الا ايها الهلافيت الكبار, ايتها التماسيح,ايها الرعاديد,هل من ساعة صفر تتحدثون عنها, يامن اكلتم السحت الحرام طوال 40 عاما من عمر الوطن الليبي, يامن اعتليتم مطايا بعض الليبيين من قبائلكم وعصبيتها ونفختم فيها وتلاعبتم وغررتم بها وبشبابها وشويخها,الذي لم يكن في اخر لحظة الا لكسب المزيد من الملايين في ارصدتكم الخاصة لتفروا بها حينما انفجر بركان الشعب.
اين تلك الاكاذيب والنفخ في العصبية القبلية التي لم تكن في الحقيقة الا لمغانمكم وللكسب والنهب حتى اخر لحظة, اين هربتم بعشرات ومئات الملايين التي نهبتموها في اللحظة الاخيرة لتنجوا بأنفسكم واولادكم فقط لا غير وتركتم البسطاء السذج يواجهون اهلهم الليبيون بدل الانظمام اليهم, في لحظة ( ضاقت فيها الارض بما رحبت بكم وبسيدكم), اين هي ( كل الروس فدا لرأسك), ام انها اليوم في القاهرة وتونس والدار البيضاء وعمان , وفي العواصم الاوروبية, تنعمون فيها واسركم برغد العيش بعشرات الملايين التي نهبتموها في لحظة الضنك الليبية التي ولج منها الليبيون للحرية منكم ومن اشكالكم ومن اكاذيبكم.
يا من هربتم وتواريتكم يوم زحف الشعب الليبي العظيم على ملكوتكم الزائف واوهامكم التي سحقناها بيت بيت وشارع شارع وزنقة زنقة,. ولم نجدكم حينها مع سيدكم - لا عن يمينه ولا عن شماله -على اطراف سرت, حيث كان وحيدا يواجه مصيره المحتوم دوسا بالاقدام.
اين انتم اليوم, ايتها الحرباوات,يا كبار الشدوق والكروش والمؤخرات, يامن تركتم سيدكم واله نعمتكم يموت وحده ركلا, اين انتم حينها, الم تتكبروا وتتسلطنوا سابقا بتوجيهاته التي طالما تبجحتم بها, الم تسبّحوا امام الخيمة وخلفها وعن يمينها وشمالها, الم تسارعوا بنسائكم واخواتكم, وبناتكم اليه والى ابنائه, سلاما واحضانا ووجبات تلعقون الاحذية وتتمسحون على جوخه وفتاته, بذرائع وهتافات ستبقى تلعنكم الى ابد الابدين, الم تسرحوا وتمرحوا بلفظ ( عندي توجيه), وتملاؤن بطونكم بالسحت الحرام من مال الليبيون,الم تنصبوا وتعزلوا وتمنحوا وتقبضوا, تعطوا وتأخذوا باسم (الاخ القائد), الم تسرحوا وتمرحوا بها بين الوديان والشعاب تفصّلون بمزاجكم لليبيين البسطاء الفقراء على انغام هتافاتكم (علم يا قائد علمنا) , الم تجوبوا بها عواصم العالم سفراء وحاملي رسائل وتوجيهات بأسمه وتكليفه تتبخترون في اصقاع العالم, محملين بالحقائب المملؤة بالملايين نقدا وعدا من كل العملات,أين انتم يا طبالين فضيحة (ملك ملوك افريقيا) المزعوم, اين انتم حينما حصحص الحق, الم تهربوا تحت جنح ( تسبيل عيون بناتكم, وزوجاتكم) الم يهرّبكم حتى بعضنا طيبة, وبساطة, ورأفة تحت جنح نساؤكم, وامهاتكم, وبناتكم وملاحفهن, الم تهربوا كالنساء,سبقتم حتى عيشة وهنا وصفية الى الجزائر ونيامي, الم تهربوا وتتركوا هالة وحدها في الاستديو, ألم تتركوا سيدكم (وقائدكم) الذي كنتم تقبلون يده راكعين, يواجه مصيره (دوسا بالاقدام) كما كنتم تهتفون امامه .
اين انتم يا من نسجتم قصائد ( سيدي الغوالي) في خطاب انثى لبعلها وفحها, اين انتم, يامن تغنيتم بـ (رفقة العمر), و( ميعاد مانك فيه ما نمشيلة), اين انتم يا اصحاب ( مازلت نا هو نا),( ويا كبير العيلة),اين ( عمو ) اين الاستاذ, والدكتور, والحاج!!!! اين الجلسة اين الخيمة, اين أمر الجحفل واولاده, واين واين؟, الم تتركوه في لحظة ميعاده الحقيقية مع الشعب والثائرين, مالنا لم نركم معه في لحظته الاخيرة ايها الهلافيت, ايتها التماسيح, ايها المسوخ, اين انتم حينما حصحص الحق,هربتم وتتركتموه في رقم 2 يقاتل وحده هائما على اطراف سرت مع بضع العشرات الذين مهما كرهناهم او انكرنا عليهم صنيعهم الا اننا نقدر لهم موقفهم الرجولي الشجاع الى اخر لحظة معه, مهما اختلفنا وتحاربنا معهم,( اللي ما يقرعش ماهوش راجل) فمن لا يعترف بالشجاعة ليس رجلا, اين انتم واين ساعة صفركم التي تتحدثون عنها,ام انها نفس اسطوانة التغرير بالبسطاء, تعالوا (انتم وابنائكم )فمن سياكل طعمكم مرة اخرى, ان الليبيون ينتظرونكم , عليكم الخزي والعار, ايتها الحرباوات امس واليوم وغدا ويوم تبعثون.
بسم الله الرحمن الرحيم,(قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ...) صدق الله العظيم
بقلم \ د. محمــــد ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق