البيان الخاص بتسليم مطار طرابلس العالمي

بسم الله الرحمن الرحيم

{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . " صدق الله العظيم}

في إطار حرص ثوار الزنتان على تسريع عملية بناء الدولة المدنية الديمقراطية..دولة القانون والعدالة والمواطنة ، يعلن ثوار الزنتان اليوم تسليمهم لمطار طرابلس الدولي لحكومة ليبيا الانتقالية بعد أن حرروه وعمدوا مدارجه بالدماء وسمائه بأرواح الشهداء الزكية، وقاموا بالتعاون مع موظفي المطار الشرفاء بتشغيله وتأمينه بمسؤولية وطنية وشجاعة وكفاءة لم تتوفر في أي منفذ جوي أخر بشهادة العديد من شركات الطيران العالمية، كما لم يتوقف هذا المطار ليوم واحد منذ إعادة تشغيله خلاف العديد من المنافذ البرية والجوية والبحرية الأخرى.

في هذا اليوم وهذه الساعة نبادر بتسليم هذا المرفق الاستراتيجي للدولة، ونحمل أمانة إدارته وتشغيله وتأمينه لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وعليها إتحاذ إجراءات عاجلة لاستلام كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية في كامل ربوع ليبيا الحبيبة.

إن الزنتان وثوارها والثوار الشرفاء سيتابعون ويراقبون ما ستقوم به الدولة من إجراءات في هذا السياق وفي حالة الفشل في ذلك أو غض الطرف أو الكيل بمكيالين فإن ثوار ليبيا الشرفاء تبقى أمامهم كل الخيارات مفتوحة لمساعدة الدولة على بسط سيادتها على تلك المنافذ.

يا ايها الشعب الليبي العظيم، ياثوار اللحظات التاريخية الأولى بثورة 17 فبراير في كل مدن وقرى ليبيا الحبيبة ، انتم رجال ومستقبل ليبيا يؤكد لكم ثوار الزنتان على النقاط التالية:

نحمل حكومة السيد عبدالرحيم الكيب مسؤولية التأخير الذي حصل في إتمام عملية تسليم المطار للدولة. ونود أن نلومه على طريقة تعامله مع موضوع تسليم مطار طرابلس وغضه الطرف عن المطالبة باستلام باقي مؤسسات الدولة ونتمنى لهذه الحكومة النجاح في ادارة المطار، ونبدي استعدادنا للتعاون والمساعدة في هذا السياق إذا ما طُلب منا ذلك.

ثوار الزنتان على معرفة ودراية بكل الذين خططوا ويخططون ،ونفذوا أو ينفذون حملات التشويه والتشهير والتضليل التي تعرض ويتعرض لها ثوار الزنتان الشرفاء ثوار ثورة السادس عشر من فبراير الذين رفضوا المال والسلطة التي عرضها عليهم المقبور مرارا وتكرار وانحازوا بشجاعة للثورة ولليبيا حرة دولة مدنية ديمقراطية. لن نرحم كل من شارك في ذلك، كما لم يرحمهم التاريخ، وسيقومون بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالخصوص. ونعتذر عن أية أخطاء أو تجاوزات قد حصلت لم تكن ممنهجة أبدا، وعلى إستعداد لمتابعتها وإحالة كل من شارك فيها للجهات المختصة.

واهمون أولئك ضعاف النفوس، وأصحاب الأجندات التي تنوي السيطرة على السلطة والدولة واستبدال النظام الدكتاتوري السابق بدكتاتورية التــــــكتلات أو الجماعات جهوية أو دينية أو سياسية ، ولن تزيدنا تلك الحملات ألا ثقة وعشقا وتضحية في سبيل ليبيا الحبيبة التي قدم الشباب أرواحهم الزكية في الشرق والغرب والجنوب لأجلها وإصرارا، واستعدادا على التضحية من أجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية المعاصرة.

على رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي، ورئيس الحكومة تحمل كامل المسؤولية الوطنية واستحقاقات المرحلة الانتقالية والعمل بوضوح وشفافية، وأن كل ما حصل ويحصل من تجاوزات أمنية وإدارية ومالية ملفات لا يمكن السكوت عنها، ومن حق الليبيين متابعتها وإحالة المتورطين فيها للعدالة عاجلا أو أجلا.

ثوار الزنتان مستعدون دائما وكما عاهدتموهم لتلبية النداء في أي لحظة من أجل حماية ثورة 17 فبراير، وضمان أمن وإستقرار ليبيا، وتسريع عملية بناء الدولة المدنية الديمقراطية ..دولة القانون والعدالة والمواطنة.

أخــــيرا.....

نسأل الله العلي القدير أن يساعد الشعب الليبي على عبور هذه المرحلة الحساسة والمعقدة في تاريخه الاجتماعي والسياسي. وعلى المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية تفعيل الأداء، والحرص على العمل بوضوح وشفافية، ومخاطبة الثوار الشرفاء كشركاء في إتخاذ القرار، وعملية بناء الدولة وليس مشكلة وظاهرة من المليشيات التي يجب التخلص منها....

المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والعودة العاجلة للمفقودين...

وعاشت ليبيا حرة...دولة مدنية ديمقراطية واحدة موحدة.

سرايا ثوار الزنتان بمطار طرابلس العالمي

طرابلس /الجمعة/20 إبريل 2012

  محمد ادغيبيج . محمود احتريش .  السني  الشيباني