الى المفوضية العليا للانتخابات
ماذا فعلت الجاليات الليبية بالخارج لتعامل بهذا التعسف والاجحاف والتهميش
لقد تفاجئت اليوم أيها السادة الكرام عندما فتحت بريدي الالكتروني وكعادتي في كل صباح لاطلع عليه وهل به رسائل جديدة أم لا وخصوصا الرسائل التي كنت أنتظرها وأتوقع في أئ يوم أن أجدها وبالطبع الانتظار دائما للشئ المفرح خصوصا وان كان متعلق بوطنك الحبيب, وطنك الذي يعيش أحلى ايام عمره بعد تحريره من قبضة الطاغية وأزلامه. ووجدت تلك الرسالة المنتظرة والتي كنت أتوقع من خلالها بأنني ساساهم في بناء وطني وأشارك في أنتخاب الاصلح لمؤتمرنا الوطني والذي أعتبره اللبنة الاساسية لبناء دولة ليبيا الجديدة. ولاكن وأقولها وبكل حسرة كانت الرسالة مخيبة للامال , أمالي وأمال كل ليبي حر شريف يتطلع لأن يشارك ولو بصوته في ليبيا الديمقراطية ,ليبيا العدالة . كانت الرسالة مبعوثة من السفارة الليبية في كندا تقول بأن المفوضية العليا للأنتخابات اتفقت مع المنظمة الدولية للهجرة بكندا وأعطتها الاذن بأن تشرف على سير العملية ألانتخابية وهذا جيد لخبرة هذه المنظمة وقدرتها على تنظيم العملية الانتخابية بسلاسة ويسر. ولاكن لكي تنتخب أيها المواطن الليبي السيد لابد لك للحضور الى مقر السفارة الليبية في مدينة أوتوا حيث كان الاجدر بأن يقولوا ليس هناك أنتخابات للجاليات الليبية بالخارج خصوصا كندا وأمريكا ولمن يريد الانتخاب عليه أصدار تذكرة ذهاب ,واياب والرجوع الى أرض الوطن الغالي لكي ينتخب ويزور أهله وأحبابه بالمرة ((عصفورين بحجر واحد)) أفضل من أن يفرضوا عليك المجئ الى مقر السفارة لانه سيكلفك أكثر من تكلفة الرجوع الى الوطن والتصويت من أرض الواقع , ولمن لايعلم المسافة وبعد هذه المدينة عن بقية المدن في كندا فهي بالفعل تساوي عودتك الى ليبيا اذا ماقورنت بقيمة التذاكر والاقامة . وحيث أوجه هذه الرسالة الى المسوؤلين في المفوضية العليا أقولوا لهم لماذا تحرموننا من المشاركة في هذا الحدث التاريخي , لماذا تعاملوننا بأقصاء, هل صنفتمونا مواطنين من الدرجة الثانية على غرار ماتفعله بعض دول الخليج مع مقيميها وبذلك وضعتوا لنا شروط النسيب الكاره لكي ننتخب ونشارك في أختيار الاصلح لبلادنا العزيزة . هل أنتهاء دور الجاليات الليبية الان وبعد تحرير الوطن وبعد أن أصبحنا نتفاخر بما فعلناه أمام كل شعوب العالم . نرجوا من المسوؤلين في المفوضية العليا للأنتخابات أن تراجع نفسها في هذا القرار وأن تعمل على فتح مكاتب أنتخابية في كل ولاية بكندا وأمريكا لكي يتسنى الى كل مواطن ليبي يتطلع لان يشارك في وضع أول حجرة أساس في بناء ليبيا الحب الاول والاخير. او تسمح بالتصويت عن طريق البريد العادي من خلال أعداد نموذج يتم تعبيئته من كل المقيمين بالخارج واللذين لهم صلاحية الانتخاب ومن ثم بعثه الى المنظمة او الى السفارات الليبية بهذه الدول.
نرجوا أخذ الموضوع بكل جدية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيسى أمحمد العمياني
مدينة أدمنتون/ كندا
01/ 06/ 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق