زيط فيها يا كيب راهو التفكير عطيب.
بعد تجربة مريرة طالت إثنين و أربعين عاما جرب فيها الشعب الليبي صنوفا من أنواع الذل و الهوان و ترددت فيها هتافات التمجيد لفرد استغول و تجبر و استخف بالقوم فأطاعوه هل يعقل أن نسمع مثل هذا الهتاف "بحبحها يا كيب راهو الحال عطيب"، هل يعقل بعد كل هذه الأحزان و الآلام أن يردد أي ليبي هتافا، إن كان حب الهتاف يسري في عروقنا و لا نستطيع منه فرارا فلنهتف دم الشهداء ما يمشيش هباء حتى يسمعها كل مسؤول فيعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.
هل سمعنا يوما مواطنا أمريكيا يهتف لأوباما قائلا " يا أوباما هابا هابا، رانا من شوفتك طرابا" أو يصيح قائلا" يا أوباما ماتسيبناش، الشعب بروحه ما يسواش" و هل رأينا ساركوزي يوما كما رأينا الكيب ضاحكا بسعادة بالغة لأن جموع الفرنسيين تهتف" يا ساركوزي وراك تريس في مارسيليا و في باريس" و الله عيب أن يحدث مثل ما حدث.
على المثقفين و أجهزة الإعلام و منظمات المجتمع المدني أن يقوموا بدورهم لتوعية المواطنين بحقوقهم و بالواجبات المنوطة بالمسئولين عنهم، الذين يتم اختيارهم لخدمة المواطن لا لكي يهتف لهم المواطن في مشهد مخجل، الطبيعي و المنطقي هو أن يبقى المسؤول تحت ضغط الخوف من مساءلة الرأي العام له في حال تجاوز أو أخفق، لا أن يشعر أنه فوق المساءلة و أنه قد تكرم علينا بوقته وبعبقريته الفذة ، هذا الشعور هو الذي أدى إلى انتشار الفساد في مفاصل الدولة على جميع المستويات لأن الفاعلين لا يخافون من المحاسبة و لا يخشونها و إلى حين أن يقوم الجميع بدورهم ليعرف المواطن أنه صاحب البيت و أن الجميع في خدمته وفقا للأسس القانونية و الأعراف المتبعة لنهتف جميعا "زيط فيها يا كيب راهو التفكير عطيب".
خليل الكوافي
اقتصادي ليبي
بارك الله فيك بمعني اي مسؤل يتقلد منصب هو خادم الليبيين وتوليه منصب تكليف بعمل وليس تشرف (ولا يتبجح الكيب بانه لا يتقاضى راتب من الدولة بمعني نخدم للوطن بدون مقابل هدا مضمون رسالته وفى لغة هدر المال العام وسرقته المليارات تمت فى حكومته بمعني كان ما تاخدش فى راتب ما اتخربش الدولة الليبية الوليدة) واخطاءك لا تحملها للثوار بارك الله فيك ارجع لمكانك انت لا تصلح لهده المرحلة ... ويكفى سياسة تمجيد الطغاة لان الشكر والثناء الكادب بدون وجه حق يخلق الطغاة .. ولانريد تكرار تجربة المردوم
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفردود افعال طبيعية ومتوقعة بعد حديث الكيب عن ابتزاز اشباه الثوار للدولة قبيل تسليم المطار. وحديث ناصر المانع عن لي ذراع الدولة.
ردحذفيبقي طلب لسيادة الاقتصادي الليبي (وما ادراك ما كلية الاقتصاد) الاقتصادي يكتب عن الاقتصاد وليس عن السياسة -الا اذا كان من جماعة "كله يا عم". فيا ريت تكتبنا موضوع عن "ميليشيات المطار واثرها في تدمير الاقتصاد الليبي" بعد منع الطايرات من الهبوط في اوروبا وارتفاع اسعار الشحن وتذاكر السفر.