الجمعة، 6 يناير 2012

مؤيــدي القذافي بين التجهيــــل والتطبيــــــل











أتابع بشغف ردود ومواضيع الأعضاء في المنتديات وصفحات الإنترنت والتي عادة ما تكون معولاً لهدم الدولة في الوقت الذي ننتظر فيه تكاثف الجهود لبناء دولة قانون وعدل
الكل يسب ويشتم مؤيدي وأنصار النظام السابق والذين كانوا يمجدونه أو كانوا آلة لقمع الشعب المسكين
لو عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً وقبل الثورة
فكنا نعرف أن القذافي ولي الأمر وعلينا السمع والطاعة
وحتى الإمام أحمد قال لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان رغم أنه كان مسجون
أرى الآن من يسب المؤيدين عندما تكلموا وأيدوا وعارضوا خروج المظاهرات
فلننظر إلى الناس في ليبيا كل على ما سيقدم في المستقبل وليس ما قدم في الماضي
أو ما صنع في الثورة أو ما دعم به الثوار
الثورة انضم لها الوطني والمتسلق وعارضها الوطني والمتسلق أيضاً
ليس كل من دعم الثوار فهو وطني شريف وليس كل مطبل ومؤيد للنظام السابق فهو دنيء ووضيع ويجب أن يُعامل معاملة الـ " بدون " في الكويت
بل الناس اختلفت باختلاف العقول فيجب علينا الرفق بهم وبعقولهم
الحقيقة أنا من خلال معايشتي للناس خلال الثورة فقد انقسموا إلى عدة أقسام
منهم من عرفته هو من كان يساعد النظام السابق في الفساد وكان هو آلة التنفيذ في الجرائم المرتكبة في السرقة والوساطة والنهب والرشوة وعندما انتفض الشعب وعلم بنهاية النظام كان أول من انشق عنه ودعم الثوار ليس كرهاً في النظام وإنما حباً للوصول والتسلق وركوب الموجة
ومنهم المسكين الغلبان والمحروم من خيرات بلده طيلة أربعين سنة فلما قامت الحرب نظر إليها من منظور أن الإستعمار والغزو الصليبي جاء ليأخذ خيرات البلد وأنها ستصبح من دول الكفر والفساد فرضي أن يكون القذافي حاكمه بدل أن تتغير الدولة للأسوأ وهذا من جهله وثقافته المعدومة التي اكتسبها من نظام كان معتمداً على التجهيل
ومنهم من كان متخوفاً من المستقبل والتغيير الذي سيطرأ على الدولة وأنها سستحول إلى عراق أو صومال آخر فكان يتمنى أن تبقى الدولة على ما هي عليه وهذا قلة في العقيدة والإيمان بأن الله هو من يعلم الغيب
ومنهم من أراد التسلق والمال على دم الشهداء ودموع الثكالى واليتامى فباع دينه بدنيا غيره في سبيل تحقيق مآربه وشهواته
حقيقة تقابلت مع أصدقاء كانوا يؤيدون النظام السابق ويتمنون بقاءه ليس حباً فيه بل حقنا للدماء وكانوا يدعمون الثوار رغم معارضتهم لهم وهذا أنا شهيد عليه أنهم دعموا الثوار لله ليس تسلقاً أو تبييض صفحات رغم أنهم من مؤيدي القذافي
نصيحتي لكل الأعضاء نسيان الماضي والنظر إلى المؤيدين بمنظار أنهم كانوا تحت 40 سنة من التجهيل وأنهم خُدعوا إعلاميا واعتقدوا أن ليبيا مآلُها إلى الصومال والعراق
نستثني من ذلك من هتك أعراض المسلمين ومن تلطخت يده بالدماء ومن أراد التسلق على دم الشهداء فهذه حدود الله لا نطالب أهلها بالعفو إن أرادوا القصاص
فلندع الخلق للخالق وكل أحد يُحاسبه الله على قدر نيته

وغفر الله لحيينا ومييتنا
وعلى الظالمين من الله ما يستحقوا

والله أكبر

بقلم خوكم نافع المرزوقي

هناك 3 تعليقات:

  1. لعنة الله علي القرذافي وكل من تبعه من مرتزقه ليبين وغيرهم من القتاله والمجرمين والعاهرين والعاهرات اولاد الحرام سارقين المال العام الي الجحيم ان شاء الله والاتقول عليهم جردان اشرف منك ومن عائلتك يا ولد الحراام...

    ردحذف
  2. وكذلك لعنة الله على جماعة ليبيا الغد (جماعة زيف الاحلام) من الصلابي إلى اصغر واح فيهم والله لن نستثني منهم أحد.

    ردحذف
  3. متسامح عبدالقادر18 مارس 2012 في 4:31 ص

    .... يا أخي أسعى الى الخير لعل الله يمنحنا الأجر و أنظر عقوق الوالدين و نسيانهم أليس هذا ناتج عن تظليل و تحريض و لايتراجعون عنه... أما غير ذلك كان السعي من وراء المادة و لو تنحرق و تتفتفت ليبيا على 16 ... فيه فلوس أهلا وسهلا... ما فيش فلوس خيانة هروب وغيره ما يحدث لمن لا يملك قضية؟؟؟!!!سطوري و عيب رانا ليبيين ليبيين ليبيين يضحك علينا العالم بالله راجل ينسى الله و يدوح هو و عياله و يقول و يصرح انه يعبد بشر مثله.. ويقدم ناسه و أهله و شرفه قربان لانسان زيه زيه و قابل أن يضحكوا عليه... الله غالب... أهو ياسيدي راح الاستعمار ووين الفساد ووين احتلال الارض ووين سرقة الثروات ووين الكفار .... يا أخي ماذا أنت صانع هذا هو الهدف و قرار الرجال؟؟؟ و معليش كلنا نغلطوا الا العبادة... و انشاء الله خير لأن ثورتنا أعنها الله عز و جل و نصرها بعونه و بحمده و الله أكبر و لا معبود ســــواه.

    ردحذف