الاثنين، 16 أبريل 2012

قصـــة مــدينـــة


قصـــة مــدينـــة
مدينة اليوم نعشقها جميعا ، ولها في التاريخ صفحات وصفحات ، حروفها الاولي تتشارك مع اسم مدينة اخري بالجبل اشتهرت بالكرم والشجاعه ، الزاوية والزنتان ، قد تعتقد للوهلة الاولي انهما توأم وشقيقان ، فهما مكمن الرجال والشجاعة .. هما كابوس لاي مستعمر او حاكم يريد الاستفراد بحكمه ..لا يساومون ولا يسامون ..
مدينة اليوم نقرأ من تاريخها العريق صفحه ونترك باقي الصفحات لقادم المرات ...

مدينة الزاوية الغربية

دكرت الزاوبة في رحلة محمد ظافر المدني المولود في عام 1194 ﻫـ (1780م) بالمدينة المنورة
و صــــــف الرحالة الـــــزاوية بقــــوله :
تقع على بعد ثماني سعات من مدينة طرابلس , و هي بلدة كبيرة , و قراها كثيرة , و فيها بساتين عامرة بالنخيل و الزيتون و التين , تسقى من الآبار , ز يزرعون الفلفل و البطيخ و الخيار و غير ذلك.
و اهلها مفطورون على الشجاعه و البسالة , جامعين من الحضرية و البداوة , و اللين و القسوة , يركبون الخيل العتاق , و يحملون السلاح على العواتق و الاعناق ,لهم في ميدان الحرب ثبات , و جأش قوي , محفظون على حقوق الانسانية , موصوفون بالمكارم الانسانية , سالكون في الدين احسن المسالك , و فيها فقهاء و فضلاء,و ادباء و نبلاء , و سادة كرام يفخر بهم المقام ,و زوايا معظمه , و اماكن محترمه , و لاوليائهم مقامات , و للمجاذيب من اصحاب الحالات مما هو معلوم عند العامه و الخاصه , ان هذا البلد ظاهر للعيان,و منهم من لا يعرفه الا من نور الله قلبه بنور الايمان , و لذا ينبغي لكل انسان إذا وصل اليها ان يرعى فيها الادب لكي لا يعرض نفسه الى التهلكة و العطب , و يسلك المسلك القويم الهادي الى سراط المستقيم .
وبهذا البلد مساجد و مكاتب و مدارس , و سوق به دكاكين عامرة بأنواع التجارة , و يوجد فيها السوق مرتين في الاسبوع , و تقصده ارباب الحاجات من سائر الجهات, و اهل البلد يتعاطون زراعة القمح و الشعير في ارض قطيس و غيرها من اراضيهم المشهورة , و يكسبون من ذلك الخيرات العضيمة, و المكاسب الجسيمة.

احد الصور المرفقه لقصر الزاوية سنة 1912 ف وتم هدمه سنة 1952 ف
ايضا مرفق صور لميدان الشهداء ترجع لحقبة الستينات
محطة القطار القديمة بالزاوية وتعد من اقدم المحطات بالبلاد .



عماد محمد

هناك تعليق واحد: