لماذا يطالبوننا بتسليم المطار، ولا يطالبوننا أبدا بتسليم سيف؟ لماذا يتهموننا ظلما بتهريب بشير صالح، ويقولون نثق في ثوار الزنتان، ولا نخشى عليه أبدا من الهروب؟
تحرر مطار طرابلس ما بين 22-28 .8. 2011 بعد معارك ضارية خاضها ثوار الزنتان، وأمنوه وحافظوا عليه بشهادة الجميع. سلم الثوار المطار للمجلس الانتقالي للدولة، وبحضور السيد رئيس المجلس الوطني بتاريخ 10 اكتوبر 2011 في إحتفال بهيج ( انظر صحيفة قورنيا 11 أكتوبر 2011). لم يطالب رئيس المجلس حينها بإنسحاب الثوار وتسليمه بل كلفهم بتأمين تشغيل المطار. أمن الثوار المطار بكفاءة عالية بشهادة شركات طيران، وتأمين عالمية مند شهر أكتوبر 2011، ولم يتوقف ليوم واحد مند إعادة تشغيله. بعد فترة وجيزة من تشغيل المطار وتأمينه من قبل الثوار...أكتشف أعداء ثورة 17 فبراير، وأزلام وفلول النظام الساقط، ومافيا مطار طرابلس العالمي ماقبل 17 فبراير من مهربين، وسراق المال العام والمتهربين من دفع الرسوم، وجواسيس النظام السابق، والدول الاجنبية أن الامور ضاقت عليهم لذلك حولوا مشكلة الثورة الليبية والمصالحة الوطنية والاستقرار والامن في ليبيا لوجود ثوار الزنتان في مطار طرابلس العالمي...لماذا يا ترى؟ حتى يستطيعوا أولئك ان بنفذوا ما لم يتسطيعوا تنفيذه من تهريب وتخريب، وحتى يتم تحييد ثوار شرفاء وطنيين قاتلوا لسبعة أشهر للوصول اليه وتحريره، بينما من يطالب اليوم بحماسة لخروج الثوار لا يبعد عنه المطار الا 30 كيلو مترا. ولتحقيق ذلك شنوا حملات متواصلة شرسة وممنهجة ولا أخلاقية من الاشاعات و التشويه والشتم والقدح ضد ثوار الزنتان سبق أن مارسها ورددها القدافي وإبنه في خطبهما ولقاءتهما مع الموالين، ورددته أجهزة وأبواق أعلامه، ولعل من الغريب والمحزن ان تتوافق هذه الحملة مع حملة من قنوات وأبواق النظام بالخارج، والمواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لفلول وأزلام النظام المنهار.
لنذكر القراء الاعزاء... بان الزنتان من أول المناطق التي أنتفصت في غرب ليبيا، وأعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة شرعية ونظام القدافي في عنفوان قوته، وكانت المدينة تُقصف بصواريخ الجراد والراجمات وقدائف الدبابات ومحاصرة بجحافل المرتزقة لايمكن أبدا أن تقف ضد قيام الدولة وبناء مؤسساتها. إننا أكثر المدن خسارة وتضررا من تأخر بناء الدولة. جل أبناء الليبيون أنتظموا في الدراسة والحمدلله، وأبناؤنا منتشرون ومازالوا يمتشقون السلاح في مواقع ومرافق حيوية وإستراتيجية من البحر في الشمال وحتى حدود الجزائر والنيجر من أجل أمن وسلامة ليبيا.
