الله لا تسامحك يا ريكسوس
هل سيكون لهذا الفندق الواقع على أطراف غابة النصر في طرابلس دور في تحديد مصير ليبيا و الليبيين، هل سيكون سببا في أن يتمسك بالسلطة من نام في غرفه الواسعة و تمدد على فراش من فرشه الوثيرة، يبدو أن لردهات الفندق و مطاعمه و حديقته الغناء تأثير عميق على من اعتادوا الإقامة فيه حتى أصبحوا غير قادرين على التمييز، عجيب تمسك بعض أعضاء المجلس الوطني الانتقالي بمناصبهم مع أن الأصل في الموضوع هو أن عضوية المجلس تكليف لا تشريف و مسؤولية أمام الله و أمام الليبيين و أمام التاريخ و أمام أحزان و آلام كل مظلوم، التسلسل الطبيعي هو أن تُحدد صلاحيات و مُدد المجالس المحلية بشكل موحد في كل ليبيا و أن تجرى بعدها الانتخابات ليختار الناس من يشاؤون و من يمثلهم في المجلس الوطني الانتقالي ليتحمل بعدها الجميع مسؤولياته.
كونوا على مستوى التضحيات التي قدمها الليبيون و بدلا من تضييع الوقت و الجهد في مناقشة مدى قانونية و دستورية استبدال أعضاء المجلس بآخرين تم انتخابهم و ترشيحهم من مجالسهم المحلية، ناقشوا كيفية مكافحة الفساد، ناقشوا لماذا ضاع مليار دينار على ليبيا لأن مصرف ليبيا المركزي و المؤسسة الليبية للاستثمار لم يمارسا حقهما في الاكتتاب في أسهم بنك يونيكرديت الإيطالي ( شرحت لأحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الموضوع و قال لي أن لا علم له بذلك و أرسلت له رسالة نصية معربا فيها عن رغبتي في تقديم بلاغ رسمي إلى المجلس لاتخاذ اللازم و لم أتلق ردا منه).
ريكسوس خرب خصايل ناس واجدة، و متلازمة ريكسوس داء عضال يبدو أن لا شفاء منه و لا علاج له، أصيب به سيف القذافي و معاونوه طوال الثورة و كانت العاقبة وخيمة عليهم، نتمنى أن يشفى أعضاء المجلس الوطني من هذا المرض اللعين و الوصفة الوحيدة التي قد تفيد هي وضع صور الشهداء و الجرحى في واجهة هواتفهم النقالة حتى يرونها في كل حين.
(الشهيد يشوف فينا)
خليل الكوافي أقتصادي ليبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق