( استراحة محارب )
تحررنا إلى الأبد بإذن الله,وانطلقنا إلى غد مشرق نتسلح فيه بالإيمان والحب,تدفعنا تضحياتنا إلى ما لانهاية,ويسابقنا طموحنا إلى حيث نبغي,بعد أن واجهنا اعتى الأسلحة والعتاد بأيدينا الفارغة من السلاح وقلوبنا الممتلئة بالإرادة واليقين.
لقد خسرنا في هذه المعركة رجالا أشاوس ارتوى تراب الوطن الخصب بدمائهم النقية,وربحنا في ذات الوقت شهداء بإذن الله نستمد منهم أن (الله اكبر) شعارا ولا غير الوطن وصية......
وكان لابد من البداية مرة أخرى مع عدو بثوب جديد, لا نراه وهو الذي يرانا,عدو تغلغل فينا وانتشر بين أمالنا وطموحاتنا ,وسكن في مقاصدنا ونوايانا,فأصبح يحاول هدمنا في أنفسنا وزرع اليأس في قلوبنا,يتعايش فينا ويحاربنا في قلب (ليبيا) الفتية,يحقد علينا لأننا انتزعنا بقدرة الله الملك من أسياده والذين نزعوا منا خيراتنا ومواردنا وعاثوا فيها فسادا ولم يتقوا الله فينا. هذا العدو الذي يحاول أن يغتال فينا الطموح ويجعلنا ننظر إلى الوراء وننسى أن نضئ الطريق الممتدة أمامنا.
إن العدو استسلم......لكنه لم يسلم .... والذي زاده عنادا رأفتنا ورحمتنا به,فلو تصورنا إن المشهد لا قدر الله كان معكوسا لفعل أزلام الطاغية وزبانيته بنا مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر,لكن الله سلم وانتصر الحق ... (فالحق كالفلين........لا يغرق).
أيها العدو الذي لا نراه ...... لكننا نتحسسه ونتعقبه .....
إنها استراحة المحارب،وليست نهاية الحرب. عد إلى رشدك وكنا معنا في بناء ليبيا الجديدة التي تكون فيها القدسية لله والانتماء للتراب.
تعال إلى كلمة سوى بيننا نرمم بها ما دمر, ونصنع بها حياة الكرامة والعزة التي لا نخاف ولا نخشى فيها إلا من الله سبحانه, ونبني بها سويا دولة القانون والمؤسسات الرفاهية,,,,,,,
فالذي وجوده حجب علينا الغيث والأمطار، ولى إلى غير رجعة، وأصبح ماضي غير مأسوف عليه.
ليبيا تتسع للجميع وتبنى بالجميع ,فكن معولا للبناء، ولا تكن معولا للهدم,لان الذي افتك السلاح من الطاغية وزبانيته قادر أن يفتك معاول الهدم ويجعل من أصحابها طوبا واسمنتا لبناء ليبيا الجديدة,عش معنا بعزة وكرامة وأقبر أحقادك في تراب الوطن,واجعل منها سمادا بعد أن كانت سموما، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)
بقلم \ عادل محي الدين الكافالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق