قصة مدينة لن تنحني

كم انت رائعة يامدينة الزاوية يا من سطرت تاريخا بدماء الشهداء وبطولات وتضحيات ابناءك الذين لبو النداء وهبو لنصرة اخوانهم 

في بنغازي وشرق ليبيا وألهو الطاغية علي تلك المدن بداية الثورة ليتلقو أبناءك بصدورهم العارية والاسلحة القليلة والبسيطة 

رصاص وقذائف الدبابات والمدفعيات والهاون حتي انتهت دخيرتهم وسيطر الطاغية علي هذه المدينة الباسلة قبل ان تتدخل 

جامعة الدول العربية و الناتو بأيام بعد ما رأو من جرائم هذا المجنون في الزاوية وقرر ان يفعل ببنغازي مافعله بالزاوية ولكن 

الفضل لله ثم لقرار جامعة الدول العربية والناتو في منع ماحدث في هذه المدينة أن يحدث في بنغازي وغيرها من المدن 

المجاهدة , وهنا بدأت قصة اخري في هذه المدينة وهي اضطهاد لم تتعرض له اي مدينة اخري اعتقالات بالجملة للشباب 

والشيوخ بل حتي النساء وجرائم اخري من قتل واغتيالات لبعض ابناء الزاوية الشرفاء ولكن هذه المدينة لم تستسلم حيث 

كانت دائما فيها عمليات ومناواشات ضد أزلام الطاغية ولم يهنئو بالا في هذه المدينة أبدا , وخرج اغلب الشباب الي جنوب 

الزاوية والي الجبل ليتدربو ويرابطو فيه حتي بدأت ساعة الحسم ,وفي يوم من أيام رمضان واذا بفرقة كانت مهمتها استطلاعية 

من الجبل الي حدود الزاوية قرر شبابها النزول الي الزاوية في شجاعة وبسالة ليس لها مثيل واذا بهم يصلون الي الطريق 

الساحلي ( كوبري بئر الغنم ) لتنتفض المدينة واهلها من الداخل وتلتحم مع ابناءها القادمون في صورة شوق للحرية من 

جديد وهنا بدأت بطولات ابناء الزاوية ليحرروها منطقة تلو الاخري من القناصة والكتائب المتمركزة فيها ليستمر تقديم الشهداء 

باذنه فداء ليليبيا وما ان تحررت الزاوية بالكامل في غضون اسبوع حتي قرر ابناءها النزول الي طرابلس من بوابتها الغربية 

ليشاركو في تحرير العاصمة من هذا الطاغية وفي هذه الايام نجد اسم الزاوية قد قل تتداوله علي الشاشات بعدما كانت تتصدر 

الأخبار في شهر فبراير ومارس وشهر رمضان شهر التحرير وذلك لأن أبناءها استحو من قتال بين الليبين بعضهم لبعض من اجل 

مصالح دنيوية واخذو كلام الشيوخ وسمعو لهم حيث ان الشهادة لم تعد أكيدة في هذه الايام بالذات ان لم تكن دفاعا عن 

الوطن الدين او الشرف كما كانت سابقا فتحية شكر الي هذه المدينة الرائعة التي لم ولن تنحني أبدا ولي الفخر أني أحد 

أبناءها مدينة الزاوية الصامدة 

د :- محمد الأمير حسين .