قلب عبد الله السنوسي !!! آه يا قلبي.
تناقلت وكالات الأنباء خبر إصابة المجرم الدولي عبد الله السنوسي المقرحي بأزمة قلبية بعد القبض عليه في مطار نواكشوط في موريتانيا، ما تبادر إلى ذهني فور سماعي لما قيل هو سؤال فرض نفسه، هل لهذا المخلوق قلب من الأساس؟ لا يمكن أن يكون ما في جوفه العفن قلب ينبض، بل هو فيروس الشر الذي وجد البيئة الأنسب للتكاثر، فالفيروسات علميا لا يمكنها التكاثر اٍلا داخل خلايا كائن حي آخر.
من لديه قلب لا بد لقلبه أن يحن و أن يرق لأصوات المظلومين و لبكاء الأمهات و لشكاوى أصحاب المظالم و قبل هذا وذاك لا بد أن يخشع و أن يخضع للمولى عز و جل و لما أمرنا به من فعل للخير و تجنب للشر و لكن فيروس الشر هذا كان مبتكرا لكل ما يؤلم و دائما ما يأتي بالجديد و بالفريد و بما لم يسبقه فيه أحد، لكي يرضي سيده و لكي يرضي نفسه الأمارة بالسوء.
كان هذا الرعديد عرابا للعذاب و تاجرا للموت، ها هو الآن يواجه مصيره في الدنيا جزاء لما اقترفت يداه و رجلاه و عيناه و جوارحه ولن يفلت من عقاب الله في الآخرة بإذنه تعالى، آن لمن ظلمهم أن يروا عذابه في الدنيا و آن لهم أن تشفى قلوبهم، سقاه الله من نفس الكأس التي سقاها لشباب ليبيا هاهو الآن يقبع في سجون موريتانيا دون أن تنفعه الأموال التي قاتل من أجلها و باع في سبيلها الأخلاق و المبادئ بثمن بخس، المنطقي أن نراه قريبا في ليبيا في زنزانة من الزنازين الكثيرة التي كانت مفاتيحها في يده الأمر الذي قد يتجنبه إن رأت دوائر صنع القرار في العالم أن تتخلص منه و من الأسرار التي يحملها و التي شارك في صنعها حينها ستصور لنا أن له قلبا مرهفا حساسا و أن قلبه الضعيف لم يتحمل ما حدث له فأصابته أزمة أودت بحياته و حينها أيضا سأصرخ آه يا قلبي.
خليل الكوافي
اقتصادي ليبي
