الاثنين، 5 مارس 2012

من ضيع المليار السياسة النقدية ٔام السوس في النقدية.




 خليل الكوافي
اقتصادي ليبي

لو ٔان لمصرف ليبيا المركزي عيون و مٓاقي و حنجرة و ٔاحبال صوتية لسمعتم بكأيه و عويله و لرٔايتم دموعه تنساب لتمأل البحيرة الموجودة بجانبه حزنا و ٔاسفا على سوء ٕادارته و على عقم ٔاداء المحافظ و نأيبه و على عدم مھنية ٕادارة االحتياطيات و على عمى بصيرة ٕادارة اإلصدار و كل من سبق ذكرھم تسببوا في ضياع المال العام عبر اتخاذ قرارات استثمارية و ٕادارية خاطٔية و كارثية تستدعي التدخل الفوري للمجلس الوطني االنتقالي و لمعالي النأيب العام للتحقيق في تصرفات توصم في حدھا األدنى باإلھمال الجسيم و بالتخاذل المعيب و قد ترقى ٕالى ما ھو ٔابعد و ٔاخطر من ذلك، و ٕاليكم بعضا من ھذه
التصرفات.
ضاع المليار، كانت ليبيا تمتلك عبر مصرف ليبيا المركزي و عبر المصرف الليبي الخارجي حصة مقدارھا ) 4,998% ( في مصرف يونيكريديت اإليطالي بواقع )96,142,187 سھما( و كذلك حصة ٔاخرى عبر المٔوسسة الليبية لالستثمار مقدارھا )%2,594 ( بواقع ) 50,000,000 سھما (، و بھدف االمتثال للمعايير و القواعد المصرفية المفروضة من سلطة ( Stress Tests ) خاصة بعد نتأيج اختبارات الجھد التي ٔاجريت لمصرف يونيكريديت ( EBA ) البنوك األوروبية و بغرض االمتثال لمتطلبات اتفاقية بازل 3 قام مصرف يونيكريديت يوم 9 يناير الماضي بطرح عدد ) 3,859,602,938 ( سھما جديدا لالكتتاب بسعر يقل كثيرا جدا عن سعر التداول للسھم و قد ٔاجمع الخبراء و المختصون ٔانه سعر مخفض للغاية ) Heavily Discounted (، و كان سعر االكتتاب في األسھم الجديدة ) 1,943 يورو ( للسھم الواحد ويحق للمساھمين القدامى فقط ممارسة الحق في االكتتاب بواقع سھمين ٕاضافيين مقابل كل سھم يمتلكونه ٔاي
ان ليبيا يحق لھا االكتتاب في عدد ) 292,284,374 = 2 X ( 96,142,187 + 50,000,000 سھما بقيمة ٕاجماليةٔ X 292,284,374 = 1,943 567,908,538.6 مليون يورو، و لكن لألسف و في تصرف خاطٔي غير مبرر بعيد عن الحكمة و عن الحصافة االستثمارية ال يرتكبه ٔاي مبتدٔي في االستثمار و ٕادارة األصول لم تمارس ليبيا حقھا في االكتتاب كما صرح الال مسٔيولين الليبيين لوكاالت األنباء العالمية و خسرت فرصة ربح مبلغ ضخم ھو الفرق بين سعر االكتتاب ) 1,943 يورو ( و سعر السھم اليوم ) 4,078 يورو ( ٔاي تحديدا ) 2,135 يورو( مضروبا في عدد األسھم التي لم يتم االكتتاب فيھا X 2,135 292,284,374 624,027,138 = مليون يورو، ٔاي ما يعادل وفقا للسعر
الرسمي الصادر اليوم عن مصرف ليبيا المركزي ) 1,054,226,94 = 624,027,138 X 1,6568 مليار دينار ليبي( يخصم من ھذا المبلغ ٔاي فروق في سعر بيع الحق ٕاضافة ٕالى قيمة جزء يسير اكتتبت فيه المٔوسسة الليبية لالستثمار )مبنى المٔوسسة ال يبكي فقط بل يلطم الخدود و يشق الجيوب و يحتاج األمر ٕالى مقال توضيحي ( يجب ٔان يعرف الرٔاي العام خبايا ھذا التصرف و األرقام المفصلة ، و لتوضيح مدى جسامة الخطئية شركة ٓابار لالستثمار و ھي ذراع استثماري لمارة ٔابو ظبي و ٔاحد المستثمرين القدامى في يونيكريديت و كانت تملك ) 96,200,000 سھما ( مارست كامل حقھاإ
في االكتتاب بل و حصلت على ٔاسھم ٔاخرى من الذين لم يمارسوا حقھم مثلنا لتصبح المساھم األكبر في المصرف )376,200,000 سھما( و محققة ربحا ھأيال "ما شاء هللا " يزيد على 600,000,000 مليون يورو علما ٔان األرقام في الحالتين الربح و الخسارة مرشحة للزيادة بسبب مٔوشرات تعافي منطقة اليورو.
نٔاتي ٕالى مسٔالة طباعة النقود )البنكنوت(، و التي تباطٔا فيھا مصرف ليبيا المركزي بشكل غير مھني و لوال لطف هللا بنا و كرمه بتحرير طرابلس الذي لو تٔاخر قليال لحدثت كارثة نتيجة لنقص السيولة في المناطق المحررة، و عندما استيقظ المصرف بعد فوات األوان قام بالتعاقد على الطباعة مع تعديل طفيف في التصاميم القديمة و بٔاسعار مرتفعة و بكميات كبيرة ستسحب من التداول و ستلقى في سلة القمامة بعد ٔاشھر قليلة عندما تتم طباعة التصاميم الجديدة التي كان يجب البدء في طباعتھا مباشرة دون المرور على مرحلة طباعة التصاميم القديمة توفيرا للمال العام كان علينا االقتداء بالتجربة الكينية في طباعة النقود )عقد الشركة االنجليزية فقط بقيمة تعادل 60,422,3155 مليون دينار ليبي باإلضافة لعقود باقي الشركات( كان األولى صرف ھذه المبالغ على صيانة المدارس و المستشفيات و غيرھا من ٔاوجه اإلنفاق التي
يحتاجھا الوطن، ال ٔاجد تفسيرا واحدا لھذا التصرف ربما يجد معالي النأيب العام.)مرفق العقد(اما نقص السيولة الحاد الذي تشتكي منه المصارف و يعاني منه المواطن رغم بدء وصول النقود المطبوعة )البنكنوت(ٔ و قد كانوا يبشروننا بحل األزمة بمجرد وصولھا، األمر الذي لم و لن يحدث الفتقاد قيادات مصرف ليبيا المركزي للخبرة و لعدم وضع ٔايديھم على السبب الحقيقي و ھو قرارھم باستمرار سريان العمل بالقرار الخاص بصندوق ضمان ٔاموال المودعين الذي يضمن ٔاموال المودعين في المصارف في حال ٕافالسھا و عجزھا عن سداد ٔاموالھم بحد ٔاقصى 250,000 دينار مھما كان حجم الوديعة و ال يضمن بالكامل ٕاال الوديعة التي مقدارھا 10,000 دينار فما ٔاقل األمر الذي يدفع كبار العمالء ٕالى عدم و ضع ٔاموالھم في المصارف خشية ضياعھا في ظل حالة عدم اليقين و حالة عدم وضوح األثر القانوني المترتب على المصارف نتيجة لوجود مبالغ مسروقة من فروع المصارف و حاالت اختالس و شبھة تحويالت غير شرعية ٕالى الخارج و حاالت سرقة لخزأين بھا عمالت ٔاثرية و حاالت سرقة بٔاعداد كبيرة لسيارات تملكھا المصارف ، و السترداد السيولة و الثقة المفقودة على المصرف المركزي وقف العمل فورا بھذا القرار لھذا العام على ٔاقل تقدير و تطمين المودعين رسميا ٔان ودأيعھم مضمونة بالكامل من المصرف المركزي ٔايا كان حجم الخسأير المترتبة على المصارف و العمل على نشر حقيقة خسأير القطاع المصرفي و اإلفصاح عن األرقام و الحقأيق خاصة ٔان جل المصارف مدرج في سوق المال و اإلفصاح
الزامي بحكم القانون.)مرفق النظام األساسي لصندوق ضمان ٔاموال المودعين(ٕ
ناھيك عن التٔاخير المشبوه و الطويل في اإلعالن عن تثبيت سعر الصرف و الذي سمح لبعض االنتھازيين بتحقيق ماليين الدينارات على حساب المواطن نتيجة للفرق بين السعر الرسمي و سعر السوق السوداء كما ٔادى ٕالى تحميل المواطن ٔاعباء ارتفاع األسعار نتيجة نقص المعروض لعزوف التجار عن االستيراد خوفا من ٔاي تخفيض مفاجٔي لسعر الدوالر مع ٔان المسٔالة فنيا غير معقدة و ال تحتاج ٕالى ٔاحد العلماء الحأيزين على جأيزة نوبل لالقتصاد ليدلي فيھا بدلوه، ألننا ال يمكن لنا ٔابدا تغيير سعر الصرف الحالي قبل المعالجة القانونية اللتزامات عقود التنمية الموقعة
سابقا و كذلك قبل تخفيض الجھاز اإلداري الحكومي وبعض األمور الفنية األخرى.
بدال من ٕادارة السياسة النقدية رٔاينا السوس ئاكل النقدية عبر ما سبق و عبر تصرفات كثيرة في غير محلھا و تفصيلھا يحتاج ٕالى مقاالت عديدة، منھا االختيارات السئية الغير مقبولة لبعض مدراء المصارف و لبعض ٔاعضاء مجالس ٕادارتھا، طريقة توزيع الدوالر و ما شابھا من فساد، قانون المصارف اإلسالمية، منح المحافظ لنفسه عضوية مجلس ٕادارة المٔوسسة العربية المصرفية ) يا للعار - مرفق صورة- ( سعيا وراء دخل بقيمة نصف مليون دينار سنويا، كنت قد تساءلت سابقا في تنويه عن ھذا المقال ھل بٕامكان محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق
الكبير و نأيبه الھمام النوم ٔام ال يستطيعان و ٔاجيب ٔان نأيب المحافظ نأيم ٔاصال ٔاما المحافظ الذي سمح له ضميره بٔان يحضر برفقة المحافظ السابق و مدير ٕادارة االحتياطيات نھأيي كٔاس األمم األوروبية بين برشلونة و مانشستر يونايتد في ملعب ويمبلي يوم 2011 -5-28 ليستمتعوا بمھارات ميسي و دماء الليبيين تسيل ٔانھارا ، قادر بكل تٔاكيد على النوم العميق
فضميره لن يوخزه ليوقظه. اقيلوھم يرحمكم هللا.ٔ












 خليل الكوافي
اقتصادي ليبي

هناك 5 تعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. ويييين عمو؟؟

    ردحذف
  3. كلام معقول بس مين هيدور فى مين توة كل واحد لاهى فى طريق مفيش مراقب مين هيراقب مين

    ردحذف
  4. كلام موزوون من اقتصادى فاهم فى الاقتصاد بس يا مستر خليل لابد من وقف نزيف الاموال مين هيقدر غير خبراء فى الاقتصاد مثلك ومثل اخرون لكن متى سيحدث هذا ليبيا مازالت تعانى الخسائر المالية ارحموا ليبيا:
    شكرا على المعلومات
    محمود خضر

    ردحذف
  5. The whole course of action took far longer than it payday loan no faxing should have.
    When I finally was capable to drag them payday lenders only to
    the finish, it was only then they told me the fee
    had changed. For the duration of the instant cash loans online time amongst original Superior Faith
    Estimate and this time, they by no means the moment said anything at all in regards to the price altering.
    Tend not to believe in the rates that they quote
    you either by means of Lending Tree or at first by way of their revenue persons.
    They cannot provide you with a lock, even when they say they have.

    ردحذف