اين الحكومة من اللذي يجري في مطاراتها ؟؟؟؟

ما الذي يجري في مطار مطار معتيقة ؟ ...سؤال مطلوب الاجابة عليه من قبل المجلس الانتقالي والحكومة ووزارتي الدفاع ولداخلية ؟
لا إختلاف أبدا، و لاجدال بان  كل المنافذ البرية والجوية والبحرية يجب ان تكون تحت سلطة وإدارة الدولة، وان أي عملية تأخير في أستلامها من قبل مؤسسلت الدولة يؤخر عملية البناء السياسي والاداري والحراك السياسي والتنموي الناضج والسليم في بلادنا، بل يزيد من الاحتقانات السياسية والاجتماعية وا لامنية بين المناطق والمدن، ويغري بعض الدول لتبني مجموعات معينة، وفرض أجنداتها السياسية والامنية من خلالها. خلال الاسابيع الماضية قامت الدنيا على موضوع تسليم مطار طرابلس العالمي برغم تسليمة مند شهر أكتوبر لرئيس المجلس الانتقالي في حفل رسمي. وتم توجيه وتضليل الرأى العام بشكل ممنهج على ان كل المنافد في ليبيا تحت سيطرة المجلس والحكومة الوطنية في ظل صمت غريب ومخجل من الحكومة، ووزارتي الدفاع والداخلية حول وضع تلك المنافذ وتركيز خطابها فقط على مطار طرابلس. خرج السيد وزير المالية يائسا يصرخ وينبه الى ان أغلب المنافد لا تدار من قبل مؤسسات الدولة، وذهب الى أبعد من ذلك بقوله ان النفط يهرب من الموانئ البحرية والدولة عاجزة عن إيقاف ذلك.
ولعل من الملفت والغريب صمت الحكومة ووزارتي الداخلية والدفاع عن الاشارة من قريب أوبعيد لما يجري في مطار معتيقة والمطالية بتسلمه من قبل الذين يسيطرون عليه. هكذا وضع يطرح جملة من التساؤت المطلوب الاجابة عليها من قبل المجلس و الحكومة الانتقالية: من يسيطر ويدير مطار معتيقة الموجود في قلب العاصمة؟ ما طبيعة التوجهات الفكرية والايدولوجية للذين يسيطرون ويديرون مطار معتيقة؟ هل توجهاتهم وتاريخهم السياسي يدفعنا الى الثقة بهم وتسليمهم المطار ؟ أليس السكوت على ذلك مقدمة وتهيئة للظروف التي تمكن مجموعات ذات أيدولوجية وفكر ربما متطرف للسيطرة على العاصمة وخلخلة الاستقرار والامن الوطني؟ ما الذي يجري الان بمطار معتيقة؟ ما طبيعية النشاطات الجوية وأنواع وجنسيات وحمولة الطائرات التي تهبط في أواخر الليل بمدرجات المطار؟ لماذا لا يسمح لوسائل الاعلام بالدخول لمطار معتيقة الا تحت شروط وفي أوقات محددة؟ لماذا لا تتناول وسائل الاعلام وضع مطار معتيقة في تغطياتها وبرامجها؟ أليس من حق الثوار المتواجدين في المنافذ الاخري إقران تسليم المنافد التي يديرونها بتسليم مطار معتيقة؟ رب قائل يقول ان الثوار المتواجدين بمطار معتيقة أنظموا للدفاع والداخلية ووقعوا عقود لمدة ستة أشهر، سيقول لك المتواجدين بمطار طرابلس وغيره من المنافذ نحن أيضا نريد الانظمام وتوقيع عقود، أم ان هناك ميكيالين او معيارين في التعامل مع الثوار؟ تسأولات لابد من الاجابة عليها اذا ما أردنا تسريع عملية بناء الدولة، والتجاهل وتأخير الاجابة عليها سيضع ليبيا وأمنها وإستقرارها في مسار عاصفة هوجاء مدمرة.

بقلم \ د. عبدالعظيم النعمي