كان هناك رجل في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له على والي مال فلما ذهب اليه يشكوه حاله ويطلب ماله أنكر وقال مالك ليس عندي فذهب فشكا امره الى الولاة والقضاة ولكنهم لم ينفعوه حيث كان الوالي ذا نفود فأيس من طلب ماله وحزن حزنا شديدا لما به من فقر فجلس يشكوا حاله لاحد الناس فقال له إذهب لذاك الخياط ستجد عنده الحل بإذن الله قال خياط! كيف وقد استعصى أمري على الولاة والقضاة ومالي من منجذ فقال إذهب فأنت لاتعرفه.....فذهب اليه وحكى له قصته فقام الخياط وذهب للرجل وعند ما رآه احمر وجه وأخذ يغطيه بيده فجلس أمامه الخياط وقال له إدفع للرجل ماله فدفع المال كامل لم ينقص منه شئ وأكرم ضيافتهم.....فتعجب الرجل عن قصة هذا الخياط وبعد عودتهم سأله بالله كيف أنت فعلت هذا وعجز القضاة والولاة عنه فقال له قصة طويلة وسأحكيها لك فجلس.....قال من زمان كان جاري والي تركي ذا مال وغنى كثير وكان يوما من الايام جالسا أمام البيت وهو مخمور فمرت عليه أمرآة حسناء كانت في الحمام فوقع عليها وأمسك بها وقال لها لتذهبين معي الان الى بيتي فصاحت وصرخت وقالت أنا متزوجة وقد حلف زوجي بالطلاق إذا بت خارج البيت فأخذ يجرها الى بيته فأردت إنقاذ المرآة فذهبت إليه وقلت ماتصنع اترك المرآة وشئنها فقال لادخل لك فأصرت عليه فأمسكني وضربني بدبوس شج فيه رأسي فسقطت مغمى علي وعند ما استيقظت كان قد ذهب بها للبيت فكرت كيف أنقذها فذهبت للصلاة في المسجد وبعد الصلاة حرضت الناس في المسجد عليه فقاموا معى مجموعه ذهبنا الى بيته فخرج علينا هو وغلمان له وبعض الناس فأنهالوا علينا بالدبابيس والعصي وكان الرجل يطلبني حتى بلغني فضربني بالدبوس فأدماني وغلبنا جميعا فعدت لبيتي لا أكاد أرى الطريق من شدت الوجع وقد كان حل الليل فأخدت أفكر في إنقاذ المرآة فقلت أوئذن بعد منتصف الليل حتى يظن أنه وقت الفجر فيترك المرآة تعود ولايطلقها زوجها فخرجت فأذنت وأنا أنظر للمنزل لعل المرآة تخرج فلم تخرج وامتلئت الطريق بالخيول والرجال وقالوا من ذا الذي يؤذن في هذه الساعة فأمسكوا بي وحملوني الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فعندما وضعوني أمامه فزعت عندما رأيته على كرسي الخلافة فأخذ يهدؤني ويطمئنني حت أرتحت وذهب عني فزعي فقال ياعبد الله لما أذنت في هذه الساعه فغيرت الوقت فخدع بك المصلي والمسافر؟ فقلت أتعطيني الامان قال عليك الامان فحكيت له القصة.... فأمر بأحضار الرجل والمرآة فورا ثم أمر المرآة أن تعود لبيتها وأرسل معها نسوة ثقه من جهته وجهتي وأوصاهم أن يقولوا لزوجها أنها كانت مكرهة ثم أمر أن يربط الرجل من رجله ورقبته وضرب بالدبابيس ضربا شديدا حتى خفت على نفسي.....ثم قال لي أيها الخياط أذن في أي وقت شئت ومتى تشاء فأنا سامع لهذا الاذان.....ومن ذلك الوقت لم أوئذن الى الى الان وأصبحا الناس يخافون مني وكلما امرهم بشيئ يفعلوه ولايناقشوا وهذه قصتي..... ايوب عبدالله |
الجمعة، 2 مارس 2012
قصة و عبرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قصة اكويسه لكن من ناس مش اكويسه. ليش اتديرلي في حظر على الفايس؟ ودايرلي فيها قدوتك الصحابه!!!!!!!
ردحذفlovely jubbly fantastic thanks so much
ردحذفAlso visit my weblog: accident claims