِيْنَةٍ تَاهَتْ بِلا رُبَّانِ
جَاءَتْ تَمُجُّ الْمُوْتَ من أَشْدَاقِهَا ♥•♥•♥ فيها أَمَاتَتْ غَضْبَةَ الْبُرْكَانِ
وَرَهَنْتُ في شَحَّاتَ قَلْبًا سَارِحًا ♥•♥•♥ بينَ الطُّلُوْلِ وَسَفْحِهَا الْفَتَّانِ
آثَارُهَا في نَاظِرَيَّ قَصِيْدَةٌ ♥•♥•♥ وَنَسِيْمُها كاللَّحْنِ في وِجْدَاني
وَأَضَعْتُ في االبيضاء قَلبًا رَاجِفًا ♥•♥•♥ عندَ الزُّحُوفِ وَزَأْرَةِ الْفِرْسَانِ
قد جِئْتُهَا يومًا قريرًا وَاجِفًا ♥•♥•♥ مُتَوَرِّمَ الأَعْمَاقِ بِالأَحْزَانِ
طفَقَتْ تُمَسِّدُ رَجْفَتِي بِحَنَانِهَا ♥•♥•♥ وَتَبُثُّ دِفْءَ الْحُبِّ في شِرْيَاني
فَمَضَيْتُ أَرْسُمُ في هَوَاهَا لَهْفَتي ♥•♥•♥ وقصيدتي في حُسْنِها نَهْرَانِ
أَتَذَوَّقُ الأَعْسَالَ من نَظَرَاتِهَا ♥•♥•♥ وَأُتوهُ مثلَ الحَالِمِ الوَسْنَانِ
وَنَسِيْتُ في المرجِ الأَنِيْقَةِ سَابِعًا ♥•♥•♥ بينَ المروجِ وجفلَةِ الغزلانِ
وَزَرَعْتُ في برنيقَ قلبًا مُوْلَعًا ♥•♥•♥ بالشِّعْرِ والهَمْسَاتِ وَالألحَانِ
وَطَفَقْتُ أُنْصِتُ للقصيدةِ تَنْتَشِي ♥•♥•♥ بِمَآثرِ الأَبْطَالِ والشُّجْعَانِ
فالمجدُ والتَّاريخُ مِلكُ يَمِيْنِهَا ♥•♥•♥ لِلْعِزِّ فَوقَ جَبِينِها تَاجَانِ
تلكَ الجميلةُ حلوتي وَعَرُوْسَتِي ♥•♥•♥ بِالحُسْنِ تتأبَّى على الْعُرْسَانِ
(مصراتتي ) أَهْدَيْتُ قَلْبًا رَاعِفًا ♥•♥•♥ مُغْرُوْرِقًا بِالْحُبِّ وَالتِّحْنَانِ
قلبًا يحنُّ إلى لِقَاءِ حبيبتي ♥•♥•♥ وَتَئِنُّ تَحْتَ قَنَابِلِ الطُّغْيَانِ
أَمَّا طرابلسُ فتلكَ أميرتي ♥•♥•♥ أَوْدَعْتُ في أَجْفَانِها عُنوَاني
لأَفِيْءَ أَحْلُمُ تحتَ ظِلِّ رُمُوْشِهَا ♥•♥•♥ أُصْغِي إلى المالوفِ والأَوزَانِ
في كُلِّ شِبْرٍ من ثَرَاهَا قِصَّةٌ ♥•♥•♥ لبطولةٍ كَالشَّطِّ أو كَالْهَانِي
تبقى تباريحي ، وَجْذْوَةَ نَشْوَتِي ♥•♥•♥ وَرُوَاءَ أَشْعَارِي ، وَسِحْرَ جِنَاني
وَطَرَاوَةَ الآهاتِ في أُنْشُوْدَتِي ♥•♥•♥ وَحَلاوَةَ الكلمَاتِ فوقَ لِسَاني
قلبٌ بـ (زاويتي) تعلَّقَ فانثنى ♥•♥•♥ يبني مَدَائِنَهُ على الجدرَانِ
لا الحربُ تهزُمُها ، ولا بَطْشُ العِدَا ♥•♥•♥ لا حُبُّهَا يَبْلَى على الأَزْمَانِ
وتركْتُ قلبًا يستفيضُ بشوقِهِ ♥•♥•♥ في يفرنٍ يهوى ، وفي غريانِ
وَفَقَدْتُ آخَرَ ظَلَّ يَهْوَى هَائِمًا ♥•♥•♥ مُتَوَلِّهًا بالعشقِ في الرُّجْبَانِ
ونسيْتُ في نالوتَ قلبًا والِهًا ♥•♥•♥ ما أَفْتَكَ الأَشْوَاقَ بِالإِنسَانِ..!
لا زالَ يُوْقِدُ شَمْعَهُ بحنينِهِ ♥•♥•♥ مُتَلَمِّسًا دربًا إلى فزَّانِ
ولعلَّهُ في سرتَ يحضنُ هِمَّةً ♥•♥•♥ ويغذُّ في سَيْرٍ إِلى وَدَّانِ
سَرَّحْتُ عَاطِفَتي فَثَارَت مُهْجَتِي ♥•♥•♥ ما أعذبَ الأَشْعَارَ لِلأَوْطَانِ..!
هذي القلوبُ ملكتُها وَرَهَنْتُهَا ♥•♥•♥ لمدَائِني ، أَحْيَيْتُهَا بِجَنَانِ
فطفقْتُ أَزْرَعُ أَلْفَ لَحْنٍ لِلْهَوَى ♥•♥•♥ أَسْقِي يَنَاعَتَهَا بِرِيْقِ بَيَانِي
هذي قلوبي كلُّها يا موطني ♥•♥•♥ يا سَارِدَ التَّاريخِ للأَزْمَانِ
في كلِّ شبرٍ من بلادي مُهْجَةٌ ♥•♥•♥ في طيبِ تُرْبِ مَدَائِنِي عُنْوَانِي
أَعلنْتُ حُبِّي للبِلادِ وأهلِها ♥•♥•♥ وَنَشَرْتُ أَدْعِيَتي ، أَذَعْتُ بَيَاني
من غيرِ هَاتِيْكَ الْبِقَاعِ فَمَنْ أَنَا ..!؟ ♥•♥•♥ لا الوَجْهُ وَجْهِي ، لا اللِّسَانُ لِسَانِي
هَذِي الْمَدَائِنُ كُلُّهَا فِي خَافِقِي ♥•♥•♥ هَذِي الرِّحَابُ الطَّاهِرَاتُ مَكَانِي
حَاضنْتُ ذا الْعَلَمَ المرفرفَ في الذُّرا ♥•♥•♥ مُتَسَاميًا أَبَدًا بلا جُنْحَانِ
مُتحدِّيًا فوقَ السَّحَائِبِ سَابِحًا ♥•♥•♥ مُتَحَدِّثًا باللَّونِ والْخَفَقَانِ
لَأَرَاكَ يا وطني المفدَّى شَامِخًا ♥•♥•♥ مُتَمَاسِكَ الْبُنْيَانِ وَالأَرْكَانِ
وَعَشِقْتُ في قِيَمِ الْعُرُوْبَةِ ليبيا ♥•♥•♥ رَمْزَ الشُّمُوخِ وَدُرَّةَ الْبُلْدَانِ
عَانقْتُ مُفْتَخِرًا مَلاحِمَ أَهْلِهَا ♥•♥•♥ونقَشْتُ صُورتَهَا على دِيْوَانِي
يا ليبيا أَقْسَمْتُ أَنَّكِ جَنَّتِيْ ♥•♥•♥ أَحْلَى الْعَرَائِسِ أَنْتِ في الأَكْوَانِ
فَتَأَنَّقِي يَا حُلْوَتِي وَجَمِيْلَتِي ♥•♥•♥ وَتَأَلَّقِي في الخَافِقِ الوَلْهَانِ
أَوَّأهُ يَا وَطَنِي وَيَا ترنيمتي ♥•♥•♥ كم حِزْتِ قلبًا في هَوَاكِ يُعَانِي
أَشْقِيْتِ هذا القلبَ حينَ ملكْتِهِ ♥•♥•♥ فإِذَا تَعَلَّقُ بِالهوى أَشْقَاني
اداء و الحان:محمود المالكي
شعر:جمعة الفاخري
توزيع:ياسر فاروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق