الأحد، 8 يناير 2012

مقارنة بين الثورة الفرنسية والثورة الليبية


مقارنة بين الثورة الفرنسية والثورة الليبية
1- مكانها:
الثورة الفرنسية:
قامت فى فرنسا سنة 1789م ضد الملك لويس السادس عشر والملكة ماري أنطوانيت.
الثورة الليبية:
قامت فى ليبيا سنة2011م ضد معمر القذافي وأبنائه السبعة وابنته وزوجته صفية فركاش.
2- ملكية مستبدة:
الثورة الفرنسية:
استطاع ملوك فرنسا من أسرة بربون منذ القرن الخامس عشر أن يركزوا السلطة فى أيديهم بعد انتزاعها من أمراء الإقطاع.
الثورة الليبية:
استطاع القذافي وعائلته منذ عام 1969م أن يحتكروا السلطة بأيديهم وليس بأيدي الشعب كما يزعم بعد انتزاعها من الملك إدريس الذي كان عادل بين الليبين
3- نظام حاكم فاسد:
الثورة الفرنسية:
فى ظل الملكية انتشرت فى الجهاز الحكومي المحسوبية والرشوة و الإسراف، وزاد النظام الملكي سوءاً عدم وجود مجلس نيابي يمثل الشعب الفرنسي.
وكان أخطر مفاسد المجتمع الفرنسي تركيبه الاجتماعي الذى يتمثل فى وجود طبقات ثلاث هى طبقة الأشراف وطبقة رجال الدين والطبقة العامة.
وعلى الرغم من خضوع الأشراف للملك فإنهم احتفظوا بحقوق النظام الإقطاعي وامتيازاته، كحق الصيد فى مزروعات الأهالي وحق القضاء بين المزارعين وحق أخذ من الغلال والأغنام والطيور وإرغام الأهالي على طحن غلالهم فى طاحونة الشريف مع دفع ما يفرض عليهم من أجور.
الثورة الليبية:
في ظل حكم القذافي انتشرت فى البلاد الرشوة والغش والواسطة والمحسوبية والسرقة ... وكل شيء قبيح. وزاد الأمر سوءاً عدم وجود ما يمثل الشعب بالرغم من وجود مؤتمرات شعبية مزعومة.
وكان من أخطر مفاسد نظام القذافي تسلط حاشيته وأبنائه على الشعب الليبي ومثال ذلك تسلط الخويلدي الحميدي على الثروة الحيوانية وخاصة الإبل وكذلك سيطرته على المحاصيل الزراعية و منعه للناس من الحرث من حرث الشعير واحتكره لنفسه وهو يبيع فيه بأسعار يضعها هو، مما أدى لاحتقان الشعب.
وكذلك سيطرة أبنائه على الرياضة والاتصالات وكل المشاريع الكبيرة كان لهم فيها نصيب الأسد.
4- سوء الأوضاع الاقتصادية:
الثورة الفرنسية:
قام النظام الإقتصادي فى فرنسا على أساس غير عادل، إذ بدلاً من استغلال أموال الدولة لترقية الصناعة ورفع مستوى المعيشة، أضاعتها الحكومة فى حروب خاسرة فى الخارج، وفى ترف البلاط والإسراف فى الداخل وظلت بذلك أساليب الصناة والزراعة دون تغير كبير عما كانت عليه فى العصور الوسطى.
وأثقلت الحكومة كاهل الطبقة الكادحة ورجال الأعمال والتجار بالضرائب وأشهرها ضريبة الأرض وضريبة الملح.
الثورة الليبية:
والنظام الاقتصادي فى ليبيا ، لم يكن هناك ما يسمى بهذه التسمية فيها لأن القذافي قال (النفط متسألونيش عليه) وبدد أموال النفط فى حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل وضيع فيها خير شباب ليبيا وهى حرب تشاد وحرب أوغندة والحرب على الشقيقة مصر وكذلك بأموالنا دعم كل الجماعات الإرهابية فى العالم.
أما بالداخل فكانت مظاهر الترف والإسراف بادية فى قصوره وقصور أفراد عائلته التى ظهرت للعيان بعد سقوط نظامه.
وأثقل كاهل الشعب الليبي عندما كان (يعطي المعاش باليمين وياخذه باليسار).


5- تدمر الطبقة المتوسطة:
الثورة الفرنسية:
وقد احس بهذه المظالم طبقة متنورة من المحامين والأطباء والمعلمين الذين كونوا الطبقة المتوسطة فعلى الرغم من انتمائهم إلى العامة من فلاحين وعمال فى الريف إلا أنهم كانوا متعلمين.
وزادهم الشعور بعدم الارتياح كتابات المفكرين والفلاسفة المعاصرين من أمثال فولتير ومونتسكو و روسو، واليقظة الفكرية التى انتشرت بين هذه الطبقة هى التى بدأت تحركهم وتحرك الجماهير معهم، ذلك أن حالة الشعب الفرنسي على الرغم من انحطاطها بسبب كثرة الضرائب لم تكن أسوأ من حالات جاراتها ولكن الفرق هو ازدياد شعور الفرنسيين بالمظالم التى تسلب حرياتهم.
الثورة الليبية:
وكان الليبيين فى نظام القذافي يشعرون بالقهر والظلم والاستبداد والتسلط من قبله وأبنائه وحاشيته المقربين وأبنائهم، ويزيد من هذا الشعور عندما يرون دول الخليج وما ينعمون به من خيرات و بُنى تحتية قوية وكذلك استهزاء كل العالم وخاصة العرب منا وقولهم لنا انتم يا ليبيين (أغنى دولة وأفقر شعب)، وعدم حرية الرأي إلا لتمجيد القذافي من بين هذه الأسباب.
وحال الدول العربية لم يكن أحسن من حالنا ناحية حرية الرأي بل كانوا هم أيضاً ولا يزال بعضهم تحت حكم دكتاتوري إلا أن الشعب الليبي يزداد شعوره بالظلم والاستبداد يوم بعد يوم بسبب تصريحات القذافي المجنونة وقراراته الغبية وهى كانت شبه يومية وخاصة خلال السنوات الأخيرة سنوات الملاك الوظيفي.
6- سقوط النظام
الثورة الفرنسية:
سقوط حصن الباستيل:
الباستيل هو سجن أُنشئ في فرنسا بين عامي 1370 و1383 كحصن للدفاع عن باريس ومن ثم كسجن للمعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين والمحرضين ضد الدولة. وأصبح على مدار السنين رمزاً للطغيان والظلم وانطلقت منه الشرارة الأولى للثورة الفرنسية في 14 يوليو 1789. وما تزال فرنسا حتى اليوم تحتفل بمناسبة اقتحام السجن باعتبارها اليوم الوطني لفرنسا (Fête Nationale) في الرابع عشر من يوليو من كل عام وانتهاء حقبة طويلة من الحكم المطلق.
وعندما راجت الإشاعات فى باريس حول نيات الملك السيئة ضد نواب الأمة الذين وفقوا مع الشعب، قامت مظاهرات و اندفعت جموع الشعب نحو الباستيل – الذى كان فى نظر الناس رمزاً للظلم – فهاجموه واستولوا عليه وهدموه فى 4 يوليو 1789م.
وكان لسقوط الباستيل دويِّ هائل فى فرنسا، إذ اعتبره الناس ولا سيما الأحرار خاتمة للطغيان والظلم والاستبداد وبشيراً لبزوغ فجر الحرية. وفى ذلك الوقت بدأ الأشراف فى الفرار من فرنسا ليتحالفوا مع أعداء بلادهم ويواصلوا نشاطهم للقضاء على الثورة.
الثورة الليبية:
سقوط باب العزيزية:
وأترك لكم المجال انتم يا إخوتي للتعبير عن سقوط باب العزيزية ودويِّ و وقع سقوطه على الشعب الليبي وفرار أزلام القذافي و أبنائه خارج ليبيا و محاولتهم القضاء على ثورتنا من الخارج.


بقلم :
الزنتانية 

هناك 9 تعليقات:

  1. ميضيعش حق وراه مطالب....صحة ليدك ...ربي يزيدك من علمه.

    ردحذف
  2. هدا الحق وهدا مصير كل طاغي وربي ينصر االحق

    ردحذف
  3. الله اكبر على كل من طغى وتجبر

    ردحذف
  4. صقع عليهم جرذان الطاغية يدمروا ثورتنا سواء من الداخل أو من الخارج

    ردحذف
  5. مفيش مقارنة إطلاقاً
    شكراً يا كاتب المقال لمجهودك
    لكنك فشلت في التسويق لمقالك وأهدافه
    *_*

    ردحذف
  6. نسيت ان تقول بأن التورتان فرنسيتان وهدا اهم عامل مشترك بينهما

    ردحذف
  7. صح لسانك وسلمت ايدك الله اكبر ولله الحمد و لعنة الله على الظالمين والطغاة

    ردحذف
  8. متسامح عبدالقادر18 مارس 2012 في 3:44 ص

    في ليبيا لم تكن الحرية فقط هي المشكلة بل السلب و الهتك كانتا كارثة ..و أعجبني رقم (8) بقوله الثورتان فرنسيتان... فعلا لأن الله يمنحك النصر و يرزقك من حيث لاتحتسب ليهلك كل طغيان... عندما تكون مظلوما أو مقهورا أو محروما.. وشكرا للكاتب.

    ردحذف
  9. lovely jubbly fantastic thanks so much

    Stop by my blog post ... accident claims

    ردحذف