ليطمئن الجميع بان ثوار الزنتان قد قرروا تسليم المطارمرة ثانية بعد أن قاموا بتسليمه في شهر أكتوبر الماضي للمؤسسة الامنية والعسكرية التابعة للدولة، وينتظرون هذا المؤسسة الحاضرة في التصريحات، والغائبة على الارض...نحن ننتظر إجراءات رسمية وهيكلية وأجسام للدولة لتستلم المطار إداريا وأمنيا من الثوار شرفاء، ونشترط أن لا يتم إستبدالهم بثوار منظقة أو مدينة ما أو لا قدر الله بأشباه ثوار لامر في نفس يعقوب..التسليم للدولة ولكن يكون لغير الدولة أبدا. ويحق لنا ونحن ننفذ هذا القرار أن نطرح التساؤلات التالية: لماذا تطالب الدولة بتسليم المطار، ولا تتطالب أبدا بتسليم سيف؟ هل موضوع المطار من الخطورة والاولية ليكون قبل التفكير في إستلام ومحاكمة سيف القدافي؟ لماذا يثق الذين لهم أجندات خاصة في توار الزنتان فيما يخص سجن وأمن سيف ولا يثقون في قدرتهم على تأمين المطار؟ لماذا تُركت الزنتان لوحدها تتحمل كل الترتيبات الامنية واللوجستية الخاصة بسجن سيف القدافي، وتحملت التشهير والتشويه من فلول وأزلام النظام في سبيل ذلك وغاب المجلس والحكومة؟ هل تتذكرون من أمن سجن صدام حسين؟ دولة عظمى ..أليس كذلك؟ ..هل يعني عدم المطالبة باستلام سيف..عدم قدرة الدولة من الناحية الامنية ...وكيف تكون قادرة على تأمين وحماية مطار عالمي؟ أم يعني ذلك عدم وجود القدرة والشجاعة على مواجهة تبعات وإستحقاقات المرحلة الانتقالية؟ هل تريدون تحميل ذلك للحكومة القادمة، وتستعجلون على المطار لتسفير وتسهيل تهريب الامول والازلام والمطلوبين للعدالة؟
أخير، أيها الليبيين الشرفاء، لمن لايعرف الزنتان، وثوارها، ولا أظنكم كذلك...أسألوا الذين أطلعوا على تاريخ الجهاد الليبي ضد الايطاليين وخاصة كتاب "نحو فزان" لقريسياني... أسألوا الشرفاء الذين أستضافتهم الزنتان ومدن الجبل الاشم أتناء ثورة 17 فبراير، وقاتلوا مع ثوارها من مدن الساحل الحبيب وغيرها....وحدهم يعرفون الزنتان بدون أجندات التشويه والتشويش الممنهج..يعرفونهم ليبيون وطنيون حتى النخاع...لا قضية لهم الا نجاح الثورة وتسريع قيام الدولة المدنية الديمقراطية التي ثار الليبيون من أجل بلوغها...بعدها سيعودون لحياتهم البسيطة في الجبل الاشم والصحراء لانهما المدرستان اللتان تصنعا رجال ليبيا الشرفاء. ونعثذر عن أية تصرفات الغير مقبولة من بعض المحسوبين على ثوار الزنتان، هم قلة والحمد لله ومحصلة إجتماعية وأخلاقية للنظام السابق، ورواد سجونه الذين أُطلق سراحهم... ووزارة الداخلية لم تعاود القبض عليهم وإيداعهم بالسجون، ويصرح السيد وزير الداخلية بان الوزارة قادرة على تأمين وبسط الامن.... نعلم جيدا كيف تُبنى القوى الامنية لوزارة الداخلية ..أليس من خلال التعاقد مع كتائب لمنطقة أو جهة ما؟ كيف سيتم إستبدال ثوار منطقة ما بثوار منطقة أخرى؟ ..هذا الاسلوب يا سيادة الوزير لا يحقق الامن والاستقرار ولكنه سيزيد من الاحتقان الامني...ونسأل الله ان نكون مخطئين في تحليلنا.
تحرر مطار طرابلس ما بين 22-28 .8. 2011 بعد معارك ضارية خاضها ثوار الزنتان، وأمنوه وحافظوا عليه بشهادة الجميع. سلم الثوار المطار للمجلس الانتقالي للدولة، وبحضور السيد رئيس المجلس الوطني بتاريخ 10 اكتوبر 2011 في إحتفال بهيج ( انظر صحيفة قورنيا 11 أكتوبر 2011). لم يطالب رئيس المجلس حينها بإنسحاب الثوار وتسليمه بل كلفهم بتأمين تشغيل المطار. أمن الثوار المطار بكفاءة عالية بشهادة شركات طيران، وتأمين عالمية مند شهر أكتوبر 2011، ولم يتوقف ليوم واحد مند إعادة تشغيله. بعد فترة وجيزة من تشغيل المطار وتأمينه من قبل الثوار...أكتشف أعداء ثورة 17 فبراير، وأزلام وفلول النظام الساقط، ومافيا مطار طرابلس العالمي ماقبل 17 فبراير من مهربين، وسراق المال العام والمتهربين من دفع الرسوم، وجواسيس النظام السابق، والدول الاجنبية أن الامور ضاقت عليهم لذلك حولوا مشكلة الثورة الليبية والمصالحة الوطنية والاستقرار والامن في ليبيا لوجود ثوار الزنتان في مطار طرابلس العالمي...لماذا يا ترى؟ حتى يستطيعوا أولئك ان بنفذوا ما لم يتسطيعوا تنفيذه من تهريب وتخريب، وحتى يتم تحييد ثوار شرفاء وطنيين قاتلوا لسبعة أشهر للوصول اليه وتحريره، بينما من يطالب اليوم بحماسة لخروج الثوار لا يبعد عنه المطار الا 30 كيلو مترا. ولتحقيق ذلك شنوا حملات متواصلة شرسة وممنهجة ولا أخلاقية من الاشاعات و التشويه والشتم والقدح ضد ثوار الزنتان سبق أن مارسها ورددها القدافي وإبنه في خطبهما ولقاءتهما مع الموالين، ورددته أجهزة وأبواق أعلامه، ولعل من الغريب والمحزن ان تتوافق هذه الحملة مع حملة من قنوات وأبواق النظام بالخارج، والمواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لفلول وأزلام النظام المنهار.
لنذكر القراء الاعزاء... بان الزنتان من أول المناطق التي أنتفصت في غرب ليبيا، وأعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة شرعية ونظام القدافي في عنفوان قوته، وكانت المدينة تُقصف بصواريخ الجراد والراجمات وقدائف الدبابات ومحاصرة بجحافل المرتزقة لايمكن أبدا أن تقف ضد قيام الدولة وبناء مؤسساتها. إننا أكثر المدن خسارة وتضررا من تأخر بناء الدولة. جل أبناء الليبيون أنتظموا في الدراسة والحمدلله، وأبناؤنا منتشرون ومازالوا يمتشقون السلاح في مواقع ومرافق حيوية وإستراتيجية من البحر في الشمال وحتى حدود الجزائر والنيجر من أجل أمن وسلامة ليبيا.
ليطمئن الجميع بان ثوار الزنتان قد قرروا تسليم المطارمرة ثانية بعد أن قاموا بتسليمه في شهر أكتوبر الماضي للمؤسسة الامنية والعسكرية التابعة للدولة، وينتظرون هذا المؤسسة الحاضرة في التصريحات، والغائبة على الارض...نحن ننتظر إجراءات رسمية وهيكلية وأجسام للدولة لتستلم المطار إداريا وأمنيا من الثوار شرفاء، ونشترط أن لا يتم إستبدالهم بثوار منظقة أو مدينة ما أو لا قدر الله بأشباه ثوار لامر في نفس يعقوب..التسليم للدولة ولكن يكون لغير الدولة أبدا. ويحق لنا ونحن ننفذ هذا القرار أن نطرح التساؤلات التالية: لماذا تطالب الدولة بتسليم المطار، ولا تتطالب أبدا بتسليم سيف؟ هل موضوع المطار من الخطورة والاولية ليكون قبل التفكير في إستلام ومحاكمة سيف القدافي؟ لماذا يثق الذين لهم أجندات خاصة في توار الزنتان فيما يخص سجن وأمن سيف ولا يثقون في قدرتهم على تأمين المطار؟ لماذا تُركت الزنتان لوحدها تتحمل كل الترتيبات الامنية واللوجستية الخاصة بسجن سيف القدافي، وتحملت التشهير والتشويه من فلول وأزلام النظام في سبيل ذلك وغاب المجلس والحكومة؟ هل تتذكرون من أمن سجن صدام حسين؟ دولة عظمى ..أليس كذلك؟ ..هل يعني عدم المطالبة باستلام سيف..عدم قدرة الدولة من الناحية الامنية ...وكيف تكون قادرة على تأمين وحماية مطار عالمي؟ أم يعني ذلك عدم وجود القدرة والشجاعة على مواجهة تبعات وإستحقاقات المرحلة الانتقالية؟ هل تريدون تحميل ذلك للحكومة القادمة، وتستعجلون على المطار لتسفير وتسهيل تهريب الامول والازلام والمطلوبين للعدالة؟
أخير، أيها الليبيين الشرفاء، لمن لايعرف الزنتان، وثوارها، ولا أظنكم كذلك...أسألوا الذين أطلعوا على تاريخ الجهاد الليبي ضد الايطاليين وخاصة كتاب "نحو فزان" لقريسياني... أسألوا الشرفاء الذين أستضافتهم الزنتان ومدن الجبل الاشم أتناء ثورة 17 فبراير، وقاتلوا مع ثوارها من مدن الساحل الحبيب وغيرها....وحدهم يعرفون الزنتان بدون أجندات التشويه والتشويش الممنهج..يعرفونهم ليبيون وطنيون حتى النخاع...لا قضية لهم الا نجاح الثورة وتسريع قيام الدولة المدنية الديمقراطية التي ثار الليبيون من أجل بلوغها...بعدها سيعودون لحياتهم البسيطة في الجبل الاشم والصحراء لانهما المدرستان اللتان تصنعا رجال ليبيا الشرفاء. ونعثذر عن أية تصرفات الغير مقبولة من بعض المحسوبين على ثوار الزنتان، هم قلة والحمد لله ومحصلة إجتماعية وأخلاقية للنظام السابق، ورواد سجونه الذين أُطلق سراحهم... ووزارة الداخلية لم تعاود القبض عليهم وإيداعهم بالسجون، ويصرح السيد وزير الداخلية بان الوزارة قادرة على تأمين وبسط الامن.... نعلم جيدا كيف تُبنى القوى الامنية لوزارة الداخلية ..أليس من خلال التعاقد مع كتائب لمنطقة أو جهة ما؟ كيف سيتم إستبدال ثوار منطقة ما بثوار منطقة أخرى؟ ..هذا الاسلوب يا سيادة الوزير لا يحقق الامن والاستقرار ولكنه سيزيد من الاحتقان الامني...ونسأل الله ان نكون مخطئين في تحليلنا.
أ. محمد طارق الخلدوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق